بينها “هاباغ لويد”.. شركات عالمية تقرر استخدام طرق بديلة بعيدًا عن قناة السويس

- ‎فيتقارير
في فاجعة جديدة تتعرض لها قناة السويس، قال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية "هاباغ لويد" إن الشركة "لا تفكر على الإطلاق" في استئناف استخدام القناة.

وتُعد الشركة خامس أكبر شركة شحن في العالم، تستفيد من زيادة الطلب بشكل فاق التوقعات، وكذلك من معدلات الشحن المتنامية، رغم ارتفاع النفقات بسبب تغيير مسار السفن للمرور حول
رأس الرجاء الصالح، وهو ما أصبح ضرورياً بسبب الهجمات التي تشنها المقاومة في البحر الأحمر.


ولم تكن شركة "هاباغ لويد" وحدها من اتخذت هذا القرار، حيث تحولت بعض شركات الشحن إلى استخدام طرق بديلة في الأشهر القليلة الماضية لتجنب هجمات المقاومة التي تستهدف السفن في البحر الأحمر دعماً لغزة.


وغيرت تلك الشركات مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، مما زاد الرسوم المطلوبة من العملاء وأضاف أياماً أو أسابيع إلى وقت نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا
والساحل الشرقي لأميركا الشمالية، مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس التي تُعد من مصادر الدخل المهمة لمصر.


يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" حذرت من الضغوط المتزايدة على شرايين التجارة العالمية المتمثلة في قناة السويس، وقناة بنما، والبحر الأسود، مما قد يفتح الباب أمام أزمة جديدة تؤثر
سلبًا على الاقتصاد العالمي.


وتواجه هذه المناطق توترات جيوسياسية تنذر برفع أسعار السلع والمنتجات مرة أخرى.


تبرز أهمية قناة السويس وقناة بنما والبحر الأسود كنقاط حيوية تربط الأسواق العالمية، وأي تعطيل فيها يهدد بحدوث تداعيات تضخمية جديدة على الاقتصاد العالمي، مما يعيد إلى الأذهان تأثير أزمة سلاسل التوريد السابقة.

وتضامناً مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدي في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية
ضمن أهدافها العسكرية.