وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفعت صادرات مصر من الأدوية ومستحضرت الصيدلة، خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي، لتصل إلى 377.56 مليون دولار مقابل 312.07 مليون دولار سجلتها خلال الفترة نفسها من العام السابق.
في المقابل، تراجعت واردات مصر من الأدوية ومحضرات الصيدلة بشكل طفيف خلال الفترة نفسها، مسجلة تراجعًا قدره 1% فقط، لتنخفض قيمة الواردات من 3.254 مليار دولار إلى 3.22 مليار دولار، بانخفاض 31.656 مليون دولار.
ويأتي تراجع واردات الادوية، مصحوبا بازمة نقص الدولار، وعدم توفيره من قبل البنك المركزي، وهو ما ينعكس سلبا على صحة المواطنين، حيث تتفاقم أزمة نواقص الأدوية على كل المستويات، بجانب زيادات مجنونة بأسعارها، وهو ما ألجا كثيرا من المصريين للاتجاه لأسواق العطارة والاأشاب الطبية، علهم يجدون علاجا لأمراضم المتفاقمة مع التقشف الحكومي على الإنفاق على الصحة والمستشفيات والقطاع الطبي، الذي باتت الخصخصة مسيطرة على كل جوانبه، من تأجير للمستشفيات الحكومية ومراكز الأشعة والتحاليل بالمستشفيات الحكومية، وبيع وتأجير مراكز الرعاية المركزة والخدمات المتميزة للقطاع الخاص، وهو ما يفاقم أمراض المصريين وأوجاعهم مع سياسات الإفقار وغلاء الأسعار وانفلاتها بصورة غير مسبوقة وبشكل يومي.
وأيضا ، أشارت بيانات الإحصاء إلى زيادة صادرات العطور ومستحضرات التجميل بنسبة 17.7% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت 169.30 مليون دولار، مقارنة بـ143.76 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2023، بزيادة قدرها 25.54 مليون دولار، وفي ما يتعلق بأدوات الطب والجراحة، ارتفعت واردات هذا القطاع، على مدار الـ11 شهرًا، بنسبة 3.8% لتسجل 342.39 مليون دولار، مقارنة ب 329.85 مليون دولار بزيادة 12.53 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الأسبق.
ومع استمرار الفشل الاقتصادي في مجال الوارادات تتفاقم أزمات المصريين، الصحية والمعيشية، حيث باتت أكثر من ألفي صنف من الأدوية غير متتوافرة بالصيدليات، كما ارتفعت أسعارها وانتفشت ظاهرة السوق السوداء للأدوية، وكذا انتشار الأدوية منتهية الصحية.
وهو ما يتصادم مع كلام المنقلب السفيه السيسي المعسول الذي روجه منذ انقلابه العسكري “أنتو مش عارفين أنكو نور عينيينا ولا إيه؟”.
ليجد المصريون اأفسهم بلا دواء ولا صحة ولا مستشفيات ولا مصانع ولا شركات ولا أصول وقد بيعت مصر بالقطعة لمن يدفع لكي ينشأ السيسي أبراج العاصمة الإدارية ومشاريع الفنكوش الأعظم من القطار الكهربي والمونوريل والنهر الأخضر وأبراج العلمين وناطحات السحاب في البحر المتوسط ومارينات اليخوت والطرق والكباري التي لا يأكلها المصريون، فيما التجبر عليهم في الدواء والغذاء والدعم التمويني وغيرها من معينات الحياة.