رفع أسماء من قوائم الإرهاب .. محاولة لتبييض صورة زائفة للانقلاب أمام استعراض أممي لحقوق الإنسان

- ‎فيتقارير

كشفت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR) أن قرار الانقلاب الذي اصدرته محكمة الجنايات برفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين دفعة واحدة، بناءً على طلب مقدم من النيابة العامة، “محاولة تبييض زائفة لوجهٍ أسود ولحقبة سوداء مظلمة ظالمة عاشتها مصر وما زالت تعيشها”.

وقالت المؤسسة: إن “القرار رغم إيجابيته بإعادة الاعتبار لعددٍ قليل من عشرات الآلاف المُدرجين ظلمًا على قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية دون سند قانوني”.

 

الانقلاب هو الإرهاب

 

ولفتت إلى أن السنوات الماضية منذ يوليو 2013 شهدت انهيارًا تامًا لحقوق الإنسان وضياعًا لدولة القانون، مع غياب احترام الدستور والمواثيق الدولية، كما صدرت ضد مصر إدانات دولية من مجلس حقوق الإنسان والمقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، بالإضافة إلى لجنة مناهضة التعذيب هي حقبة سوداء تم خلالها إعدام أكثر من 200 مواطن مدني في قضايا سياسية ومحاكمات غير عادلة.

 

ورأت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أن قرار رفع إدراج 716 شخصًا من قوائم الإرهاب هو محاولة بائسة تأتي مع اقتراب موعد استعراض ملف حقوق الإنسان المصري الدوري أمام الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في يناير 2025.

 

ولفتت إلى أنه “تعتقد الحكومة المصرية أن مثل هذه القرارات ستجنبها الإدانات الدولية خلال هذا الاستعراض، لكن جرائمها واضحة ومثبتة بالأدلة، وقد وثقتها منظمات المجتمع المدني، وفي القلب منها مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، بشكلٍ دقيق، لتكون محل نظر واعتبار من الهيئات الدولية”.

 

إخلاء سبيل المعتقلين

 

وطالبت المنظمة بإجراءات حقيقية فعليّة لإثبات زعم حكومة السيسي أنها “تسعى حقًا لإصلاح ما أفسدته في مجال حقوق الإنسان”، فإن عليها القيام بالآتي:

 

– إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا دون محاكمة لسنوات.

– الإفراج عن السجناء السياسيين المحكوم عليهم ظلمًا في محاكمات غير عادلة.

– وقف تنفيذ أحكام الإعدام في القضايا السياسية تمهيدًا لإلغاء أحكام الإعدام كافة.

– إخلاء سبيل النساء المعتقلات على ذمة قضايا سياسية.

– الكشف عن مصير المختفين قسرًا وضحايا الاعتقال التعسفي.

 

وأبدت المنظمة تعجبها من مَوجة التهليل والفرح بقرار يشمل 716 فردًا مجهوليّ الهَوية حتى اللحظة، ولا يُعرف هل هم سجناء أم أحرار طلقاء، هو أمر لا مَحل له ولا يستحق النظر، فالقرار هزيل ومتواضع جدًا ولا قيمة له إطلاقًا مقارنةً بحجم الجرائم المصنفة بأنها ضد الإنسانية.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1164663741948973&set=a.535533911528629

 

يُشار إلى أن شيخ الأزهر أحمد الطيب رحب “بتوجيهات السيسي التي مهَّدت الطريق لاستبعاد مئات الأشخاص من قوائم الإرهاب وإعطاء الفرصة لهم لبدء صفحة جديدة للعيش بصورة طبيعيَّة في وطنهم ولمِّ شمل أسرهم”!

وتعليقا على حذف نحو 700 مواطن من قوائم الإرهـاب، قالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب: “السجن متعب وبيدمر النفوس، وملف حقوق الإنسان هو اللي بيفرق الجمهورية الجديدة عن القديمة”!!