حدد البروفيسور في الجامعات الأمريكية من اصل فلسيطني، د.سامي العريان مجموعة من المحددات في نقاط محددة للإجابة عن الأسئلة التي باتت تلح في المشهد، وتضع المهتمين بالقضية في متاهة فقدم لهم بوصلة تبين أهداف مشروع الصهاينة الآن، وأهداف المناضلين ضد الهيمنة الصهيونية؟ وما هو الواجب فعله؟.
فأكد أنه “لا توجد قضية في العالم اليوم يمكنها أن توحد كل قوى الخير والحرية والحق والعدل مثل قضية فلسطين”
وشدد على أن فلسطين ستكون هي الرمز والمفتاح والمسطرة والميزان والبوصلة التي يقاس بها كل مجتمع أو حزب أو مؤسسة أو فرد.
وقدم ما اسماه الحتميات الأربع مع 12 كلمة مفتاحية لتحقيق النجاح:
1) بناء الحركة: من خلال وضع الاستراتيجيات المبدعة، والتنظيم الدقيق، والتعبئة العامة.
2) تشكيل التحالفات: من خلال التثقيف، والابتكار، والتكامل.
3) تبني المسار النضالي: من خلال المقاومة، والاصرار، والمثابرة.
4) تحقيق النصر: من خلال تحقيق إجماع وقوة ووحدة: الرؤية والإرادة والعمل.
وعبر @SamiAlArian أبرز13 هدفا صهيونيا يريدون تحقيقه في هذه الفترة:
– القضاء على المقاومة في غزة.
– تدمير المقاومة في الضفة الغربية.
– التطهير العرقي للفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال بالتهديد أو بالإكراه أو بالقوة.
– هزيمة المقاومة في لبنان.
– إنهاء المقاومة في اليمن والعراق وأية أماكن أخرى.
– إضعاف إيران ونزع سلاحها.
– ردع واحتواء القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا.
– بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان وغيرها من الأراضي العربية.
– إقامة إسرائيل الكبرى وضم ما يستطيعون من الأراضي الفلسطينية بل وما حولها.
– التطبيع مع العالم العربي والإسلامي.
– بناء الهيكل الثالث على الحرم المقدسي في الأقصى.
– الاستمرار في السيطرة على النخب السياسية في الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا.
– الهيمنة الإقليمية في الشرق الأوسط.
وبالمقابل رأى أن أهداف المناضلين ضد الهيمنة الصهيونية يمكن أن تكون في 7 نقاط:
– توحيد كافة القوى غير الصهيونية في العالم للوقوف في وجه العدوان والظلم.
– بناء حركة عالمية لدعم النضال من أجل الحرية والعدالة والاستقلال في فلسطين.
– القضاء على التدخل الأجنبي والنفوذ الإمبريالي في عالم الجنوب.
– هزيمة وعرقلة كافة الأهداف الإسرائيلية.
– تفكيك الهياكل الصهيونية العنصرية والفوقية في فلسطين.
– إعادة كافة الحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة لجميع الفلسطينيين.
– إقامة نظام عالمي شعبي وعادل خالٍ من النفوذ أو الهياكل الإمبريالية والعنصرية والاستعلائية والصهيونية.
https://x.com/SamiAlArian/status/1851192423306928382
هزيمة قاسية
وكان البروفيسور سامي العريان المحلل السياسي أيضا كان أشار بعد مرور نحو 11 شهرا إلى أن الأثمان كبيرة جدا ولكن نتيجتها في نهاية الصراع ان شاءالله سيكون تفكيك الكيان العنصري والتحرير ولشهدائنا الخلود والجنان”.
وأشار عبر (إكس) إلى أن انكسار العدو على المدى الاستراتيجي حدث وستكون له عواقب كبيرة جدا عليهم رغم الخذلان و التضحيات”.
وأضاف، “كمراقبين للمشهد العام في فلسطين وغزة .. سنرى تراجعات وانتكاسات استراتيجية للعدوهائلة سيكون لها آثار خطيرة ومدمرة – عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية واجتماعية واعلامية وقانونية وبنيوية ومعنوية واستراتيجية على المستوى الداخلي و الخارجي الخ”.
وأوضح أن “المجتمع “الإسرائيلي” كما جيشه ومؤسسات مهمة فيه، تصدع وتفسخ وتآكلت كثير من عوامل قوته بل وظهرت نقاط ضعفه واضحة للعيان.”.
وأبان أن “الهزيمة التى أصابته (العدو الصهيوني) عميقة ولكنها لم تقض عليه اوتنهيه بعد..” قائلا: “..لا يجوز التهوين بما حدث ويحدث طيلة أكثر من عشرة شهور وتأثيره على هذا المجتمع الهجين و الدولة الهشة”.
وعن مؤشرات الهزيمة، لفت إلى أن “مئات الآلاف من “خيرة” المجتمع الذي يقوم عليهم الاقتصاد و الدولة من الاشكيناز (أصحاب الجوازات المزدوجة) رحلوا وهاجروا وتخلوا عن المشروع الصهيوني”.
وأضاف “ومئات الآلاف كذلك تركوا مستوطنات الشمال و الجنوب ونزحوا وفقدوا الشعور بالأمان في اول تجربة حقيقية لمعاناة يومية هم غير قادرين عليها ولن يستطيعوا تجاوزها إلّا اذا قضوا علينا جميعا وهذا من المستحيلات”.
وأردف “الشعور بالعلو والغطرسة والاستكبار لن يستعيدوه من خلال القتل و التدمير لأن الهزيمة النفسية لهذا الجيل تحققت”.
وتابع: “جيش معظمه احتياطي لديه معاناة نفسية عميقة وفقدان ثقة سيكون من الصعب تجاوزها أونسيانها رغم تحقيق رغبة الانتقام الجامحة لديهم بقتل المدنيين و الأبرياء”.
ما يقوله الغرب
واستند “العريان” إلى ما يقول المفكرون الاستراتيجيون في أمريكا والغرب بصورة عامة، وكذلك بعض المفكرين الاستراتيجيين الصهاينة الاسرائيليين يتحدثون بعلنية وقلق عن نهاية المشروع الصهيوني.
واعتبر أن “هذه تحولات هائلة ومهمة سيكون لها تداعيات مستقبلية في غير صالح العدو مع الاقرار أننا قد دفعنا لها ثمنا كبيرا لا يمكن انكاره”.
وأضاف “كما يجب الانتباه إلى أمر معنوي ومعنى ايماني لا يمكن تهوينه لأنه يؤثر على مسألة استمرارية الصراع وحتمية الصمود التي ستحسم الصراع وهومعنى “أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار” ومعنى “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون” ..
https://x.com/SamiAlArian/status/1825820724843417982