إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي واخفاء مكان احتجازه وحملة موسعة بـ”الصحفيين”

- ‎فيحريات

أدانت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، الخميس، إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي من قِبل قوات الأمن، بعد نحو أربع سنوات من إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا باسم “مكملين 2″، عقب قضائه 26 شهرًا في الحبس الاحتياطي رهن التحقيقات في القضية.

 

وطالبت اللجنة، في بيان صدر الخميس، السلطات الأمنية بالكشف عن مكان احتجاز أحمد بيومي وملابسات القبض عليه، والإفراج الفوري عنه، مؤكدةً أن توقيفه جاء في إطار ظاهرة عودة القبض على الصحفيين، بما يمثل انتكاسة لوعود الإفراج عن المحتجزين منهم.

واستشهدت لجنة الحريات بتصاعد الحملة الأمنية، من خلال استهداف بعض الصحفيين في الأشهر الأخيرة، ومن بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، وخالد ممدوح، ومن قبلهما الصحفي ياسر أبو العلا وزوجته، وهم لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي.

 

ووفقًا لأسرة بيومي، فإن قوة أمنية ألقت القبض عليه من منزله في محافظة الجيزة فجر 16 سبتمبر الماضي، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن، لافتةً إلى أنه بعد مرور 25 يومًا على اعتقاله وردت معلومات تفيد بوجوده في قسم شرطة الهرم، إلا أن ضباط القسم ينفون وجوده.

 

وأفادت اللجنة بأن نقيب الصحفيين خالد البلشي تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي يطالبه فيه بالكشف عن مكان احتجاز بيومي، وملابسات القبض عليه والإفراج عنه.

وقال البلشي، وفقًا للبيان، إن عودة القبض على الصحافيين بهذه الوتيرة هي ناقوس خطر حقيقي، وتمثل تراجعًا عن وعود الإفراج عن الصحفيين، وفتح المجال العام، كما شدّد على أنه لا سبيل للخروج من المأزق الحالي إلا عبر فتح المجال العام، وتصفية ملف الحبس الاحتياطي المؤلم، بما يفتح الباب لتضافر الجهود لحل المشكلات التي تواجه المجتمع، في ظل الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة التي تواجه المنطقة.

 

حملة نقابية

 

وأعلن البلشي أن النقابة ستطلق خلال الفترة القادمة حملة لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، تتضمن فعاليات نقابية لكشف أوضاعهم، وظروف وملابسات حبسهم، مشيرًا إلى أن قائمة الصحفيين المحبوسين تضم الآن أكثر من 24 زميلاً، بعد القبض على أربعة صحفيين جُدد في انتكاسة لجهود الإفراج عن الصحفيين.