الصهاينة في مهمة قذرة لتحريش سلطة عباس ضد المقاومة في جنين والضفة

- ‎فيعربي ودولي

 

قالت تقارير: إن “اشتباكات مسلحة وقعت مساء الخميس بين مقاومين والأجهزة الأمنية، عقب حصارها مقاومين في يعبد غربي جنين، ضمن محاولة السلطة وأد المقاومة في الضفة الغربية”.

 

وقال مراقبون: إن “سلطة محمود عباس تجتهد وفي إطار التزاماتها الأمنية في مجابهة المناضلين في مخيم جنين والضفة الغربية نيابة عن دولة الاحتلال”.

 

وأعتبر المراقبون أن ما تقوم به سلطة عباس هو صورة مصغرة وعاكسة للأدوار الوظيفية للأنظمة العربية مشرقا ومغربا، الموكول لها القيام بمهام ضبط السكان ومراقبتهم وسجنهم إذا تجاوزوا الخطوط الحمراء المرسومة دوليا.

 

السلطة العميلة

 

د.أيسر  @aysardm وصف سلطة محمود عباس بأنها  السلطة العميلة وأنه الشيطان الحارس لإسرائيل، مضيفا أن سلطة محمود عباس ألحقت أضرارا كبيرة بمختلف أنسجة المجتمع الفلسطيني وعلى مختلف الإتجاهات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية …إلخ.

وأوضح أن “الشعب الفلسطيني بدون هذه السلطة حياته أفضل لو لم تكن هذه السلطة، واكتفى فقط بمديري مؤسسات يسيرون الأعمال اليومية دون التزامات تجاه الصهاينة”، مبينا أن “جميع ما تقبضه السلطة من إسرائيل يذهب لجيوب الكبار الصعاليك العملاء في هذه السلطة وأجهزتها الأمنية التي تعمل لصالح إسرائيل”.

 

وكشف أن الشعب لايستفيد من هذه الأموال شيئا ولا حتى مشاريع استثماريه لتشغيلهم والإستفادة منها، عباس نفسه هو من أفشل الحكومة المنتخبة عام 2006 قبل أن تبدأ عملها وذلك عندما قال: إنها “حكومته وعليها أن تلتزم بأمرين وهما التنسيق الأمني مع الصهاينة والإلتزام بالإتفاقيات مع إسرائيل”.

 

وأشار إلى أن هذين الأمرين هما سبب الاقتتال الداخلي الفلسطيني والانقسامات وكونه أصر عليهما فإنه أصر على بقاء الساحة الفلسطينية في حالة من الشلل، معتبرا أنه من المؤسف أن أعضاء الحكومة وعلى الرغم من أن العديد منهم أساتذة جامعات يدرسون طلابهم الأخلاق الوطنية وافقوا على الأمرين ضاربين بعرض الحائط ما أوهموا طلابهم به عبر السنوات كله من أجل المال والمنصب والرفاهيه والرضا الأمريكي الإسرائيل.

 

وربط بين موقف السلطة المتنازل قائلا: “كان من الواضح أن الأعضاء ورئيسهم قد فضلوا المناصب على التمسك بالقيمة الأخلاقية الوطنية وربما هذا يعكس أحد مظاهر ضعف الأخلاق العربية وتهاويها أمام إغراءات المناصب والمادة وملذات الحياة والجنس فالفضائح كثيرة ليس مجال الحديث عنها.”.

 

وأكد أن “عباس الذي يترأس السلطة وجوده أصلا غير شرعي فمدة سلطته البالغة أربع سنوات قد إنتهت منذ عام 2009، فمن أغلق المجلس التشريعي ووضع مفتاح المجلس في جيبه، ولم تجرَ أي انتخابات سواء للرئيس أو المجلس التشريعي ؟ هو ذاته عباس “، لافتا إلى أن “عباس مازال يقبع على الكرسي بدون خجل أو وجل فطالما هو يعمل لمصلحة إسرائيل، لذلك تمنع إسرائيل قيام أي انتخابات لأنهم لن يجدوا البديل لمحمود عباس”.

 

ورأى أنه “لو جرت الانتخابات فإن الفصائل ستتفق على رئيس جديد ولكنه لن يخدم إسرائيل كما يخدمها عباس، ولنا أن نتصور كيف لشعب مشرد في الداخل والخارج وأرضه مغتصبة أن يتحرر في الوقت الذي لا يقوى فيه على صياغة دستور أو ميثاق خاص به ينظم العلاقات بين الناس وبين الناس والمؤسسات ليعرف كل فرد مسؤولياته والتزاماته الوطنية.”.

 

وقال: “علما أن الميثاق الوطني الفلسطيني قد ألغي بطلب من إسرائيل وأميركا دون أن يكون هناك بديل، فمن أعطى عباس سلطة إلغاؤه ؟ فحتى إلغاؤه غير شرعي لأنه صادر عن رئيس غير شرعي، جميع القرارات التي اتخذتها السلطة منذ انتهاء ولايتها هي قرارات غير شرعية وغير قانونية وبالتالي لايمكن التمسك بها لأي سلطة جدبده قادمة …”.

 

وشدد “د.أيسر” على أن الشرعية الوحيدة الآن والمعمول بها في الضفة الغربية هي شرعية بني صهيون والقنصل الأميركي والمنسق الأمني الأميركي بين السلطة والصهاينة، وكثيرا ما تضحكنا هذه العبارة الأخيرة وهل حقيقة يوجد منسق أمني ؟” وأنه “ومن المساخر أن حكومة يعينها، عباس لا بد من عرض أسماء الحكومة على إسرائيل وأميركا قبل أن تعلن على الشعب الفلسطيني ولن تعلن إلا بعد حصولها على الموافقة. “

 

وتابع: “أي أن الشعب الفلسطيني بموجب ذلك غير شرعي ووجوده على أرض فلسطين غير شرعي وعلى الفلسطينيين أن يجمعوا أشياءهم ويرحلوا تاركين البلاد لمن يعيث فيها الفساد والاستبداد، يعني سلطة بالاسم لا تمثل الشرعية، فقط عملها التجسس وتسليم المقاومين للكيان، حارسة إسرائيل “.

 

واستدرك أن شعب فلسطين في الضفة الغربية بالتحديد يعيشون حالة من التيه والضياع وهم لا يعرفون بالتحديد إلى أين هم ذاهبون، ولا يدرون كيف يمكن أن تتطور الأمور مستقبلا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. طالما هذه السلطة موجودة.

 

وكشف أنه “ومع غياب التكهن إلى أين تذهب القضية الفلسطينية  ؟ تجد الشعوب تجد دائما في مقاومتها ومثقفيها ومفكريها وقادتها السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين رؤية يقدمونها للناس لتضيء لهم الطريق، تجد الشعوب من يوضح لها الأمور ومن يؤكد على أهدافها وطموحاتها وتطلعاتها وآمالها ويقدم البرامج المختلفة لتحقيق الإنجازات. “.

 

القيادة الفلسطينية غير الشرعية لا تملك رؤية ولا إستراتيجية ولا فلسفة ولا تقدم برامج يمكن أن يسير الشعب وفق متطلباتها.

 

كل ما يملكه عباس هو أيديولوجية الاستمرار في مفاوضات فاشلة تلحق كبير الضرر بالشعب الفلسطيني والحفاظ على أمن إسرائيل.

 

فمن هم الشعب الفلسطيني الآن؟ هل هم ضفاوية أم غزاوية؟ فتحاوية أم حمساوية؟ يساريون أم يمينيون؟ أصدقاء الصهاينة أم أعداؤهم؟ جنود لإسرائيل أم لفلسطين؟ عرب أم مسلمون أم فلسطينيون؟

 

لقد خُنق الفلسطيني إلى درجة أنه لم يعد يعرف من هو وماذا يريد وإلى أين يتوجه وكيف ومتى؟