نشرت صحيفة “الجارديان” تقريرا جاء فيه أن هناك أدلة تم الكشف عنها وتظهر مركز تعذيب ومقبرة جماعية خارج العاصمة السودانية، الخرطوم.
وكان المركز واقعا تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ومدعوم بأسلحة إماراتية، ليتصدر هاشتاج “#الامارات_تقتل_السودانيين”.
ويقدر أن أكثر من 550 شخصا تعرضوا للتجويع وماتوا نتيجة للتعذيب، ثم تم دفنهم في مقبرة سرية في شمال الخرطوم، حسب الأدلة التي أطلعت عليها “الغارديان”.
وبعد زيارة تمت بعد فترة قصيرة من مغادرة قوات الدعم السريع قام بها الجيش السوداني، عثر على مركز سري تنتشر فيه الأصفاد المعلقة من الأبواب وغرف يبدو أنها استخدمت للتعذيب وأرضية الغرف الملوثة بالدم.
ووصفت الصحيفة المقبرة بأنها الأكبر من بين المقابر التي عُثر عليها خلال الحرب في السودان، وقد تكون إحدى أسوأ جرائم الحرب خلال هذا الصراع الدامي.
ردود الفعل
السياسي الدكتور أحمد مقلد، “الإمارات أصبحت عارية أمام العالم، منوها أنها افتتحت قاعدة عسكرية على حدود السودان جنوبا مع جنوب السودان تحت اسم مستشفى ميداني مثل قاعدة امجرس بالحدود التشادية للسودان غربا ومثلما نقلت أسلحة و ذخائر في شحنات دعم طبي مغلفة بشعار الهلال الأحمر الإماراتي”.
https://x.com/McLad84/status/1898171803652051111
الكاتب الصحفي أنيس منصور قال : “الامارات عملت مستشفى ميداني طلع المستشفى قاعدة عسكرية على حدود السودان #الامارات_تقتل_السودانيين”.
https://x.com/anesmansory/status/1898243609440256442
وكتب حساب اتحاد دارفور: “#الامارات ليست مجرد مسهِّل، بل هي المهندس لدمار السودان. تمول وتسلح مليشيا الدعم السريع وتجنّد المرتزقة، مما يغذي الإبادة الجماعية في دارفور وجرائم الحرب في السودان. محاسبة قادتها واقران اسم نظامها بجرائم القتل الجماعي والاغتصاب اولوية قصوى لاهل السودان”.
https://x.com/Darfurunionuk/status/1898145358468862372
دور محوري
ولعبت الإمارات دورًا محوريًا في تمويل وتسليح وتزويد مليشيا الدعم السريع، مستغلة سيادتها كغطاء لتسهيل جرائم الحرب، بما في ذلك القتل الجماعي، واستخدام الاغتصاب كسلاح، والتطهير العرقي في دار مساليت, وجرائم الحرب في كل السودان.
كما كشفت تقارير دولية أن الإمارات تجند مرتزقة أجانب، وتنقلهم عبر ليبيا وتشاد للقتال في السودان، مما يثبت تورطها المباشر في الحرب والإبادة الجماعية، ويؤكد ضرورة محاسبتها دوليًا.
يتجاوز التورط الإماراتي في الحرب السودانية مجرد العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية، حيث أصبحت الإمارات مركزًا رئيسيًا للوجستيات العسكرية، مسهّلة تدفق الأسلحة والمرتزقة والأموال إلى مليشيا الدعم السريع.
لقد ظهرت أدلة على أن شحنات جوية مدعومة من الإمارات نقلت أسلحة وطائرات مسيّرة وذخائر مباشرة إلى مليشيا الدعم السريع، التي استخدمتها لارتكاب الفظائع ضد المدنيين.
تُعد الحملة الإبادية الأخيرة في الجنينة مثالًا صارخًا. قامت مليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب عمليات قتل جماعي، واستخدام الاغتصاب كأداة حرب، وتهجير قسري، وتدمير مجتمعات بأكملها. لم تكن هذه الجرائم مجرد أعمال عنف عشوائية، بل كانت تنفيذًا منهجيًا باستخدام الموارد التي وفرتها الإمارات.
على الرغم من أنها دولة ذات سيادة، فقد استخدمت الإمارات نفوذها لتصبح دولة راعية للحرب، مستغلة ثروتها ونفوذها لدعم الميليشيات الإجرامية.
وكان ضباط الاتصال التابعون لها، الذين نسقوا عمليات الإمداد العسكري، والتغطية الدبلوماسية، والتحويلات المالية، لاعبين رئيسيين في هذه الهيكلة.