بتعليمات من كفيله الإماراتي ..المنقلب “السيسى “يحشد طاقاته لدعم السفاح “بشار”

- ‎فيتقارير

 

يسعى المنقلب السفيه ونظامه لدعم السفاح بشار الأسد في مواجهة الثورة السورية ، بتعليمات من كفيل السيسى ، محمد بن زايد رئيس دويلة الإمارات ، حيث كشفت مصادر صحفية أن مسؤولين رفيعي المستوى من جهاز المخابرات العامة، ووزارة الخارجية المصريين، يتابعون التطورات اليومية في سورية ويتباحثون حول تقديم الدعم اللازم لنظام السفاح  بشار الأسد.

 

وأكد وزير الخارجية  بحكومة الانقلاب  بدر عبد العاطي دعم بلاده “للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها”، وذلك في اتصال هاتفي أجراه أمس الأربعاء مع نظيره السوري بسام صباغ. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من صباغ تناولا خلاله “آخر المستجدات والتطورات الميدانية في شمال سورية، والتداعيات الوخيمة لهذه التطورات على أمن واستقرار سورية والمنطقة بأسرها”. كما شدد الوزير المصري على الأهمية البالغة لحماية المدنيين. وذكر البيان أنه تم خلال الاتصال “بحث سبل الدعم العربي للدولة السورية في ظل التطورات الأخيرة، خاصة في إطار جامعة الدول العربية”. وكان عبد العاطي قد أجرى في 29 نوفمبر الماضي اتصالاً بصباغ لبحث التطورات في سورية .

وبحسب بيان نشرته وكالة “سانا” التابعة للنظام، فقد أكد عبد العاطي خلال الاتصال “موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، وأهمية دور المؤسسات الوطنية السورية في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة”.

وتشهد الفترة الحالية تنسيقاً مكثفاً بين الانقلاب في مصر  والأردن، بالتعاون مع  دويلة الإمارات، التي تتبنى موقفاً داعماً للنظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة، فيما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً على المستوى الوزاري بشأن سورية يوم الأحد المقبل.

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وزير الخارجية عبد العاطي، يعتزم زيارة دمشق خلال الأيام المقبلة، من المرجح أن تكون برفقة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وتهدف الزيارة إلى إظهار الدعم للنظام السوري وتأكيد أهمية دور سورية في منظومة الأمن القومي العربي.

 

وقال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، لـ”العربي الجديد”، إن موقف مصر تجاه الأزمة السورية منذ عام 2015 ثابت وواضح، ويقوم على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وفي مقدمتها الجيش وباقي المؤسسات الوطنية. كما شدد على أهمية حل الأزمة السورية عبر الطرق السلمية والمفاوضات، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع التأكيد على رفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول تمس استقلال سورية وسيادتها، مع الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها. وأوضح رخا أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين المصريين في الوقت الراهن ليست جديدة، بل تأتي تأكيداً على الثوابت التي التزمت بها مصر في مواقفها السابقة. وأضاف أن “مصر تدعم الدولة السورية في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى وتقويض الاستقرار”.

 

 

 

وشهد الموقف المصري من النظام السوري تطورات ملحوظة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، تأثراً بالتحولات الإقليمية والدولية، وكذلك بتغير القيادة السياسية في مصر خلال العقد الأخير. فمع اندلاع الثورة السورية، حافظت مصر في البداية وفي عهد المجلس العسكري، على موقف حذر، مع تأكيدها الرسمي على ضرورة احترام حقوق الشعب السوري. إلا أن الموقف لم يتخذ طابعاً حاداً ضد نظام الأسد، في ظل الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر بعد الثورة.

 

وخلال فترة حكم الرئيس الشهيد  محمد مرسي أول رئيس مدنى منتخب في تاريخ مصر ، شهدت هذه المرحلة تحولاً كبيراً في الموقف المصري تجاه سورية، إذ تبنى مرسي موقفاً داعماً للثورة السورية. ومع انقلاب عبد الفتاح السيسي ، تغيّر الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، إذ ركز السفاح السيسى على دعم السفاح بشار ، بزعم أن استقرار سورية ووحدة أراضيها هو الأهم، بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم. وأدى هذا التحول إلى تراجع  النظام في مصر عن دعم الثورة السورية.