أحالت النيابة العامة سائق “أوتوبيس الجلالة” إلى محكمة الجنايات المختصة مساء أمس، لاتهامه بـ”تعاطي مخدر المورفين، والقتل والإصابة الخطأ”، في الحادث الذي أودى بحياة 12 طالبًا بجامعة الجلالة، وأدى إلى إصابة 38 آخرين.
وانقلب أوتوبيس يحمل طلابًا وطالبات من جامعة الجلالة مساء الاثنين الماضي على طريق “الجلالة – العين السخنة”، في اتجاه السويس.
وقالت النيابة العامة، في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء أمس، إنه “تحقيقًا للعدالة الناجزة وفي خلال 48 ساعة من وقت وقوع الحادث، أمرت بإحالة سائق حافلة الجلالة إلى محكمة الجنايات المختصة”.
واتهمت النيابة السائق بـ”تعاطي مخدر المورفين، والقتل والإصابة الخطأ أثناء قيادته الأوتوبيس تحت تأثير المخدر وفي حالة تعرض الآخرين للخطر.”
وكان النائب العام المستشار محمد شوقي قد أمر بحبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيقات أول أمس، بعد ثبوت تعاطيه المخدرات، واتهام مصابين في الحادث له في تحقيقات النيابة “بالقيادة بسرعة مفرطة أدت إلى فقدانه السيطرة على عجلة القيادة وانقلاب الأوتوبيس.”
وشددت النيابة على مسؤولي شركات نقل الركاب والمؤسسات التعليمية المختلفة بضرورة وضع أسس واضحة ومنظمة للكشف الدوري على السائقين، لضمان عدم تعاطيهم المواد المخدرة التي قد تؤثر على قدرتهم على القيادة وتعرض حياة الركاب للخطر.
وقال بعض المصابين في الحادث في تحقيقات النيابة إنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير أوتوبيس يقلهم من سكنهم إلى الجامعة والعودة، وأثناء العودة كان السائق يقود بسرعة كبيرة، وعند مروره بمنعطف منحدر فقد السيطرة على عجلة القيادة مما أدى إلى انقلاب الأوتوبيس.
وتسببت حوادث الطرق في مصر خلال العام الماضي 2023 في وفاة 5861 شخصًا، مقارنة بـ7762 شخصًا في عام 2022، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في حين بلغ عدد الإصابات 71 ألفًا عام 2023 مقارنة بـ55.9 ألف في 2022.
من جهة أخرى، اشتكى أهالي بعض الضحايا من خطورة الطريق ومنحدراته التي تسببت في العديد من الحوادث، بالإضافة إلى سوء إدارة الجامعة ورفعها لتكاليف الإقامة التي تتجاوز 20 ألف جنيه، مما يضطر الطلاب للسفر يوميًا في ظروف نقل صعبة.