اعتصام مفتوح للصحفية رشا عزب لملاحقتها أمنيًا بشوارع القاهرة منذ تظاهرها ضد سفينة الأسلحة الإسرائيلية

- ‎فيحريات

أعلنت الصحفية رشا عزب دخولها في اعتصام مفتوح بمقر نقابة الصحفيين، بدايةً من أمس الاثنين، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الممارسات العصابية لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني”.

 

وقالت على منصة إكس إن الأجهزة الأمنية “تنشط في تدمير حياة المعارضين والنشطاء والمواطنين دون رادع أو رقيب”، مضيفة: “وقد دأبت في السنوات الأخيرة على تفكيك حياتي الشخصية وتدميرها تدميرًا ممنهجًا، مثلما فعلت بآلاف المصريين، وتصاعدت ممارساتها حتى الملاحقة في شوارع القاهرة، انتهاءً بسرقة سيارتي في حي الزمالك”.

 

وجاء اعتصام رشا عزب داخل النقابة بعد استنزافها كل السبل القانونية لرد حقوقها، على حد وصفها، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ بعد سرقة سيارتها، إلا أن مسؤولي قسم شرطة قصر النيل رفضوا إطلاعها على تفريغ كاميرات المراقبة بالمكان الذي شهد الواقعة، كما رفضت نيابة قصر النيل إعلامها بمصير التحقيقات والتحريات التي أجرتها في الواقعة.

 

وأضافت أن نقابة الصحفيين قدمت بلاغًا آخر للنائب العام للمطالبة بحمايتها شخصيًا، بعد تعرضها لملاحقة من قبل شخصين في منطقة الظاهر، لافتة إلى أنه بعد ضبط الشخصين من قِبل الأهالي، أقدم قسم شرطة الظاهر على تهريبهما، على نحو يؤكد تبعيتهما لأحد الأجهزة الأمنية، إذ رفض القسم تحرير محضر عن الواقعة وقال أحد مسؤوليه “جاتلي أوامر ماعملش محضر”.

 

وأكدت رفض بنك الإسكان والتعمير منحها قرض تمويل عقاري مثل آلاف الصحفيين، وأبلغها مسؤولوه صراحة بأن الرفض جاء نتيجة تعليمات، فضلًا عن حجب مستحقاتها المالية عن أعمالها الصحفية من حسابها البنكي بشكل غير قانوني.

وطالبت الصحفية والناشطة الحقوقية، الرافضة لانتهاكات حقوق الانسان فيقضايا المعتقلين، بضرورة “وقف مطاردة أمن الدولة لها، ويرجّع العربية، ويبطّل يدمر حياتي زي ما حصل الفترة اللي فاتت”.

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن استهداف الأمن لها جاء في أعقاب مشاركتها في وقفة نقابة الصحفيين التالية على أزمة السفينة كاثرين وعبور الفرقاطة الإسرائيلية ساعر لقناة السويس.

 

وفي نوفمبر الماضي، نظم عدد من النشطاء وقفة على سلالم نقابة الصحفيين للتنديد بسماح السلطات المصرية برسو السفينة كاثرين في ميناء الإسكندرية، التي يشتبه في حملها “مواد متفجرة كانت في طريقها إلى إسرائيل”، إضافة إلى عبور سفينة حربية إسرائيلية ترفع علمي إسرائيل ومصر، قناة السويس.

 

وعلى صعيد الجرائم الحقوقية التي ينتهجها نظام السيسي، تواصل الحقوقية ليلى سويف اضرابها المفتوح عن الطعام، لنحو ثلاثة اشهر، احتجاجًا على رفض اطلاق نجلها علاء عبد الفتاح من سجون السيسي، رغم قضائه محكوميته.

فيما تتعالى صرخات المصريون من تفاقم جرائم الاختفاء القسري بمصر، على يد السلطات الامنية، علاوةً على موجات اعتقالات متصاعدة، عقب سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.