جيش الاحتلال يوسّع عمليته البرية جنوب وشمال قطاع غزة

- ‎فيعربي ودولي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء  الخميس، عن توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، لتشمل مدينة رفح جنوباً، بعد أن كان قد بدأ توغله وسط وشمالي قطاع غزة في وقت سابق. وقال الجيش في بيان صادر عنه، إن القوات الإسرائيلية “بدأت عملية برية في منطقة الشابورة برفح”. وزعم أنه “في إطار هذه العمليات، قام بتفكيك عدد من البنى التحتية الإرهابية”.

 

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أنّ قواته بدأت عملية عسكرية برية في شمال قطاع غزة، تزامناً مع استمرار الغارات على أنحاء القطاع منذ استئناف الاحتلال عدوانه، فجر الثلاثاء الماضي.

 

وجاء في بيان الجيش أنه في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، في الساعات الماضية، جرت مهاجمة أهداف تابعة لفصائل المقاومة في أنحاء قطاع غزة، وهاجمت طائرات سلاح الجو عشرات الأشخاص بادعاء أنهم من المقاومة، إلى جانب قصف مبان، بزعم أنها عسكرية، بذريعة قصف “الوسائل القتالية والبنى التحتية… الإضافية التي شكّلت تهديداً على قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”. وأضاف البيان: “تهاجم قواتنا في أنحاء قطاع غزة في هذه الأثناء، وستواصل العمل ضد المنظمات… في القطاع، وإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.

عائلات المحتجزين الإسرائيليين تبدي قلقها على حياتهم

 

وأعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الخميس، عن شعورها بـ”قلق بالغ” إزاء مصير أبنائهم جراء توسيع عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي البرية وهجماته في القطاع. وقالت العائلات في بيان أوردته وكالة “الأناضول”: “هذا القرار يعرض الأسرى للخطر بشكل متعمد، يجب العودة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عنهم جميعاً دفعة واحدة، وعلى الفور”.

 

وتابع البيان: “لا يوجد طريق آخر، المراهنة على حياة الأسرى خطيئة ووصمة عار أخلاقية لن تمحى”. وأضافت العائلات: “نذكّر رئيس الأركان وقادة الجيش بأن المسؤولية الأخلاقية لإنقاذ الأسرى تقع على عاتقهم، فبعضهم جنود في الجيش الإسرائيلي، خطفوا أثناء تأديتهم خدمتهم العسكرية”.

 

وأشار البيان إلى أن “استمرار العمليات العسكرية دون إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الأسرى يمثل خطراً عليهم”، مشدداً على “ضرورة التوصل إلى حل يعيدهم إلى ديارهم دون تأخير”. وأكد أنه “لا يمكن تحقيق الأمن للإسرائيليين، دون إبرام صفقة وإعادة المحتجزين كافة”.

 

واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، ما خلّف أكثر 591 شهيداً، إضافة إلى 1042 مصاباً. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، أنّ قواته بدأت “عمليّة بريّة محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف خلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”. وأوضح الجيش في بيان حول الموضوع، أنه “خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها مجدداً على وسط محور نتساريم”. وقرر جيش الاحتلال أن تتمركز قوات لواء غولاني في المنطقة الجنوبية، وأن تكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.

وفي 9 فبراير/ شباط الفائت، انسحب جيش الاحتلال من محور “نتساريم” بشكل كامل، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والتبادل المبرم مع المقاومة الفلسطينية بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان  ” في حينه، بأن قوات الاحتلال تراجعت من المواقع التي كانت توجد فيها داخل القطاع إلى المناطق الشرقية من المحور على مسافة تراوح بين 44 متراً و700 متر.