فى ذكرى ثورة يناير …”السيسى “يهدم مستعمرات الجذام بالقليوبية والإسكندرية لبيع أرضها لمستثمرين لبناء منتجعات استثمارية!!

- ‎فيتقارير

 

حتى المرضى باتوا هدفا مشروعا  للمنقلب السفاح السيسي للإتجار بمعاناتهم، فبعد بيع المستشفيات وتأجيرها لمن يدفع، دون اكتراث بأسعار الخدمات الطبية التي يفرضها المستثمر، وتاثيرها على المواطن الفقير، جاء الدور على مرضى الجذام، المخصص لهما مستعمرتان بالخانكة بالقليوبية والعامرية بالإسكندرية.

 

حيث قررت وزارة الصحة والسكان غلق مستعمرتي الجذام في الخانكة والعامرية، وطرح الأراضي للمستثمرين، ونقل المرضى لوحدات سكنية يتم تخصيصها بالتنسيق مع محافظتي القليوبية والإسكندرية.

 

واستندت وزارة الصحة في خطتها إلى قرار مجلس الوزراء في 19 يوليو 2023 بالموافقة على مشروع قانون يلغي العمل بقانون رقم 131 لسنة 1946، الخاص بمكافحة الجذام الذي لم يوافق عليه مجلس النواب حتى اليوم.

وتستهدف وزارة الصحة نقل مرضى الجذام الموجودين في مستعمرتي الخانكة والعامرية إلى وحدات سكنية سيتم تخصيصها لهم في المشروعات الجديدة بمحافظتي الإسكندرية والقليوبية، بغرض إدماجهم في المجتمع بعدما أصبح المرض غير مُعدٍ بفضل البروتوكولات العلاجية، وذلك بحسب مصادر بوزارة الصحة.

وهو الأمر نفسه، الذي  أكده رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب أشرف حاتم بقوله: إن “الغالبية العظمى من المرضى بالمستعمرتين حاليًا متعافون، لكنهم موجودون بغرض الحصول على مساعدات من المجتمع المدني لعدم قدرتهم على العمل بسبب التشوهات التي خلفها لهم المرض”.

ورجح حاتم أن تعوِّض الحكومة المرضى في هذا الشِق بصرف معاش تكافل وكرامة لهم كدعم مادي يعينهم على المعيشة.

 

شهوة الاستحواذ على الأراضي

 

أما فيما يتعلق بالمستعمرتين فتستهدف الحكومة الاستفادة منهما من خلال طرح الأرض على مستثمرين لإقامة مجتمع عمراني متكامل يشمل وحدات سكنية وصحية ومدارس ومختلف الخدمات.

وكعادة الحكومة التي تستعمل سلاح التطوير للاستيلاء على الأراضي والعقارات التاريخية والمملوكة للأشحاص العاديين والاعتباريين، رفعت وزارة الصحة شعار تطوير ورفع كفاءة المستشفيين الموجودين بالمستعمرتين والمتخصصين في علاج مرضى الجذام، وتحويلهما إلى مستشفيين عامين يقدمان الخدمات الطبية المختلفة، مع تخصيص وحدة لمرضى الجذام بقسم الجلدية، مع توزيع الفرق الطبية الموجودة بها.

 

وحول عدم تصديق مجلس النواب على قرار مجلس الوزراء بوقف العمل بقانون مكافحة الجذام، قال حاتم: إن “الحكومة لم تقدم تصور كامل بشأن التعامل مع المرضى بعد إغلاق المستعمرتين ، طالبنا الحكومة بإفادتنا بخطة متكاملة لكن ردها كان غير كافٍ”.

 

وأضاف أن وزارة الصحة قالت: إنه “سيتم بناء مستشفيين لخدمة الأهالي ملحق بها مبنى خاص للأمراض الجلدية والجذام، لكنها لم توضح خطتها للتعامل مع مرضى الجذام”.

 

والأسبوع الماضي، عقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار، اجتماعًا مع وزير الإسكان شريف الشربيني، لبحث تطوير مستعمرتي الجذام بالخانكة والعامرية ووضع خطة سريعة مع لتوفير الوحدات السكنية اللازمة للمرضى لإدماجهم مع المجتمع.

 

وخلال الاجتماع، قال نائب وزير الصحة عمرو قنديل: إن “المستعمرات لا تستقبل حالات لمرضى الجذام حاليًا، لكن يتم توزيعهم على مستشفيات الجمهورية في أقسام الجلدية، مؤكدًا أن جميع المستعمرات أغلقت في العالم أجمع ومن المستهدف القضاء على هذا المرض بحلول 2030”.

 

 

ويثر القرار مخاوف الآلاف من المرضى المصابين بالمرض، من غدر وتجبر حكومة السيسي التي  تتحرك وفق البزنس والمكاسب المالية على حساب مرضى الجزام،  الذين لا يستطيعون التعامل بسهولة مع المجتمع.