كشف متابعون أن 6 مصريين من مركز أبشواي بالفيوم أفرج عنهم الخميس بعد احتجازهم قبل أسبوع تقريبا مع تقدمات الجيش السوداني في الخرطوم ونقلهم للقنصلية المصرية ببورسودان، وظلوا هناك فترة الأيام السبعة.
وهلل الإعلام المحلي صباح الخميس على وقع وصول المحتجزين المصريين في السودان والذين كانوا لدى الدعم السريع على أنه ضمن توجيهات المنقلب السفيه السيسي.
واعتقلت قوات الدعم السريع 7 مدنيين مصريين جميعهم من قرية أبو شنب – أبشواي – الفيوم، تحتجزهم مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من 20 شهرا، دون أي جهد من القاهرة لتأمين إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى مصر.
ونشر الموقع أسماء المعتقلين الأسرى السبعة:
أحمد عزيز المصري عبد القادر، 43 عاماً.
عماد محمد معوض حسين، 44 عاماً.
ماجد محمد معوض حسين، 35 عاماً.
محمد شعبان علي محمد، 42 عاماً.
عبد القادر عجمي عبد العزيز (55).
علي طه عبد الكريم أحمد.
فرج علام.
https://x.com/osgaweesh/status/1897640286576157128
واعتقلت مليشيا الدعم الإماراتي في 18 يونيو 2023، (بعد شهرين من بدء الحرب في السودان بين الإجرام السريع والجيش السوداني)، السبعة من مبنى سكني في حي لاماب ناصر، جنوب غربي الخرطوم.
وفي اليوم التالي، داهمت المليشيا مستودعًا للأجهزة المنزلية يملكه المصريون السبعة، واستولت على بضائع تبلغ قيمتها أكثر من 100 ألف دولار.
ونهبت مليشيا الدعم السريع محتويات منزلهم، واستولت على متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك الأموال وأوراق الهوية، قبل أن تنقلهم إلى مكان مجهول.
https://x.com/altahawi/status/1897675417256906951
منظمة (مراسلون بلا حدود) قالت: إن “احتجاز المصريين السبعة في البداية في المقر الإداري للجامعة العربية المفتوحة في حي الرياض بالخرطوم، وقبل 4 أشهر، نقلهم إلى مكان آخر داخل نفس المنطقة، رغم أن التفاصيل الدقيقة لا تزال غير واضحة”.
وتدعم مصر عسكريا القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس الدولة الفعلي، غير مؤكد من القاهرة، حيث أعلنت علناً حيادها في الصراع.
وفي الأيام الأولى للحرب في أبريل 2023، اعتقلت مليشيا الدعم السريع جنودًا وضباطًا مصريين في قاعدة مروي العسكرية، بعد تدريبات مشتركة مع الجيش السوداني، ولم تؤكد القوات المسلحة المصرية بعد مصير الجنود.
وفي 11 أكتوبر الماضي، اتهم قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مصر؛ بالمشاركة في ضربات جوية ضد قواته بالقرب من العاصمة الخرطوم، ضمن دعم يقدمه الجيش المصري القوات المسلحة السودانية في صراعها مع مليشيا الدعم السريع، ونفت القاهرة معتبرة أنها مزاعم.
وقالت المليشيا في بيان بعد يومين من خطاب دقلو: إنها “تحتجز مرتزقة مصريين، دون أن تحدد هوياتهم مدنيين أم عسكريين، أو تكشف عن مكان وجودهم”.
وعن تدخل الجيش المصري في المعركة، أشار حميدتي إلى تنفيذ طائرات مصرية غارات جوية ضد مواقع مليشيا الدعم السريع في جبل مويا، وقال إن “هذه الضربات أدت إلى هزيمة مليشيا الدعم السريع وسمحت للجيش السوداني باستعادة السيطرة على المنطقة”.
وأشارت تصريحات حميدتي إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات مع مصر، وزعم أن مليشيا الدعم السريع ظلت صامتة لبعض الوقت بشأن تورط مصر، على أمل أن تتراجع، ومع ذلك، فإن استمرار تدخل مصر، وفقًا له، تجاوز الحدود.
وبعد وقت قصير من خطاب حميدتي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية نفيًا قاطعًا، وجاء في البيان: “نفى البيان ادعاءات محمد حمدان دقلو قائد مليشيا الدعم السريع بشأن التدخل الجوي المصري في معارك السودان” وأكد البيان التزام مصر باستقرار وأمن ووحدة السودان.
وبعد يومين، أصدرت مليشيا الدعم السريع بيانًا آخر عبر حسابها الرسمي X، الذي تعليقه الآن، وجهت فيه تحذيرًا شديد اللهجة لمصر بسبب دعمها للجيش السوداني.
ولأول مرة، كشفت مليشيا الدعم السريع أنها تحتجز أسرى مصريين، ملمحةً إلى أنهم قاتلوا إلى جانب القوات السودانية.
وزعمت مليشيا الدعم السريع في بيانها أن هؤلاء المعتقلين مرتزقة مصريين.
وفي 12 أكتوبر، قال عمران عبد الله، المستشار البارز لحميدتي، في مقابلة: إن “مليشيا الدعم السريع تحتجز مواطنين مصريين، لكنه رفض توضيح ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين”.
وتخوض مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023، في صراع أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، وتسبب في أزمة إنسانية مدمرة .