تقدمت هيئات إسلامية عربية بالعزاء إلى الأمة في رحيل الأستاذ الدكتور صالح السامرائي أحد أعمدة المسلمين في اليابان والذي زار أكثر من 50 دولة في رحلاته للتعرف على حال المسلمين وقدم للإسلام الكثير.
عزاء الإخوان المسلمين
وتقدمت جماعة “الإخوان المسلمون” بخالص العزاء في وفاة الداعية الكبير الدكتور صالح مهدي السامرائي، الذي لقي ربه بعد مسيرة حافلة بالعمل للإسلام والدعوة إلى الله تعالى، جاب خلالها عددًا كبيرًا من دول العالم؛ حيث شارك في تأسيس المركز الإسلامي في اليابان، وتولى رئاسته منذ عام 1996 م وحتى وفاته.
وقالت الجماعة في بيان لها وقعه د. طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إنه “أسس في طوكيو جمعية الطلبة المسلمين، إضافة لجولاته الدعوية في أكثر بلدان آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية وجنوب وشرق إفريقيا، كما عمل الفقيد مستشارًا للندوة العالمية للشباب الإسلامي وعدد كبير من المنظمات الإسلامية، وعضوًا في المجلس العالمي للمساجد، وعضوًا مؤسسًا في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة”.
الإصلاح الكويت
ونعت جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت وفاة الدكتور صالح مهدي السامرائي مدير المركز الإسلامي في اليابان يرحمه الله.
مشيرة إنه توفي بعد مسيرة حافلة بالخير والعطاء والدعوة الى الله.
الوقف السني في العراق
وقدم أ.د مشعان محي الخزرجي رئيس ديوان الوقف السني بالعراق بيانا قال إن رحيل الدكتور صالح مهدي السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان فقد كبير للامة لما يمتلكه من علم غزير وثقافة دينية واسعة حيث كان الفقيد داعية عالما وعاملا يهتم لأمر المسلمين ويعمل على نشر تعاليم دين الله تعالى في العديد من دول العالم حيث كان مفكرا وكاتبا وله مئات من الطلبة والمستمعين والقارئين لمؤلفاته وفكره وخطاباته .
هيئة علماء المسلمين في العراق
وعبر @amsiiraq نعت هيئة علماء المسلمين في العراق بمزيد من الرضا بقضاء الله تعالى وقدره؛ الدكتور (صالح مهدي السامرائي)، رئيس المركز الإسلامي في اليابان؛ الذي وافاه الأجل أمس الجمعة (6/جمادى الأولى/1446هـ) الموافق (8 /11/ 2024م) عن عمر ناهز (92) عامًا.
ولد الدكتور (صالح مهدي صالح السامرائي) -رحمه الله تعالى- عام (1932م)، في مدينة (سامراء) بمحافظة صلاح الدين وسط العراق، وأكمل فيها دراسته الأولية، ثم انتقل إلى (باكستان) لإكمال دراسته الجامعية، فحصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية من جامعة البنجاب عام (1960م)، ثم حصل على الماجستير في العلوم الزراعية عام (1963م) من (جامعة طوكيو) في اليابان، ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها في العلوم الزراعية عام (1966م).
عمل الفقيد -رحمه الله تعالى- أستاذًا بكلية الزراعة في (جامعة بغداد) بين عامي (1966– 1968م)، ثم عين أستاذًا بكلية الزراعة في (جامعة الرياض) في الأعوام (1968– 1980م)، ثم أسس قسم زراعة المناطق الجافة في (جامعة الملك عبد العزيز) بجدة، وترأسه في الأعوام (1980– 1996م).
وللفقيد -رحمه الله- نشاطات دعوية كثيرة، منها مشاركته في تأسيس (المركز الإسلامي في طوكيو) باليابان عام (1974م)، ثم تولى رئاسته منذ عام (1996م) وحتى وفاته، وهو أحد مؤسسي (جمعية الطلبة المسلمين) في طوكيو عام (1961م)، ومستشار الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعضو المجلس العالمي للمساجد سابقًا، وعضو مؤسس في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، فضلًا عن جولاته الدعوية في أنحاء العالم، ومؤلفاته في مجال اختصاصه العلمي، وفي مجال الدعوة، التي تناول فيها: الإسلام في اليابان، وأحوال المسلمين في عدد من البلدان في العالم.
رحم الله الدكتور (صالح مهدي السامرائي) وتقبل منه جهوده ودعوته، وجعلها شاهدًا له وسبيلًا إلى جنّات النعيم، والهم أهله ومحبيه الصبر الجميل.
https://x.com/amsiiraq/status/1855135734614671725
اتحاد علماء المسلمين
ونشر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عمن هو العلامة المفسر الدكتور صالح مهدي صالح السامرائي؟
الدكتور صالح مهدي السامرائي، أحد أبرز العلماء المسلمين العراقيين، يُعد علماً من أعلام الدعوة الإسلامية وعالماً بارزاً في مجال الزراعة، قضى عمره في خدمة الإسلام وتعاليمه، سواء من خلال نشاطه العلمي والأكاديمي أو من خلال رحلاته الدعوية في شتى أنحاء العالم.
المولد والنشأة:
وُلد الدكتور صالح السامرائي في مدينة سامراء العراقية عام 1350ه/ 1932م، حيث نشأ وترعرع في بيئة دينية علمية محافظة. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في سامراء، وأبدى منذ صغره اهتمامًا خاصًا بالعلم والدين، ما شكل دافعاً قوياً لمسيرته الحافلة بالعلم والعمل الدعوي.
التعليم:
بدأ السامرائي تعليمه الجامعي بحصوله على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية من جامعة البنجاب (حالياً جامعة الزراعة) في باكستان عام 1960. بعد ذلك، سافر إلى اليابان ليكمل دراسته العليا، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم الزراعية من جامعة طوكيو، أكبر وأعرق الجامعات اليابانية، عام 1963، تلتها درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1966. بفضل تفوقه الأكاديمي، أصبح السامرائي أستاذًا في كلية الزراعة في جامعة بغداد بين عامي 1966 و1968، ثم انتقل ليعمل أستاذًا في كلية الزراعة بجامعة الرياض من 1968 حتى 1981. وخلال مسيرته العلمية، أجرى السامرائي أبحاثًا عديدة، كما أسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وترأسه من عام 1980 حتى 1996.
مسيرته الدعوية وأعماله الإسلامية:
إلى جانب كفاءته العلمية، كان السامرائي داعيةً مُخلصًا، فقد انتقل إلى اليابان ليبدأ مسيرته الدعوية هناك، وشارك في تأسيس المركز الإسلامي في طوكيو عام 1974، وتولى رئاسته منذ عام 1996 حتى وفاته. كما أسس جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو عام 1961، ما جعله من الأوائل الذين أسسوا العمل الإسلامي في اليابان، وكان للمركز الإسلامي في طوكيو دور كبير في نشر الإسلام بين اليابانيين وتعريفهم بتعاليمه.
جال الدكتور السامرائي في أنحاء العالم، فزار العديد من دول آسيا، وأوروبا، وأستراليا، وشرق وجنوب إفريقيا، والأمريكتين، ناشرًا الدعوة الإسلامية، ومقدمًا الدعم للمجتمعات المسلمة أينما حل. كان له دور في تأسيس العديد من المؤسسات الإسلامية، إذ شغل عضوية المجلس العالمي للمساجد وهيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وعمل مستشارًا للعديد من المنظمات الإسلامية.
مؤلفاته وإنجازاته العلمية:
كان السامرائي باحثًا غزير الإنتاج، ألف العديد من الكتب في العلوم الزراعية، وكتب أخرى تتناول الإسلام في اليابان وأحوال المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم. من أبرز مؤلفاته:
“الإسلام في اليابان: تجربة ودروس” – يروي فيه تفاصيل رحلته الدعوية في اليابان والدروس التي استخلصها من تجاربه هناك.
“مدخل إلى الثقافة الإسلامية” – كتاب يشرح المبادئ الإسلامية والقيم الثقافية للمجتمع الإسلامي بأسلوب يناسب القارئ الياباني.
“تفسير معاني القرآن الكريم باللغة اليابانية” – عمل ضخم يهدف إلى تقديم فهم عميق للإسلام لغير الناطقين بالعربية، وكان له دور كبير في تقريب القرآن الكريم لليابانيين.
الوفاة:
في يوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2024، انتقل الدكتور صالح السامرائي إلى رحمة الله في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من العمل الدعوي والعلمي.
أثره وإرثه
سيظل إرث الدكتور السامرائي دعوة صادقة في اليابان وأثرًا عميقًا في قلوب اليابانيين الذين أحبوا الإسلام من خلاله، وسيرته العطرة نموذجًا يُقتدى به.