في الوقت الذي شهد فيه العالم خروج آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا في سوريا، تجدد الأمل في مصر لخروج مئات الآلاف من المحبوسين ظلما، لمناهضتهم نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي والذي بدلا من أن يتعظ من مصير بشار الأسد واصل عمليات الاعتقال وزاد في إعادة تدوير المعتقلين، لتقطع الآمال لدى الكثير من الأهالي بالإفراج عنهم خاصة بعد إطلاق سراح آلاف السوريين من سجون بشار الأسد في سوريا، الشهر الجاري.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي ضرب البلاد منتصف 2013، تقوم قوات الأمن المصرية بحملات أمنية طالت آلاف المصريين في أرقام لم تتمكن من رصدها المنظمات الحقوقية التي تؤكد أن عدد المعتقلين الآن ما بين 60 و100 ألف معتقل.
ووفق شهادات معتقلين وحقوقيين ترتكب قوات الأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية المصرية عمليات انتقامية من المصريين المعارضين، وتمارس أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين، وتتعدى صلاحياتها سلطات النيابة العامة والقضاء.
وبحسب القانون، تقوم نيابة أمن الدولة العليا بالنظر في تجديد حبس المعتقلين مدة 10 جلسات بين كل منها 15 يوما، ثم تنتقل سلطة تجديد الحبس لمحاكم الجنايات كل 45 يوما.
ويؤكد حقوقيون على تراجع دور “محاكم الجنايات” في إصدار قرارات إخلاء السبيل، لصالح “نيابة أمن الدولة العليا” التي تعتمد قوائم الإخلاء المعتمدة من “لجنة العفو الرئاسي”، التي أطلقها رأس النظام عبدالفتاح السيسي، في أبريل 2022.
ورصد تقرير لـ”الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، بعنوان: “لم يعد يخرج أحد”، صدور 3 قرارات بإخلاء سبيل من دوائر جنايات الإرهاب، فقط، من أصل 35.9 ألف سجين تم تجديد حبسهم 45 يوما.
التقرير، قال: “يبدو أن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسية منذ أبريل 2022، أدى إلى تخلي دوائر الإرهاب عن إخلاء سبيل بعض الأشخاص منها”، مبينا أنها تركت هذه المهمة تماما للنيابة العامة أو قوائم لجنة العفو الرئاسية التي يتم تمريرها إلى النيابة بعد فحصها من أجهزة أمنية من بينها جهاز الأمن الوطني الذي قام باعتقالهم منذ البداية”.
نداءات واستغاثات
وفي ظل تلك الأوضاع، أطلق عدد من السياسيين والنشطاء والحقوقيون صرخات استغاثة، أكدوا خلالها على حجم ما يتعرض له المعتقلين من ظلم، ومعاناة، وتجاهل، بالمخالف للقانون والدستور.
فكتب الداعية الدكتور محمد الصغير “حبس بدون تهم موجهة لهؤلاء المعتقلين حتى تفنى أعمارهم داخل #سجون_مصر ، ما الذي اقترفته حسيبة محسوب لتسجن بضع سنين، غير أنها شقيقة العف الخلوق د. محمد محسوب؟ أما د. #عبدالمنعم_أبوالفتوح فقد أدخل أ. أحمد طه مذيع الجزيرة موسوعة جينيس، كصاحب أكبر عقوبة على إدارة حلقة تليفزيونية، حيث حكم عليه ب15 سنة، لأنه حاور أبا الفتوح ، أما د. محمود شعبان فمن مدرسة العلماء الذين لا يعرفون الرخص، وعزيمتهم في إدراك العزائم. #صيدنايا_مصر #أغلقوا_صيدنايا_مصر”.
https://x.com/drassagheer/status/1870541938916774188
هل يتعظ المجرم؟
وفي تغريدة أخرى كشف الدكتور محمد الصغير عن أن #روسيا أصدرت قرارا بمنع #بشار_الأسد من مغادرة أراضيها، ومنعه من مزاولة أي عمل سياسي، وتجميد أمواله المنقولة وغير المنقولة، فهل يتعظ إخوانه ممن استقبلوه وأجلسوه بينهم، وفتحوا له الميكروفونات وقاعات المؤتمرات، وهل يعي الدرس من لهم سجون مثل #سجن_صيدنايا ويرحموا من بالأرض قبل أن ينزل عليهم عقاب السماء #أغلقوا_صيدنايا_مصر.
https://x.com/drassagheer/status/1870508528739451042