“بشار” يغتال المعارضين في تركيا.. السفاح لا يعترف بحدود

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:

 

تخرج بشار الأسد من نفس المدرسة التي تخرج منها السيسي والتي ترفع شعار "القتل للجميع"، ومنهج هذه المدرسة الدموية أقرته الحكومات الغربية ووافقت عليه طالما انه يراعي مصالحها، وبدأ النظام القاتل في دمشق بملاحقة المعارضين في تركيا، ونجح في اختراق المهاجرين والمطاردين بدس عملاء وقتلة بينهم، وتعرض المخرج السوري محمد بايزيد لمحاولة اغتيال مساء أمس الثلاثاء في إسطنبول.

 

وتأتي محاولة اغتيال "بايزيد" بعد نجاح مخابرات الديكتاتور بشار في توظيف أحد العملاء، وتكليفه باغتيال المعارضة البارزة عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات، في مدينة اسطنبول التركية.

 

ويرى خبراء ومراقبون أنها بداية لمرحلة جديدة من الثورة السورية، يقوم فيها النظام المرفوض من الشعب باغتيال المعارضين بالخارج، ويتخوف المراقبون من أن يقوم الديكتاتور السفيه عبد الفتاح السيسي بنفس الشئ، خاصة بعد تمركز أغلب المعارضة المصرية بالخارج في تركيا وقطر.

 

تصفية الخصوم السياسيين

 

ويؤكد المراقبون أن النظامين (بشار والسيسي) سيسعيان من دون شك إلى قمع الأصوات المعارضة بأي طريقة، بما في ذلك تنفيذ جرائم بشعة خارج الحدود السورية والمصرية، للتأكد من عدم اندلاع أي احتجاجات ضدهما على المدى البعيد.

 

وأقدم مجهول ليلاً على مهاجمة المخرج السوري الشاب بينما كان مع صديقه المصور سلامة عبدو في أحد شوارع اسطنبول، وبحسب ما أفاد عبدو فقد أصيب محمد بطعنة في منطقة الصدر اخترقت جسمه وخرجت من الطرف الآخر، فقام بإسعافه حتى مجيء الإسعاف ونقله إلى غرفة الطوارئ في أحد مستشفيات المنطقة حيث وقع الهجوم.

 

إلى ذلك، أشار عبدو إلى أنه زود الشرطة التركية التي حضرت إلى المكان بتفاصيل الحادثة ومكانها، إلا أنه أعلن عدم تمكنه من ذكر التفاصيل لدواع أمنية.

 

كما طلب من أصدقائه الذين يعرفهم على صفحته الخاصة على الفيسبوك التبرع بالدم في محيط منطقة باغجلار باسطنبول.

 

فيلم فاضح للديكتاتور

 

وقبل ساعات قليلة من محاولة الاغتيال كان محمد يلقي محاضرة في "فنّ صناعة الأفلام" في جامعة مرمرة في منطقة ألتونيزاد في الجزء الآسيوي من اسطنبول، حيث عرض ضمنها تريلر فيلمه الجديد "النفق" الذي يسلط الضوء على فظائع سجن تدمر.

 

ويشار إلى أن المخرج محمد بايزيد الذي درس فنون الإخراج في هوليوود أخرج وأنتج عدة أفلام عن الثورة السورية، منها هاجر وأمريكانا وأورشينا ومدفأة ومؤخراً "النفق" الذي يروي قصة سجين عاش 20 سنة في غياهب سجن "تدمر السياسي سيئ الذكر والذي قتل فيه آلاف السوريين خلال الثلاثين سنة الماضية"(كما يصفه محمد بنفسه)، متذوقاً شتى أنواع التعذيب.

 

ومنذ سنتين شهدت تركيا عدة حالات لاستهداف وتصفية ناشطين وصحفيين سوريين، كان آخرهم المعارضة السورية عروبة وبركات ابنتها الصحافية حلا وتم توقيف القاتل أحمد بركات ليتبين أنه أحد أقاربهما ويعمل لصالح مخابرات بشار الأسد.