في ذكرى 25 يناير .. ترهيب واعتقالات والتُهم جاهزة .. ونشطاء: “جنود فرعون سَتُهلكون”

- ‎فيتقارير

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على الحكم في مصر بقوة السلاح، وأجهزة أمنه تأدب على شن حملات استباقية على المنازل تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011، في حين أن التهم والمحاضر واحدة وهي الانضمام لجماعة إرهابية.

 

ومنذ بداية يناير ٢٠٢٥، شنت حملات الأمن بعد منتصف الليل العديد من الحملات على منازل المواطنين للتفتيش والسؤال على بعض أفراد الأسرة، منهم من قضى عقوبة حبس سابقة في قضية سياسية وآخرين يتم القبض عليهم لأول مرة.

وخلال اقتحام مختلفة لقوات الأمن على عشرات المنازل، سرقت ونهبت أموال وهواتف وأجهزة لاب توب وكمبيوتر، بالإضافة إلى التفتيش في الكتب والأوراق، وتدمير أثاث البيت.

 

الحملات الاستباقية التي تشنها وزارة الداخلية برفقة الأمن الوطني، تنشط سنويًا في مناسبات مختلفة على رأسها ذكرى ٢٥ يناير، وفي منتصف العام بالتزامن مع ٣٠ يونيو، وفي أغسطس بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة، وفي الربع الأخير من العام بالتزامن مع ذكرى أحداث ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩، التي شهدت وقتها القبض على آلاف المتظاهرين من الشوارع.

 

وبدأت تلك الحملات في عام ٢٠١٤، حين تم القبض في الذكرى الثالثة للثورة على آلاف الأشخاص من الشوارع، والحكم عليهم بأحكام تجاوزت ١٠ سنوات بعد توجيه تهم “التظاهر والانضمام لجماعة إرهابية”.

وبالتزامن مع تفتيش المنازل فجرًا، تشدد قوات الأمن قبضتها على الطرق والشوارع، وتقوم بتفتيش بعض المارة عشوائيًا مع تفتيش هواتفهم المحمولة، والتحفظ على من له قضايا سياسية سابقة، أو من تجد في هاتفه اعتراضات على سياسات الحكومة والسيسي.

 

إخفاء قسري

 

ولم تستخدم أجهزة الأمن الاعتقال كوسيلة للقمع بل زادت في التنكيل بأن قامت بالإخفاء القسري للعديد منهم، حيث يرى مدير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطّار أن “المنظمة تسجل حالات الاختفاء القسري من خلال تواصلها مع عائلات المختفين أنفسهم. بعضهم مجهول المصير منذ 13 عامًا”.

 

ذكرى 25 يناير

 

وأكد العطار المعلومات عن “حملات” الاعتقال التي جرت في الأيام الماضية، وقال إن “الأمن المصري لا يحتاج ذريعة للاعتقال” في إشارة إلى تزامنها مع ذكرى 25 يناير.

ونوه أنه في 21 أكتوبر 2024، اعتُقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، وقبل أيام، جُدد حبسه، لذلك أعلن في التاسع من الشهر الحالي، إضرابه عن الطعام.

وقال العطار عن فاروق: “رجل اقتصادي، يكتب في الاقتصاد فقط”، كما أنه في السابع من يناير الحالي، اعتقل أيضا “اليوتيوبر” الشهير أحمد أبو اليزيد، بتهمة “قبض الدولار من جهة خارجية”، بسبب الأموال التي يحصل عليها من موقع “يوتيوب” لقاء المحتوى الذي يبثه على قناته.

 

دعوات للتظاهر

 

ومنذ بداية يناير الحالي، صدرت عشرات الدعوات للتظاهر، من جهات عدة “تمثل” نشطاء شاركوا في احتجاجات 25 يناير، بمسميات عديدة، مثل: لجان وتنسيقيات الثورة.
وانتشرت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها كثيرون، بعضهم ربطها بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، على “أمل” أن يحدث أمر مواز في مصر.

وإن كان الرأي العام المصري عرف بقصة “ريفالدو”، وعدد آخر قبلهُ، لكن عشرات القصص لمعتقلين ومغيبين قسريًا، ما زالت مجهولة.
من انتشرت قصصهم، بلغ أقرباؤهم وأصدقاؤهم عن حالاتهم، لذلك، اضطرت السلطات بسبب التفاعل مع قضاياهم، الكشف عن مصيرهم، وفقًا للعطار.

ما حدث في منزل عائلة “ريفالدو” من “تكسير” لمحتوياته، يحدث “دائمًا” مع المعتقلين والمغيبين لدى السلطات المصرية، بحسب الحقوقي المصري.

تروع السلطات المصرية العائلات أثناء عمليات الاعتقال، وتدمر أثاث المنازل وتسرق ممتلكات، كالمصوغات الذهبية والأجهزة المحمولة، وفقا للعطار.
وثقت الشبكة، اختفاء 6 أشخاص مع مركباتهم (ميكروباص، سيارة، دراجة نارية)، وجميعها كانت بالتقسيط، واضطرت عائلاتهم رغم أوضاعها المالية الصعبة، دفع الأقساط، بحسب الشبكة.

 

ردود الفعل

 

كتبت الصحفية دينا ذكريا: “و هكذا يجب ان يكون حال المؤمن في يقينه بالله اولا بانه سينصر الحق و لو بعد حين مهما طال الزمن و مهما فقدنا من رموز و شباب يعطينا الامل بسبب صفقات سياسية او اعتقالات او اختطاف لانه لا محالة سيهلك كل ديكتاتور كلما زاد جبروته و صدق من قال #جاك_الدور_يا_ديكتاتور”.

https://x.com/dinazakaria9/status/1879457038385995914

 

وأضاف تليسكوب تويتر:”جنود فرعون الحقير!!! لن يغنى عنكم نفاقكم وكذبكم من عذاب الله شئ…وستلعنك ملايين الدعوات من الفقراء والبسطاء حتى تدخل قبرك وتري فيه العذاب الاليم وعقاب الله أشد بأسا واشد تنكيلا في الآخرة”.

وكتب لوفي: “هو كلامه مظبوط ،،،لكن مش هيقول ان بيتم استخدام ذرائع باسم القانون للاعتقال لاي معارض للنظام ،،، الشكل من برة هو اللي مختلف لكن المضمون غالبا اقذر من العهود القديمة كما تردد لانه بيتم فيه خداع الناس او من يريد البقاء مخدوعا ،،، المضمون الحقيقي ان الشعب اصبح في معتقل كبير”.

https://x.com/luffygo9090/status/1880399672780681557

 

وأوضح عبد العالم: “هؤلاء جبناء خونة قوتهم على أبناء جلدتهم فقط أنظر إلى الصهاينة قتلوا المصريين خرقوا الإتفاقيات ماطا حصل لا شيء صدق الشاعر حين قال أسد علي وفي الحروب نعامتا”.

https://x.com/bdllm789907/status/1880277141834854701