اتفق أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، عمرو موسى، في تزامن الطرح مع عبدالملك الحوقي عن نية الصهاينة من التوسع الصهيوني على حساب دول عربية مهمة في المنطقة.
وقال موسى لصحيفة “المصري اليوم”، إن موضوع التوسع قد يصل إلى دول مهمة كالسعودية ومصر، وهذا من شأنه أن يدفعنا إلى الاجتماع والوحدة لمواجهة هذه الخطط.
ولفت موسى إلى ما صرح به الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب في أغسطس الماضي، أي قبل توليه الرئاسة، حين قال إنه يرى إسرائيل صغيرة على الخريطة، بالمقارنة مع الدول الأخرى، ويجب توسيعها.
أما عبدالملك بدرالدين الحوثي زعيم جماعة أنصار الله المسيطرة على العاصمة اليمينة صنعاء والمساند بدور لافت لغزة قال: “من اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها.
وأضاف عن تاريخية رزع الكيان في المنطقة ابتداء أن بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين ولم يكن هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها.
وتابع: بعد الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة.
الكاتب مختار غمّيض @ghommokh علق على ما ذكره عمرو موسى قائلا: “صمت دهرا.. وأخيرا نطق جهرا..هذا التأخر والتلكأ هو سبب من أسباب خراب المنطقة.. مواصلة النوم يعني الاستفاقة على خارطة إسرائيل الكبرى واقعا وليس مجرد كلام..”.
https://x.com/ghommokh/status/1854573716870754515
أما الكاتبة العراقية حنايا الغيث @albasrawya0 فكتبت “عندما اقيم هذا الكيان الغاصب في ارض فلسطين كان الهدف منه اصلا اقامة الدولة الاسرائيلية الكبرى التي تشمل العديد من دول الشرق الاوسط”.
واستدركت “لكنهم يستخدمون تخطيط للوصول لهذه الدولة فاليوم تنكشف الكثير امام الدول العربيه حقيقة رؤيتهم اتجاه التوسع من خلال الحرب الشاملة التي تطال عدة دول”.
https://x.com/albasrawya0/status/1854567800909840637
وسبق أن لفتت تجمعات من خلال منصاتها إلى هذا الهدف ومنها المجلس الثوري المصري الذي أعلن عبر إكس @ERC_egy أن “أحلامهم في السماء وأطماعهم بلا سقف أما نحن العرب فإلى التيه ذاهبون، إذا لم نقاوم. خارطة إسرائيل الكبرى، وتضم أراضي فلسطين 🇵🇸كلها، وأراض من مصر🇪🇬 والسودان🇸🇩 والسعودية 🇸🇦وكل الكويت🇰🇼 وأراض من العراق 🇮🇶وتركيا🇹🇷 وسوريا 🇸🇾وكل لبنان🇱🇧 وكل الاردن🇯🇴.. من يعتقد أن الأمر سيقف عنده واهم وحالم”.
https://x.com/ERC_egy/status/1840834671216673259
وبالمقابل، سبق لرموز ووزراء للإحتلال أن أكدوا على أحلامهم ومن ذلك ما قالته دانييلا فايس، زعيمة المستوطنين: “هذا وعد الرب للأمة اليهودية: 3000 كم، تقريبا بحجم الصحراء الكبرى. إنها إسرائيل التواراتية، تشمل سوريا والعراق وجزءا من السعودية. هذا مكان مقدس، جزء من الكون منحه الرب للأمة اليهودية، منصة تعبر عليها عن أفكارها ومُثُلها”.
https://x.com/Meemmag/status/1844737284584943782
ومفهوم “إسرائيل الكبرى” متجذر في بعض تفسيرات الأيديولوجية الصهيونية، التي تؤكد أن الأرض الموعودة في الكتاب المقدس تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق.
وفي 20 ديسمبر 2023، ألقى وزير المالية الذي عينه نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش كلمة تحدث فيها عن “إسرائيل الكبرى” وخلال الخطاب ظهرت خلفه منصة تعرض خريطة “إسرائيل الكبرى”.
وتشمل”إسرائيل الكبرى” بزعمهم؛ كامل فلسطين والأردن بأكمله وأجزاء من العراق ولبنان وسوريا ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية.
وخطتهم عميقة ولا تقتصر على احىتلال فلسطين فقط بل يريدون دول أخرى،
وهو ما أكد عليه ناشطون أن “إسرائيل الكبرى ليست وهماً ولا مشروعا للمستقبل. ليست حدثاً يحتاج إعلانا مفاجئا. إسرائيل الكبرى هي هذا الواقع القائم، وفضاؤه الجغرافيّ هو عرب الاعتدال وكيانات التبعية ودول السفارات”، كما استعرضت الباحثة عواني بلال @awni_inwa.
ونشر همام شعلان @osSWSso “مقطع فيديو يتحدث عن مخططات إسرائيل التوسعية وما يطلق عليها ” إسرائيل الكبرى ” .. يوضح أن هناك خططا إسرائيلية لتوسيع نطاق سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط ابتداء من مصر إلى العراق “.
وأردف أن المقطع “..يؤكد أن المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأنصار الله هم خط الدفاع الأول ضد هذه المخططات، وأن سقوط غزة سيُمكّن إسرائيل من تنفيذ مخططها للسيطرة على هذه المنطقة الواسعة”.
وأشار إلى أن “..تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل بدون رادع قومي أو إسلامي وهو ما يُعتبر خيانة للقضية الفلسطينية.”.
https://x.com/osSWSso/status/1806398842494988507
حتى أن بنيامين نتنياهو لم يخف هذا الحلم وهو البولندي اليهودي فأعلنها : ” في المستقبل سيتعين على إسرائيل السيطرة على المنطقة بأكملها من البحر إلى النهر”!
المهندس السعودي عبدالله التويجري @abdullah_mohd9 قال: “.. ماكان له ان يقول ذلك لولا الحماقة أن لدى إسرائيل قوة لا تقهر، بعد عقود من هزيمة العرب ، حيث تناسى اليهود قوة وتاريخ وبأس العرب الذين قد يوهنون لكن لا ينسون ثأرهم وأرضهم جيلا بعد جيل ..”.
ووجه التويجري المقيم بالولايات المتحدة رسالة لكل العرب “إذا سمح لإسرائيل بالسيطرة على غزة ، فسيأخذون الضفة الغربية بعد ذلك ثم يأتون إلى كل دول العرب الواقعة في مخطط اسرائل الكبرى .. “.
وأضاف “أرى أن مشروع إسرائيل الكبرى قد بدأ بغزة من خلال المبالغة بإلقاء اللوم على حماس واستخدامها كذريعة للاحتلال وبتأييد إعلامي غربي كبيروماكر .”.