نشر المحامي خالد المصري على صفحته “فيس بوك” نص رسالة أخت المعتقل محمد وسام عبدالعزيز المسجون من 11 عاما أو يزيد، والذي اعتقل بعد عدة أشهر من اكتشاف أسرته من معاناته من مرض خطير.
وأوضحت الرسالة: “لفينا كتير جدّاً علي الدكاترة محدش كان عارف يشخص مرض محمد، ودخلنا في دوامة لحد ما تم تشخيصه في شهر 1 عام 2015 وكان المفترض إنه يمضي في رحلة علاج ويتابع مع طبيب مدى الحياة، والمرض يسمى التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي وممكن ابعت لحضرتك داتا عن كل تفاصيل المرض ده”.
وتابعت : ” ولكن للأسف تفاجئنا إنه بتاريخ 21-4-2015 قامت قوات الأمن بالقبض عليه وعلى أبي من بيتنا، وكان في الوقت دا عامل منظار فالقنوات المرارية داخل وخارج الكبد، تم إخفاؤه لمدة خمس أيام، ووضعه الصحي زاد سوءًا، ولما ظهر كان مريض جدّاً وحاولنا نخرجه يعمل منظار تاني يشيل الدعامة المؤقتة، اللي تم تركيبها فى المنظار الأول بعد مدة تزيد عن 6 شهور، ولكن للأسف القضية اتحالت للمحكمة وخد 15 سنة وبعدين اتعملت له قضية وهو محبوس وخد 3 سنوات وأصبح مجموع أحكامه 18 سنة وهو دلوقت محبوس في سجن برج العرب”.
ولفتت أنه “عملنا محاولات كثيرة عشان بس نعالجه وفعلا تم عرضه على مفتش الصحة بسجن العاشر من رمضان، وكتب تقرير إنه لابد يتحول على العناية المركزة ومينفعش في حالته أي تأجيل ولا مسكنات لأنها هتؤدي إلى فشل كبدي، وبعدها راح مستشفى الجامعة بالزقازيق الدكاترة شالوا له الدعامة”.
وأكدت : “الآن أخي من ذلك التوقيت لم يعرض على أي طبيب وفي العشر سنوات دي تعرض لأزمات في الكبد لأكتر من 30 مرة وبيصل للموت والله العظيم، العام الماضي في إحدى الأزمات حولته إدارة السجن إلى المركز الطبي في وادي النطرون عملوله أشعة ظهر عنده تضخم شديد في كل أجهزة بطنه وتضخم وتليف في الكبد وتضخم أيضًا في الغدد الليمفاوية ودا كتشخيص مبدأي، وقالوا له لازم له عملية وهيحوله على المركز الطبي في بدر عشان يعملها وفضل هناك لمدة شهرين، بعدها أخبره الطبيب هناك إنه ليس له علاج لا عندهم ولا في مصر ولا برا مصر”.
ونوهت أخت المعتقل : ” أن المرض دا خطير وله مضاعفات خطيرة وظهر بعضها على أخي، حيث إنه دخل في غيبوبة كذا مرة، آخرها من أسبوع وحالته الصحية خطيرة جدّاً، محمد بحالته دي لا يشكل أي خطر على الدولة؛ لأنه لا يقوى حتى على أنه يمشي لوحده لابد يستند على أحد.
وطالبت أخت المعتقل من خالد المصري، أنه يقولهم إن خروجه لن يسبب أي مشاكل لأحد، إحنا نناشد كل من كان في قلبه ذرة رحمة وإنسانية وفى إيده يساعدنا في خروج محمد ميتأخرش ويعتبره زي ابنه.
واختتمت الرسالة أرجوكم خرجوا أخويا يتعالج هو إنسان مريض هزيل، مستقبله ضاع وحياته ضاعت وعمره ضاع كفاية محبوس من تسع سنين ونص خلينا نكون جنبه في آخر أيامه، انا انتهت رسالتي ولكن أملي ويقيني في الله لا ينتهي.”.