ارتفاع سعر الكتكوت لـ56 جنيهًا..ماذا يعني لملايين المصريين؟!

- ‎فيتقارير

 

كشف عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات لصحف محلية إن أسعار الكتاكيت ارتفعت من 25 و30 جنيهًا لتصل إلى 56 جنيهًا، بزيادة قدرها 26 جنيهًا للكتكوت الواحد.

 

 

وأضاف السيد، أن هذه الزيادة ستنعكس بشكل مباشر على أسعار الدواجن، حيث ستضيف نحو 13 جنيهًا إلى سعر كيلو الدواجن عند البيع للمستهلك، وذلك لأن دورة الانتاج الجديدة من الكتاكيت دخلت بهذا السعر المرتفع مما سيرفع أسعار الدواجن.

 

وأوضح السيد، أن هذا الارتفاع ليس له أسباب واضحة، حيث يأتي رغم ثبات عوامل الإنتاج الأخرى، مثل أسعار الأعلاف والتحصينات.

 

وأشار السيد إلى أنه بالإضافة لارتفاع أسعار الكتاكيت، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب على الدواجن بنسبة 30%، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار، خاصة إذا لم يتم التدخل لضبط السوق.

 

وأشار السيد، إلى أن الطلب على البط والديوك الرومي يزداد أيضًا بنسبة 30% خلال رمضان، ما قد يدفع أسعارها للارتفاع بين 10 و15 جنيهًا للكيلو، بينما ستستقر أسعارها في حين وجود حالة الطلب المعتادة.

 

وذكر أن أسعار الدواجن البيضاء يتراوح بين 90 و92 جنيهًا في المزرعة، وتصل إلى 100 جنيه أو أكثر للمستهلك، والساسو يصل سعرها في المزرعة إلى 95 جنيهًا، وتباع للمستهلك بين 105 و110 جنيهات، والدواجن البلدي تصل إلى المستهلك بسعر 130 جنيهًا.

 

وتابع أن البيض يسجل 153 جنيهًا للكرتونة في المزرعة، بينما يُباع للمستهلك بين 160 و165 جنيهًا.

 

 

وتأتي تلك الزيادات ، قبل ايام من شهر رمضان، الذي يرتفع فيه استهلاك اللحوم، وهو ما يفاقم في أزمات المصريين الغذائية والاقتصادية.

وبالتوازي مع ارتفاع أسعار الدواجن، تشهد أسعار اللحوم والأسماك زيادات مضطردة في الفترة الأخيرة،  تجاوزت حدود المعقول ومستويات دخل المواطنين، حيث وصل سعر اللحوم إلى نحو 500 جنيه للكيل، بتفاوت في مناطق الجمهورية.

 

 

 

ومع اقتراب شهر رمضان، يواجه المصريون أزمة جديدة تضاف إلى أعبائهم الاقتصادية المتزايدة، تتمثل في ارتفاع أسعار الدواجن وبيض المائدة والكتاكيت، وعلى الرغم من إعلان وزارة الزراعة فتح باب استيراد الكتاكيت وبيض المائدة لضبط الأسعار، تشهد الأسواق ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، وهو ما ينذر بملامح أزمة بدأت تلوح في الأفق خلال الشهر الفضيل الذي يشهد عادةً نشاطاً مكثفاً للبيع والشراء.

 

وشهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً ملحوظاً هذه الفترة، حيث سجل سعر كيلو الفراخ الساسو 95 جنيهاً ، والفراخ البلدي 125 جنيهاً، بينما بلغ سعر الفراخ البيضاء الأكثر مبيعاً في مصر 95 جنيهاً للكيلو داخل المزرعة، مع إضافة 10 إلى 15 جنيهاً عند البيع للمستهلك، أما الكتكوت فوصل سعره إلى 54 جنيهاً، وهو ما يشكك في جدوى هذا القرار في خفض الأسعار.

 

 

تلك الزيادات تمثل انعكاس لعاصفةٍ تلوح في الأفق، قد تحمل معها مزيداً من الاضطرابات، ستؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار في سوق اللحوم والمنتجات المرتبطة بها في الفترة المقبلة، مما يزيد العبء على المستهلك المصري الذي يعاني فعلاً من ارتفاعات متكرّرة في أسعار عدد من السلع الغذائية.

وأعرب العديد من المواطنين عن قلقهم إزاء الارتفاع الملحوظ في أسعار البيض والدجاج، اللذَين يعتبران من السلع الأساسية على موائد الإفطار والسحور.

موجة تضخمية

 

وفي السياق، يقول الدكتور أحمد منصور، الخبير الاقتصادي وعضو شعبة الدواجن بالإسكندرية: إنّ “ارتفاع أسعار الدواجن هو جزء من موجة تضخمية عامة تعيشها مصر في الوقت الحالي، ولا تنفصل عن الارتفاعات الأخرى التي ستشهدها الأسواق المصرية”.

 

وأضاف أنّ “أسعار البروتينات الحيوانية الأخرى مثل اللحوم الحمراء والأسماك ستشهد أيضاً ارتفاعات ملحوظة في الفترة الأخيرة، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين، فتكلفة المواد الغذائية ترتفع بشكل غير مسبوق، مما يضطر الأسر إلى تقليص نفقاتها الغذائية والتوجه نحو شراء كميات أقل من اللحوم والبروتينات”.

 

ويؤكد الخبير الاقتصادي ، في تصريحات إعلامية، أنّ المواطن المصري يعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية كبيرة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم في السلع والخدمات كافة، والآن يأتي ارتفاع أسعار الدواجن ليضيف عبئاً جديداً على الأسر، كما سيصعب العثور على بدائل أرخص، مطالبًا الحكومة بالتدخل لدعم المربين بشكل مباشر، وذلك من خلال تقديم تسهيلات في شراء الأعلاف أو توفير قروض ميسرة للمربين لضمان استقرار الأسعار.

 

ويرى أن التقلبات في أسعار الدواجن والبيض سببه عدة عوامل منها ارتفاع أسعار الأعلاف التي تُعد المكون الأساسي لتربية الدواجن، حيث تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد مكونات الأعلاف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، ومع تذبذب سعر الدولار وزيادة تكاليف الشحن العالمية، ينعكس ذلك على أسعار الأعلاف محلياً، وبالتالي على أسعار الدواجن والبيض.