في ظل عسكر باكستان الذي استولى على الحكم منحيا الرئيس المنتخب عمران خان بمساندة قضاء باكستان الشامخ، تترعرع جماعات العنف مثل داعش وجيش تحرير بلوشستان الموازي لولاية سيناء في مصر.
ومن آخر قرارتهم، دعم رئيس قضاة باكستان الحكومة من خلال قرار يسمح لأعضاء البرلمان بالتصويت في صالح تعديل الدستور على عكس توجيهات أحزابهم.
ولما أن الحكومة تحتاج إلى بعض الأصوات لتحقيق أغلبية الثلثين اللازمة لتعديل الدستور فإن هذا القرار سوف يساعدها في الحصول على بعض أصوات المعارضة.
ومن مفارقات العسكر في هذا الصدد أن عسكر باكستان يوازن في المسيرات فأرضاء للجماعة الإسلامية الباكستانية يسمح على مضض بمسيرات مناصة لغزة انطلقت على مدى يومين في كراتشي أحتفاء بذكرى طوفان الأٌقصى، في حين أغلقت الأبواب أمام حزب حركة إنصاف وأنصار الرئيس السابق عمران خان.
ومساء أمس، هز انفجار ضخم طريقا قرب مطار كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، فيما أعلنت جماعة مسلحة انفصالية مسؤوليتها عن هجوم في المنطقة.
وقالت حكومة إقليم السند إن “شاحنة صهريج” انفجرت على الطريق السريع المؤدي إلى المطار.
في الأثناء، قالت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية المسلحة إنها “استهدفت قافلة رفيعة المستوى تنقل مهندسين ومستثمرين صينيين” آتية من مطار كراتشي.
وقبل أيام، دعت حركة الإنصاف إلى تنظيم احتجاج في ميدان إسلام آباد، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة، شملت نشر الشرطة وقوات الدرك وإغلاق العديد من الطرق بالحاويات، كما فرضت حكومة إقليم بنجاب المادة ١٤٤ لمنع التجمعات في عدة مناطق، منها روالبندي، وأَتك، وسرگودا، وعلى الرغم من التحذيرات الحكومية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفوضى.
واشتبكت الشرطة الباكستانية مع أنصار خان بعد خروج مظاهرات حاشدة رغم التضييق الواسع بعد دعوة الرئيس المُعتَقل تعسفيا من أعوام.
وقال مراقبون إن حاجة الثورة في مصر الضائعة وباكستان المنهوبة أكثر من حاجتها التي كانت في بنجلاديش المقموعة.
وكان الرئيس المعتَقل تعسفيا عمران خان دعا إلى خروج أنصاره لإزالة حكم العسكر كما بنجلاديش وللمطالبة بإطلاق سراحه.
إلا أن قوات الأمن الباكستانية، أغلقت السبت، الطرق الرئيسية في العاصمة إسلام آباد، وعطلت السلطات خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
وبالرغم من ذلك، وصل المتظاهرون إلى قرب المنطقة الحمراء في إسلام آباد بينما تتجه مسيرة أنصار حركة الإنصاف بقيادة “أمين علي كندابور” إلى العاصمة. والحكومة مستعدة لمواجهتهم من خلال نشر الشرطة والرينجرز.
وفي الوقت نفسه، فرض الجيش الباكستاني حظرا على السفر، وذلك بعد أن قتل 6 جنود من الجيش الباكستاني، بينهم قائد، وأصيب عشرات آخرون في هجوم لطالبان شمال وزيرستان.
وفي 6 و7 أكتوبر تداول ناشطون عربا صورا من مسيرة تضامنية مع اهلنا في غزة نظمتها الجماعة الاسلامية باكستان.
وفي 8 سبتمبر الماضي، خرجت مظاهرة لأنصار عمران خان على أطراف مدينة إسلام آباد للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم، إلا أن السلطات اعتقلت قيادات حركة الإنصاف من أمام البرلمان بتهمة مخالفة قانون الاحتجاجات.
وجاءت كلمات قيادات حركة الإنصاف بشكل لاذع تجاه سياسات المؤسسة العسكرية.
وفي 6 أغسطس تظاهر آلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان مظاهرة ضخمة في مدينة سوابي شمال غرب باكستان بمناسبة مرور عام على اعتقاله، بعدما أدانته محكمة باكستانية في أربع قضايا قبل الانتخابات الوطنية التي جرت في فبراير الماضي.
ويتظاهر الباكستانيون منذ أبريل 2022، احتجاجاً على تصويت البرلمان، السبت، لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي أكد أنه تعرّض لمؤامرة أميركية، وهو أول رئيس وزراء باكستاني يُعزل برلمانياً.