أكد نحو 350 حاخامًا وشخصية يهودية بارزة في الولايات المتحدة، رفضهم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، واصفين هذه الخطة بأنها “تطهير عرقي”.
ونشر اليهود الأمريكان إعلانا على صفحة كاملة في صحيفتي “الجارديان” البريطانية، و”نيويورك تايمز” الامريكية تحت عنوان: “ترامب يدعو الآن إلى إخراج جميع الفلسطينيين من غزة.. الشعب اليهودي يقول لا للتطهير العرقي”.
وضم الإعلان المدفوع بيانًا صحفيًا كتبه الحاخام توبا سبيتزر من جماعة “دورشي تزديك” في نيوتن بولاية ماساتشوستس، أكد فيه ضرورة أن يضيف المجتمع اليهودي الأمريكي صوته إلى الأصوات الرافضة لهذه الخطة، مشيرًا إلى أن “حلم هتلر بجعل ألمانيا خالية من اليهود أدى إلى مذبحة شعبنا”.
وقال كودي إدجرلي، مدير حملة “باسمنا” (In Our Name Campaign)، إلى أن توقيع مئات الحاخامات والناشطين يعكس حالة الغضب والرفض القاطع داخل المجتمع اليهودي الأمريكي لهذه الخطة.
وتضمنت قائمة الموقعين على الإعلان شخصيات معروفة في مجالات متعددة مثل رجل الأعمال بن كوهين، والكاتب بيتر بينارت، والمخرج بوتس رايلي، والممثلة ديبرا وينجر، والكاتب توني كوشنر، والممثل خواكين فينيكس، والكاتبة نعومي كلاين، بالإضافة إلى حاخامات بارزين مثل شارون بروس، ورولي ماتالون، وجيل جاكوبس، وأليسا وايز، ودانيا روتنبرج، وشارون كلاينباوم.
ومما جاء في البيان:
– استحضار لجريمة النكبة عام 1948 ( و يعد ذلك كفرًا في العقيدة الصهيونية)
– لا نريد استنساخ التطهير العرقي الذي مورس ضد اليهود في ألمانيا النازية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
– نرفض الخطة العقارية الخبيثة لدونالد ترامب.
– من المخجل لنا أن مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة تدعم أكبر جريمة في القرن الحادي والعشرين.
– موقفنا ثابت في دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفضه مشاريع التهجير .
مناهضو مشروع ترامب
وعلق الخبير الاقتصادي د.إبراهيم نوار، عبر “فيسبوك” إنهم “يهود تقدميون و ليبراليون، منهم حاخامات ومفكرون وفنانون ومبدعون يقولون لا لمشروع ترامب للتطهير العرقي في غزة ويعلنون رفضهم طرد الشعب الفلسطيني من أرضهم. “حملة باسمنا” تنشر في صحيفة نيويورك تايمز إعلانا على صفحة كاملة تحت شعار “لا للتطهير العرقي” بتوقيع 350 شخصية يهودية يقول: “رسالتنا للفلسطينيين هي أنكم لستم وحدكم، وأن اهتمامنا لم يتزعزع، ونحن ملتزمون بالقتال بكل ما أوتينا من قوة لوقف التطهير العرقي في غزة”.
