بسبب اهمال حكومة الانقلاب …مزلقانات السكة الحديد تحصد أرواح المصريين

- ‎فيتقارير

 

 

مزلقانات السكة الحديد تحولت إلى مصيدة للموت تحصد أرواح المصريين وتتسبب في وقوع حوادث يومية، ورغم الكوارث التي يعاني منها الأهالي في مختلف محافظات الجمهورية، ونزيف الدماء الذي لا يتوقف إلا أن حكومة الانقلاب تتجاهل هذه الأزمة ، ولا تعمل على حلها من خلال إنشاء كباري للسيارات والمشاة أو تطوير المزلقانات والأستعانة بأجهزة الإنذار والفتح والإغلاق الحديثة وعدم الاعتماد على العنصر البشري وحده .

كوارث المزلقانات قد تكون ناتجة عن رعونة سائق يقتحم المزلقان، أو غياب العامل المختص، وقد تكون بسبب عدم وجود مزلقان إلكتروني، أو معابر غير شرعية دشنها الأهالي، تعددت الأسباب والموت واحد، والكل يتسائل متى يتوقف نزيف الدماء على القضبان فى زمن الانقلاب ؟

 

الدقهلية

 

فى هذا السياق تشهد قرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة تهالك محطة القطار وغياب الرقابة على المزلقانات، وهو ما يجعل الأهالي يستيقظون من يوم لآخر على كارثة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية.

وأكد الأهالي أن قرية أشمون الرمان، بها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية تعاني من عجز الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، لافتين إلى أن البوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل، وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى «المزلقان» معطلة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل «المزلقان» وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالي، متسائلين: إلى متى تظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟

من جانبه أكد خاطر إبراهيم من أهالي القرية، أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسي توفير معابر آمنة لسائقي السيارات والمارة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها .

ولفت إلى أن القرية تعانى حوادث متكررة للقطارات، بسبب أخطاء العمال الذين يتركون الطريق مفتوحا أمام المارة، أثناء عبور القطار، وما ترتب على ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلا.

 

وطالب محمد المستجير أحد مواطني القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية، حيث لا تحتاج إلى عمال نظراً لتزويدها ببوابات وأسوار حديدية، إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار.

وقال : “يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظاً على أرواح المواطنين”.

 

الشرقية

 

في محافظة الشرقية يطالب الأهالي بتحويل مزلقانات السكة الحديد من العمل اليدوي والعشوائي إلى النظام الإلكتروني، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، وسد الفتحات غير الشرعية لوقف نزيف الأرواح التي تحصد سنويا”.

وقال إسماعيل النجار، من مركز فاقوس: إن “المزلقانات العشوائية التي تعمل بالنظام اليدوي، تتسبب في وقوع حوادث ترجع لأخطاء العنصر البشري وهو عامل المزلقان، وذلك بسبب التأخر في إغلاق المزلقان رغم مرور القطار أو بسبب تسرع سائقي المركبات في محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب في حوادث كثيرة”.

وأكد محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، أن مراكز ومدن شمال الشرقية تعاني من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية تتسبب فى حصد الأرواح البريئة، مشيرا إلى حادث اصطدام قطار بميكروباص في سبتمبر عام 2022، كان يحمل 14 راكباً، أثناء عبوره قضبان السكك الحديدية أمام قرية أكياد البحرية وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وقال حسين البدوي: إن “حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لا تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤولية ، وإنما تشاركها المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور السكك الحديدية”.

وأشار إلى أن المواطنين يلجأون إلى العبور من فتحات قريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية، فضلاً عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية تتسبب في إزهاق أرواح الكثير منهم.

 

وطالب جودة عزام بضرورة التنسيق والتعاون بين مسئولي السكك الحديدية والمحليات وكل الجهات المختصة، للعمل على تأمين حركة سير القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كباري علوية أو إنفاق تحت قضبان القطارات.

وشدد على ضرورة سرعة العمل بالنظام الإلكتروني في المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوي، لتقليل الحوادث والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبي القطارات، مع تطوير أعمال الكهرباء ومنها الأجراس، والأنوار، والبوابات ونظم التحكم.

 

كفرالشيخ

 

نفس الصورة في محافظة كفر الشيخ، حيث تعاني مزلقانات السكة الحديد من الإهمال وإقامة أسواق عشوائية وانتشار الباعة الجائلين، ما ينذر بوقوع كوارث بجانب انتشار معابر عشوائية، قام الأهالي بإنشائها لعبور السيارات والمشاة.

من جانبها قالت رحاب لطفي موظفة: إن “المزلقان الوسطاني في مدينة كفر الشيخ ، يشكل خطراً على حياة المواطنين كونه ملاصقاً للطريق العام، إضافة إلى وجود السوق اليومي والأسبوعي، مؤكدة أن هذه المنطقة وسط مدينة كفر الشيخ من المناطق ذات الكثافة السكانية”.

وأضافت رحاب لطفي أن المزلقان يفصل المنطقة إلى منطقتين ويعاني الأهالي من هذا المزلقان الذي يعتبر خطراً على أرواحهم أثناء العبور، وكذلك على السيارات التي تعبر المزلقان، مؤكدة أنه فى أغلب الأحيان لا يوجد عسكري مرور لمنع السيارات أثناء عبور القطار .

وطالبت بتطوير المزلقان، محذرة من أن مزلقانات مدينة دسوق تمثل خطورة كبيرة لعملها بالطريقة البدائية.

وقال عبدالناصر محمد من دسوق: إن “مزلقان «البدالة» ومزلقان «عتريس» يتوسطان منطقتين شعبيتين ويحتلهما الباعة، مشددا على ضرورة تركيب بوابات إلكترونية على شريط السكة الحديد وإزالة الإشغالات”.

وأكد حسن أحمد الإمام من بيلا أن فتح وإغلاق المزلقانات في مدينة بيلا يتم التعامل معه عن طريق سلسلة حديدية مع العامل الذي يسمح بمرور من يريد من مواطنين ودراجات بخارية وتكاتك.