“الإخوان “: الجماعة تثمن دور كل يد تمتد للمقاومة بالدعم والإسناد والمشاركة

- ‎فيبيانات وتصريحات

 

 

قالت جماعة “الإخوان المسلمون” إنه “تشدُّ على يد المقاومة الباسلة التي قدمت التضحيات الغالية وجادت بدمائها في سبيل الله، وتحملت نيابة عن الأمة بأسرها مواجهة هذا العدو الذي يريد استئصال شأفتها.”.

وأكدت الجماعة في بيان لها بعنوان (نداء من جماعة “الإخوان المسلمون” إلى الأمة في هذه اللحظة الفارقة) أنها، “تثمِّن الجماعة دور كل يد تمتد للمقاومة بالدعم والإسناد والمشاركة، كما تتقدم بالتحية للحاضنة الشعبية للمقاومة التي أفسدت مخططات التهجير فاستمسكت بالأرض وأحاطت رجالها المقاومين بالعناية والرعاية”.

وشددت جماعة الإخوان المسلمون في رسالة من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون على أن “..دور الشعوب الإسلامية اليوم يجب أن يتخطى مجرد التعاطف أو متابعة الأحداث أو حتى التظاهر وإبداء الغضب، إلى أدوار عملية تُستنهض فيها كافة الإمكانات؛ لإيقاف هذا المشروع الإجرامي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتمدد إلى كل البلدان الإسلامية”.

 

بيان الإخوان:

نداء من جماعة “الإخوان المسلمون” إلى الأمة في هذه اللحظة الفارقة

في هذه اللحظات الفارقة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية في ظل تكالب قوى الشر عليها، وفي ظل دعم دولي لأنظمة مستبدة تسعى لتطويق القوى الحية فيها وإضعاف شوكتها، تتعاظم الواجبات على الشعوب؛ لتمتلك زمام المبادرة وتقود المشهد وتتقدم إلى المهمة الحاسمة بكل جسارة وشجاعة وقوة، في إطار مشروع التحرير الجامع لكل قواها الحية.

إن إقدام الاحتلال الصهيوني على استباحة أرض لبنان، بالتزامن مع حرب الإبادة الجارية في غزة على مدار عام كامل، وانتهاكات المستوطنين المتكررة لحُرمة المسجد الأقصى، والقصف المتتالي على اليمن وسوريا والتهجير القسري للملايين في فلسطين ولبنان؛ يستوجب من الأمة تحركًا عاجلًا وحراكًا دافعًا لكل الطاقات باتجاه استنقاذ الشعوب من براثن البغاة، ومحاولاتهم إحكام السيطرة على الأمة والإجهاز على ما تبقى من مكامن قوتها، وإعلان مجرم الحرب نتنياهو ما أسماه “مشروع الشرق الأوسط الجديد”!

إن دور الشعوب الإسلامية اليوم يجب أن يتخطى مجرد التعاطف أو متابعة الأحداث أو حتى التظاهر وإبداء الغضب، إلى أدوار عملية تُستنهض فيها كافة الإمكانات؛ لإيقاف هذا المشروع الإجرامي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتمدد إلى كل البلدان الإسلامية.

إن من أوْلى الواجبات اليوم على شعوبنا أن يكون لها وقفة جادة مع الصمت والتواطؤ الرسمي، وإجبار حكوماتها على اتخاذ خطوات فاعلة للتصدي للمشروع الصهيوني وكسر شوكته؛ من خلال إسناد كامل وشامل للمقاومة، كما أن على الشعوب أن تدرك أن أيًّا منها ليس بمنأى عن التعرض لما تتعرض له فلسطين ولبنان اليوم؛ فلتعدّ الشعوب العدّة ولتتأهب لنداء الواجب في هذه الأوقات الفاصلة من حياة الأمة.

إن جماعة “الإخوان المسلمون” تشدُّ على يد المقاومة الباسلة التي قدمت التضحيات الغالية وجادت بدمائها في سبيل الله، وتحملت نيابة عن الأمة بأسرها مواجهة هذا العدو الذي يريد استئصال شأفتها.

وتثمِّن الجماعة دور كل يد تمتد للمقاومة بالدعم والإسناد والمشاركة، كما تتقدم بالتحية للحاضنة الشعبية للمقاومة التي أفسدت مخططات التهجير فاستمسكت بالأرض وأحاطت رجالها المقاومين بالعناية والرعاية.

وختامًا فإن استنهاض الهمم وتوجيه كامل الطاقات وبذل الأسباب الممكنة لن يجدي إلا باستمساك الأمة بحبل الله المتين، والوقوف على بابه، واستمطار رحماته، والتضرع له سبحانه أن يبارك سعينا جميعًا وينصرنا على عدونا.

{وَاللّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

أ.د. محمود حسين

القائم بعمل فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”

الأربعاء ٢٩ ربيع الأوّل ١٤٤٦ هـ – 2 أكتوبر 2024 م


https://ikhwan.online/article/264831