مدحهم ثم استأنف الهرتلة .. تركي الفيصل يدعو غزة للتمرد على “حماس”!

- ‎فيتقارير

قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي السابق، وهو يطالب أهالي غزة بالتمرد ضد حماس والضغط على المقاومة: “هم الوحيدون القادرون على وضع حد لنوايا حماس في الاستمرار في الحرب، وأهل غزة ليس فقط لديهم الحق في ذلك، بل سيتعين عليهم القيام به في نهاية المطاف.”.

ومن مقابلته مع القناة الرابعة البريطانية، قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق: إن “شعب غزة أمام حلّين اثنين: إما أن ينتفضوا ويطردوا حماس، أو أن يتم إيقاف الحرب باتفاق ينصّ على بند يُقصي حماس من عمليات السلام المستقبلية”.

 

https://x.com/hureyaksa/status/1835939242830430397

 

كما ألمح الأمير الفيصل إلى التخلي عن غزة تحت ستار أن الكيان هو المسؤول عن إعمار غزة، فقال: ” السعودية ليست مستعدة لإعمار غزة، إعمار غزة هي مسؤولية عالمية، والمسؤول الأول هو المتسبب إسرائيل والأمم المتحدة هم من يجب أن يدفعوا أموالا لإعمار غزة عبر صندوق دولي ونحن نعمل بالضغط على إسرائيل لتدفع فاتورتها”.

 

تصريحات مضادة

التصريح أثار عجب المراقبين الذين حذروا من أن الدعوة تكون صدى لتحركات على الأرض، ولكنهم أشاروا لتصريح قبل أشهر قليلة وبعد طوفان الأقصى بأسابيع قال فيه تركي الفيصل؛ رئيس الاستخبارات السعودية: “الحمد لله.. في هذا العام، وفي آخر شهرين أو ثلاثة، أصبحت القضية الفلسطينية هي المحور الذي يدور حوله اهتمام العالم، بصفة عامة، وليس فقط اهتمام المملكة العربية السعودية”.

 

وأضاف، “ما قامت به منظمة حماس من هجوم على إسرائيل، والطريقة التي استطاعت بها أن تغزو الحصن الحصين الذي أقامته إسرائيل حول منطقة غزة، أدى إلى تداعيات كبيرة جدا.. منها:

أولا: تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس في العالم عن “إسرائيل” كونها المانع المنيع أمام أي قوة يمكن أن تنافسها، أو تجاريها، أو تتحداها، في المنطقة.

ثانيا: القضية الفلسطينية حية ولم تمت، كما ادعى البعض خلال السنوات الماضية، إن فلسطين أصبحت نسيا منسيا، ليس للعرب اهتمام بها، ولا حتى للفلسطينيين اهتمام بها، ولا قدرة لديهم على فعل أي شيء يغير هذه الصورة، فهاتان النتيجتان اللتان أتت بهما هذه الحادثة التي حدثت منذ ثلاثة شهور [طوفان الأقصى] أيقظت العالم ونبهته، ليس هناك فقط قضية فلسطينية، ولكن هناك أيضا اضطهاد وظلم، وهناك ضيم يُمارس ضد هذا الشعب الفلسطيني من قِبَل محتل يشبه الاحتلالات الاستعمارية في القرن التاسع عشر التي كانت تمارسها دول أوروبا، في مناطق مختلفة من العالم، إن كان في آسيا، أو في أفريقيا، أو في أمريكا اللاتينية”.. (انتهى التصريح).

التصريح الجديد لتركي الفيصل يبدو أنه يتساوق مع تصريحات متصلة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن التطبيع مع إسرائيل يصب في مصلحة المنطقة.

وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش: “التطبيع يصب في مصلحة المنطقة، لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا”.

 

وقبل أشهر أيضا قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة، ريما بنت بندر آل سعود: إن “بلادها تركز على تكامل العلاقات مع إسرائيل وليس التطبيع”.

 

ووصفت تخطي القضية الفلسطينية الأولى عربيا وإسلاميا ب”السلام الإسرائيلي الفلسطيني”، وزعمت أنه يتماشى مع رؤية 2030 في المملكة.

 

ويبدو أن (آل سعود) تجاهلت تحذير دراسة صهيونية من سعي دول عربية وإسلامية في الشرق الأوسط؛ منها مصر والسعودية والإمارات، تطوير ترسانتها العسكرية عبر الحصول على صواريخ صوتية وطائرات بدون طيار، معتبرة ذلك تهديدا حقيقيا على الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب الدراسة.

 

السفيرة السعودية في الولايات المتحدة، كانت أجرت حوارا مع قناة “i24NEWS” الصهيونية وقالت: إن “السعودية تريد أن ترى إسرائيل مزدهرة، كما تريد أن ترى فلسطين مزدهرة”، مستشهدة بجهود والدها الأمير، بندر بن سلطان آل سعود، الذي شغل منصب مبعوث الرياض في واشنطن لأكثر من عقدين، حتى عام 2005.

 

وأضافت، “نحن لا نقول التطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد، ككتلة مثل أوروبا، حيث لدينا جميعا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ولكن لدينا مصلحة مشتركة، إذن هذا ليس تطبيعا”.

 

وتابعت: “التطبيع هو أنك جالس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن نتعايش نوعًا ما، لكن بشكل منفصل، أما التكامل فيعني أن موظفينا يتعاونون، وتتعاون أعمالنا، ويزدهر شبابنا”.

 

واعتبرت أن “سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، تجاه الفلسطينيين تعقد الجهود للتوصل إلى سلام أوسع في المنطقة، وأن المستوطنات على وجه الخصوص بأنها إشكالية نحاول حلها”.

 

وأضافت أن “أي حل للنزاع يجب أن يأتي بسلام عادل وكرامة معيشية للطرفين”، لافتة إلى أنه لديها مصلحة راسخة في رؤية نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب وصفها.

 

ولفتت دراسة صهيونية إلى أن منطقة الخليج العربي، خاصة السعودية، تطالب الولايات المتحدة بالالتزام بصفقات أسلحة والسماح بتطوير أسلحة نووية، وكذلك تجهز كل من مصر والإمارات نفسيهما للدخول في سباق التسلح على قدم وساق في الشرق الأوسط.