بعد التهديد بفتح أبواب الجحيم..تصريحات ترامب ونتنياهو تؤكد فشل الاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة

- ‎فيتقارير

 

 

رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيوني وبدء تنفيذه منذ 19 يناير الماضي، إلا أن تهديدات كل من الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين وطردهم من أرضهم والقضاء على حركة حماس لا تتوقف.

تأتى هذه التهديدات رغم الضغوط الداخلية التى يواجهها نتنياهو من عائلات الإسرى الإسرائليين التي تطالب باستكمال صفقة الرهائن حتى الإفراج عن جميع الأسرى بجانب تأكيدات قطاعات سياسية مختلفة داخل الكيان أن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 والتي استمرت طوال أكثر من 15 شهرا .

 

كانت إسرائيل قد تسلمت شحنة من القنابل الثقيلة التي وافقت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب الإرهابي على تصديرها للكيان الصهيوني.

وقالت وزارة الدفاع الصهيونية أن قنابل (إم كي – 84) وصلت إلى ميناء أشدود وتم تحميلها على عشرات الشاحنات، قبل نقلها إلى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.

ووفقا لوسائل إعلام صهيونية  فإن عدد القنابل يتراوح بين 1600 و1800.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تم نقل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، عبر 678 جسرا جويا و129 عملية نقل بحري، في “أكبر جسر جوي وبحري في تاريخ دولة الاحتلال”.

وتسببت الضربات الجوية الصهيونية المكثفة في دمار واسع داخل قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأدى إلى توجيه اتهامات بارتكاب إبادة جماعية من قبل منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى اللجنة الخاصة للأمم المتحدة.

 

 

الإرهابي ترامب

 

في هذا السياق اقترح الإرهابي ترامب على دولة الاحتلال مطالبة حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن، وإلا ستُفتح أبواب الجحيم، مع منع دخول الوقود أو الماء أو المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إنه “يجب ألا يكون هناك سوى النار والكبريت من الطائرات الحربية والدبابات الإسرائيلية، مع احتلال القطاع بالكامل وطرد سكانه”.

وزعم قائلا : لدينا كل الدعم الدولي لهذه المسألة. 

 

أبواب الجحيم

 

وهدد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، من أنه سيفتح “أبواب الجحيم” في غزة إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو : “لدينا استراتيجية مع ترامب بما فيها الموعد الذي سيفتح فيه أبواب الجحيم على غزة، إذا لم تطلق حماس كل رهائننا”.

وأضاف : ستفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا، سنقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة.

وأكد نتنياهو، أن إدارة الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب تدعم إسرائيل بشكل راسخ، مشددا على ضمان بلاده لتحويل رؤية ترامب الجريئة لغزة إلى واقع .

وكشف أن لدى دولة الاحتلال والرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب “استراتيجية مشتركة” بشأن مستقبل قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة القضاء على القدرات العسكرية لحماس.

وتابع نتنياهو : ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة، وسنعمل على ضمان تحقيق هذه الرؤية .

 

 

فشل الاحتلال

 

في المقابل قال عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس: إن “تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحت الاحتلال الصهيوني مساحة للتسويف والمماطلة والتلكؤ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحديدًا البروتوكول الإنساني”.   

وأكد «القانوع »، في تصريحاتٍ صحفية أن تهديدات «ترامب» ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ترتقي إلى تهديدات الاحتلال الصهيوني وحكومة بنيامين نتنياهو، مُشيرًا إلى أن الاحتلال أعاق إدخال الخيام والكرافانات والمستلزمات الطبية إلى القطاع .

وشدد على أن تهديدات ترامب بتهجير الفلسطينيين دفعت الاحتلال للتلكؤ في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وشدد «القانوع »، على أن ما فشل فيه الاحتلال على مدار 15 شهرًا من حرب الإبادة والقتل والتجويع على قطاع غزة ولم يحقق أهدافه لا بالتهجير أو استعادة الأسرى، فلا يمكن أن يتحقق ذلك بتهديد من الولايات المتحدة، مُنوهًا بأن الاحتلال فشل عسكريًّا وميدانيًّا، ولم ينجح دبلوماسيًّا وكذلك في المسار التفاوضي.

 

 

أجندة أمريكية

 

وقال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني: إن “الشعب الفلسطيني لا يسعى إلا لنيل حقوقه المشروعة، موضحا أن القضية الفلسطينية ستبقى قائمة حتى يستعيد الفلسطينيون كامل حقوقهم غير منقوصة”.

وأضاف الهباش في تصريحاتٍ صحفية أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تضحي باستقرار وأمن المنطقة لصالح دعم الاحتلال، أو أن تعترف بالحقوق الفلسطينية كاملة، وتجبر الجيش الصهيوني على وقف الحرب وإعادة الحقوق لأهالي غزة. 

وأشار إلى أن القنابل الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف الفلسطينيين فقط، بل امتدت إلى لبنان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تدعم الاحتلال الصهيوني وتمنحه الغطاء اللازم لمواصلة عدوانه دون محاسبة أو رادع.

وأكد الهباش أن إسرائيل ليست سوى أداة بيد الولايات المتحدة، تنفذ أجندتها وتخضع لتوجيهاتها، لافتًا إلى أن الاحتلال الصهيوني دمر قطاع غزة دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي، متجاهلًا كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية. 

وشدد على أن إسرائيل ترفض الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأولوية في الوقت الحالي تكمن في الحفاظ على حياة الفلسطينيين، وحمايتهم من الجرائم المتكررة واستعادة حقوق أهالي غزة المغتصبة.

 

أهداف الحرب

 

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور وائل ربيع، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أثناء المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الأمريكي، صرح بجملة لابد من الانتباه إليها، حيث قال : “ستحقق إسرائيل أهداف الحرب بالتعاون مع أمريكا”.

وأوضح “ربيع”، في تصريحات صحفية أن هذه التصريحات تأكيد على أنه لم يحقق الأهداف التي كان قد تم الإعلان عنها في بداية الحرب، مشددًا على أن نتنياهو لم يحقق أي هدف سواء القضاء على حركة حماس في قطاع غزة أو إعادة المحتجزين الإسرائيليين.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني الآن لديه مشاكل كبيرة جدًا بسبب الحرب على قطاع غزة ولبنان.

وأشار “ربيع”، إلى أن إسرائيل غير قادره على تحقيق أهداف الحرب بمفردها، مؤكدًا أن نتنياهو يريد أن ينفذ أكبر قدر من المماطلة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال الفترة الحالية. 

وشدد على أن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار استراتيجي وعليه ضغوط من الداخل وضغوط إقليمية ودولية، مؤكدًا أن نتنياهو يواجه ضغوطا كبيرة من أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين يطالبونه بمواصلة تنفيذ اتفاق غزة، وهو يقوم الآن بمماطلات على كافة الجبهات.   

وتابع “ربيع”: القنابل شديدة الانفجار التي وصلت إسرائيل تحدث دائرة انفجار باتساع 350 مترا بجانب أن الذخائر التي استخدمت تخلق خللا في المخزون الاستراتيجي لإسرائيل من الأسلحة والذخيرة معربا عن اعتقاده بأن هناك تحركات أمريكية الآن لتصحيح هذا الموقف.