هروب سكاني واغلاق 60 ألف شركة وتدهور اقتصادي… بعض ما فعله “طوفان الأقصى” في إسرائيل

- ‎فيعربي ودولي

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حصيلة عمليات إطلاق القذائف والصواريخ ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب قبل عام، في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن إسرائيل تعرضت “لأكثر من 26 ألف عملية إطلاق”، دون توضيح نوعية القذائف أو عدد كل منها.

وأشار البيان إلى أنه “تم إطلاق 13,200 صاروخ من قطاع غزة، و12,400 عملية إطلاق من لبنان، و400 من إيران، و180 من اليمن، و60 من سوريا.”

 

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1,200 إسرائيلي واقتياد ما يقرب من 250 أسيرًا إلى غزة.

ولا يزال 101 إسرائيلي أسيرًا في غزة، في حين تواصل القوات الإسرائيلية حملتها بهدف إنهاء إدارة حماس للقطاع وتدمير قدراتها العسكرية.

ودخل حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية، وفصائل مسلحة أخرى في العراق وسوريا، جميعها مدعومة من إيران، على خط المواجهة مع بدء الحرب في غزة.

 

إغلاق 60 ألف شركة إسرائيلية

 

إلى ذلك، توقعت شركة “كوفاس بي دي آي” في حديث مع “سي إن إن” إغلاق “60 ألف شركة ناشئة في إسرائيل بحلول عام 2024، مع تراجع عدد الموظفين”، حيث “تعاني العديد من الشركات من صعوبات بسبب حالة عدم اليقين”.

وأضافت شبكة “سي إن إن” في تقرير لها أن التحديات الاقتصادية الصعبة التي يواجهها كيان الاحتلال أصبحت جلية، خصوصًا مع مرور عام على الحرب، وهي تحديات بدأت تظهر بشكل ملموس في الآونة الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن “نمو الاقتصاد الإسرائيلي الذي تحدث عنه صندوق النقد الدولي قبل الحرب، كان يُتوقع أن يصل إلى 3.4% في بداية العام، لكنه قد يتراجع إلى ما بين 1% و1.9%، ومن المتوقع أيضًا أن يكون في العام المقبل أضعف من التوقعات السابقة.”

 

ونقلت الشبكة الأميركية عن البنك الإسرائيلي أن “النفقات ستصل إلى 250 مليار شيكل (66 مليار دولار أميركي) بحلول نهاية العام المقبل، ويعادل هذا الرقم نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، تتضمن هذه النفقات العسكرية والمدنية، مثل الإسكان للمستوطنين الذين أُخليت مستوطناتهم.”

 

بدوره، يمتنع البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، وفق شبكة “سي إن إن”، كي “لا يساهم في زيادة التضخم نتيجة ارتفاع الأجور وزيادة الإنفاق الحكومي.”

وحذر باحثون في معهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، خلال حديثهم مع الشبكة، من “استمرار التدهور الاقتصادي لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الحرب.”

ونتيجةً للتخفيضات في الميزانية، من المتوقع أن تتأثر الاستثمارات الحكومية أيضًا، بحيث قد تضطر حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى “تقليص هذه الاستثمارات بهدف تخصيص المزيد من الموارد للإنفاق الدفاعي.”

 

الأمر الذي قد ينعكس، وفقًا للتقرير، بشكل مباشر على “النمو الاقتصادي المستقبلي”، إذ حذر خبراء شبكة “سي إن إن” من أن “الوضع سيزداد ضعفًا مقارنة بما كان عليه في السابق”.

وبات الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من أزمة الثقة التي تعتبر العامل الرئيسي الذي يؤثر على الاستثمار، وعن ذلك قال آفي حسون، الرئيس التنفيذي لشركة “ستارت أب نايشن سنترال” للشبكة، إن “هذا الوضع قد يجعل المرونة الحالية في قطاع التكنولوجيا غير مستدامة.”

 

هروب سكاني

 

في نفس السياق، قال 86% من الإسرائيليين إنهم غير مستعدين للعيش في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة عند انتهاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

ووفقًا لاستطلاع للرأي نشرته الأحد هيئة البث العبرية الرسمية، فإن 14% فقط من أفراد العينة قالوا إنهم على استعداد للتفكير في العيش في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مقابل 86% قالوا إنهم غير مستعدين لذلك.

 

وفي 7 أكتوبر 2023، شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجومًا على مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع، ما أدخل تل أبيب في حالة صدمة وإرباك على كافة المستويات، وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية والجيش بفشل التنبؤ بالهجوم، وهو ما عده مسؤولون إسرائيليون “أكبر خرق استخباري في تاريخ الدولة.”

وقالت حماس إن الهجوم جاء ردًا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.”