رغم المظاهرات المعلبة أمام معبر رفح والتي يقوم بها نظام الانقلاب ، احتجاجا على خطة ترامب لتهجير أهل غزة لسيناء ، ومنها خروج المنقلب السيسى نفسه بالإعلان عن رفضه للتهجير ، واستغلال لجانه الإعلامية وذبابه الإلكتروني ، لتصريحات ترامب في التغطية على فشل حكومة الانقلاب في كافة المجالات وكذلم الترويج لعنتريات وهمية للسيسى، إلا أن ترامب ،كرر تصريحاته عشرات المرات وفى كل مرة يؤكد أن النظامين المصرى والأردنى سوف ينفذون أمره ، لأن أمريكا قد بدعم السيسى والملك عبد الله ، وجاء الدور عليهما لرد الجميل .
وفى هذا الصدد كشفت مصادر صحفية أن مسؤولاً بارزاً في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب زار القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، بهدف إجراء مباحثات حول الخطة التي يروج لها ترامب لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. وبحسب المصادر فإن المبعوث الأميركي التقى وزير خارجية الانقلاب بدر عبد العاطي ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد بشكل منفصل، وجرت نقاشات موسعة حول خطة ترامب، في حين طرح المسؤولون المصريون مخاوفهم والتداعيات المحتملة حال تنفيذ تلك الخطة، مشدّدين على صعوبة تنفيذها وفقا لموقع العربى الجديد.
وأكد مراسل الموقع أن لقاءات المبعوث الأميركي لم تقتصر على المسؤولين فحسب، بل التقى شخصيات عامة أيضاً واثنين من رؤساء الأحزاب بهدف الوقوف على طبيعة ما يلوح به المسؤولون المصريون بالتظاهرات الشعبية الرافضة للخطة الأميركية، وما إذا كانت تستهدف الإدارة الأميركية أو تتبنى موقفاً معادياً لواشنطن أو أنها قاصرة على التعبير عن رفض القرار. وبحسب ما علمه “العربي الجديد” فإن المبعوث الأميركي تحدث خلال اللقاءات بصراحة عن طبيعة تلك التظاهرات وأنها مرتبة لهذا الغرض.
واعتبر مصدر دبلوماسي مصري، اطلع على ما جاء في لقاءات المسؤول الأميركي في القاهرة، أن مهمة مصر في مواجهة خطة ترامب لن تكون سهلة في حال لم تحظ بدعم عربي، في ظلّ ما سمّاه “إصرار ترامب على المضي في خطته”، وأوضح المصدر أن حديث المبعوث الأميركي شهد تناول ملف الأمن المائي المصري ما بين التهديد والترغيب، في إشارة لأدوار أميركية محتملة بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، وتعويل الإدارة المصرية على دور ترامب في التوصل إلى حل نهائي لأزمة السدّ. وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه جرى أيضاً الحديث عن بدائل لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن تكون قابلة للتطبيق، إذ أكدت مستويات مصرية عدّة أن القاهرة منفتحة على التعاطي مع أي بدائل تحقق أمن إسرائيل دون أن تتضمن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ورجّح مصدران، دبلوماسي وسياسي، أن تكون زيارة المبعوث الأميركي هي المقصودة بإشارة ترامب في تصريحات لصحافيين على الطائرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، إلى حديثه مع المنقلب عبد الفتاح السيسي حول مخطط التهجير، وهو الاتصال الذي نفاه حينها مصدر مصري رفيع المستوى.
وكشفت رئاسة الانقلاب ، أمس السبت، في بيان رسمي عن تلقي السيسي اتصالاً هاتفياً مساء أمس من ترامب، وقال المتحدث باسم الرئاسة محمد الشناوي، إن الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، وتحدثا حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى التوصّل إليه بوساطة مصرية قطرية أميركية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات إلى سكان غزة.