أعاد نشطاء نشر مقطع فيديو قديما لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يقول فيه إن حدود إسرائيل يجب أن تمتد لتشمل أراضي من 6 دول عربية.
وجاء في الفيديو أن دولة إسرائيل يجب أن تضم العاصمة السورية دمشق، والأردن وأجزاء من مصر ولبنان والسعودية والعراق.
https://x.com/osSWSso/status/1844318813694853503?ref_src=
وكان الصهيوني سموتريتش أدلى بتلك التصريحات عام 2016 للقناة الثانية الإسرائيلية، التي توقفت عن البث عام 2017 وانقسمت إلى قناتين جديدتين “12” و”13″.
وقال إن “أرض إسرائيل الكبرى يجب أن تمتد الآن من البحر إلى الأردن”.
وبسؤال المذيعة “حدود إسرائيل تمتد الآن من البحر وتنتهي في نهر الأردن؟ أم هل نريد في هذه المرحلة أيضا (احتلال) شرق الأردن؟”، وأجاب سموتريتش: “نعم، شيئا فشيئا”.
وقال في ختام المقابلة: “مكتوب في كتب الحكماء (القادة الروحيين والدينيين لليهود) أن مستقبل القدس هو أن تمتد إلى دمشق”. وختم بقوله “وحدها القدس حتى دمشق.. باختصار لدينا الكثير لنطمح إليه”.
وتصريح سموتريش الذي عبّر فيه عن رغبته بإقامة دولة يهودية تشمل عدداً من الدول، ليس التصريح الأول الذي يعكس الرؤية التوسعية الاستيطانية، فقد سبق له استخدم خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، معتبراً أنه لا وجود للشعب الفلسطيني.
وكان سمورتيش قد دعا سابقاً عبر منصة إكس إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.
إسرائيل الكبرى
وكشف وثائقي نشر مؤخرا عن رؤية الوزير المتطرف لحدود ما بات يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل وفق سموتريتش أراضي في الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وحتى في المملكة العربية السعودية، إلى جانب الاستيطان الواسع في الأراضي الفلسطينية.
وفي الوثائقي الذي بثته قناة “arte” الفرنسية، للصحفيين جيرون سيسكبن ونيتسان بيرلمان، بعنوان “وزير الفوضى”، ويتضمن حوارات مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كشف الأخير عن رؤيته الخطيرة لـ”إسرائيل” الكبرى وحدوده.
ويونيو الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن حصولها على تسجيل صوتي لسموتريتش يؤكد فيه امتلاكه “خطة سرية” لتعزيز “السيطرة” الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، ولاحقا أكد سموتريتش صحة التسجيل الصوتي.
كما ظهر سموتريتش، في خطاب ألقاه يوم 19 مارس 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس، وأمامه منصة عليها خريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، في إشارة إلى أن إسرائيل تتكون من فلسطين والأردن.
https://x.com/JewishTruths_/status/1824404304964231458?ref_src
وتستند هذه الخريطة إلى شعار “الأرغون” التابع “للمنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل”، وهي جماعة مسلحة تطالب بأن تكون دولة فلسطين التاريخية والمملكة الأردنية دولة يهودية يطلق عليها اسم “إتسل”.
الأحلام الصهيونية تتبخر
ولكن هذه الأحلام تبخرت وتحولت إلى كوابيس مرعبة صبيحة 7السابع من أكتوبر 2023، عندما توغلت كتائب عز الدين القسام في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، وقتلت أزيد من 1200 من العسكريين والمستوطنين واقتادت أزيد من 250 أسيرا.
وقد أدت عملية طوفان الأقصى إلى تهجير سكان مستوطنات غلاف غزة، التي تعتبر سلة غذاء إسرائيل.
وللانتقام من المقاومة الفلسطينية، بدأت إسرائيل غزوا بريا لغزة ترافق مع قصف جوي ومدفعي عنيف أدى لاستشهاد نحو 42 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية وتهجير وتجويع السكان.
ولكن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة في ميدان غزة، حيث فقد نحو 400 من نخبة الضباط والجنود، من دون أن يتمكن من استعادة أسراه أو طرد حركة حماس من القطاع.
وبالتوازي مع عملية طوفان الأقصى، فتح حزب الله جبهة إسناد لغزة أسفرت عن تهجير نحو 150 ألف إسرائيلي من مستوطنات الشمال، مما تطور مؤخرا إلى معركة ميدانية مباشرة بين إسرائيل والحزب.