أدى 40 ألفاً صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر مقدسية: إن “الآلاف أدوا صلاة الجمعة بالأقصى، فيما منعت قوات الاحتلال آخرين من الوصول إلى المسجد”.
وأضافت أن شرطة الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في شوارع مدينة القدس والبلدة القديمة.
وأشارت إلى أن الشرطة تحققت من بطاقات المصلين وفتشت بعضهم قبل وصولهم للأقصى.
سقوط شهداء
وفي سياق أخر وفي اليوم الـ399 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في حي الدرج، بعد أن أوقعت غاراته أمس عشرات الشهداء.
وقالت مصادر طبية: إن “27 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 17 منهم شمالي القطاع”.
كتائب شهداء الأقصى يفجرون آليات إسرائيلية في جنين
تصدّى مقاومون من كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- لقوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، وأطلقوا قذائف على عدد من آلياتها بأحد شوارع المدينة.
ونشرت كتائب “شهداء الأقصى-شباب الثأر والتحرير-كتيبة جنين”، مشاهد من تفجير آليات الاحتلال خلال المعارك التي خاضها أبطال كتائب شهداء الأقصى في مدينة جنين.
وتنشط فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها وتشكيلاتها في التصدي لاقتحام الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك في قطاع غزة.
وتستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية، أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته وتحقق بهم إصابات كبيرة، تؤكدها بيانات الجيش الإسرائيلي في أوقات لاحقة.
حماس تدعو للتظاهر نصرةً لغزة
ودعت حركة “حماس” الجمعة، الفلسطينيين بالضفة الغربية وجماهير العالم العربي والإسلامي للخروج في الساحات والميادين نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي إسرائيلي منذ أكثر من عام.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في بيان: “على الفلسطينيين في الضفة الغربية تكثيف الحراك لإسناد غزة ونصرة الأسرى”.
وشدد مرداوي على “ضرورة خروج أحرار العالم، وخاصة في العالم العربي والإسلامي، في كل الساحات والميادين، دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية”.
وأضاف: “ما يجري بحق أهالي قطاع غزة هو إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة، ويستدعي ثورة عارمة تعبيرا عن حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم”.
وتابع: “العالم من مشرقه إلى مغربه، بشعوبه ومؤسساته، اليوم أمام اختبار إنساني حقيقي تجاه جريمة التطهير العرقي التي تجري في القطاع”.
وأوضح مرداوي أن “الصمت والتخاذل الذي استمر لأشهر طويلة يجب أن ينتهي، وأن يوصل الجميع رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بأن غزة ليست وحيدة”.
70 % من قتلى حرب غزة نساء وأطفال
في غضون ذلك، كشف تقرير للأمم المتحدة، الجمعة، أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70 % من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024، بناء على تحليل تفصيلي لعيّنة ممثلة للضحايا.
وتحققت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من أن قرابة 70 % من 8119 شخصاً، من بين 34500 سُجّل مقتلهم في الأشهر الستة الأولى من الحرب هم من الأطفال والنساء.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، نحو 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
