تسببت محاكمة زوجة بوب مينينديز في إعادة تسليط الضوء امريكيا على فساد الطغمة الحاكمة في مصر بل وفي الكونجرس الأمريكي الذي اعتاد التصفيق لجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة.
وفي محاكمة يتوقع أن تستمر لمدة 9 أسابيع، بدأت الاثنين 24 مارس أولى جلسات محاكمة زوجة السيناتور الامريكى السابق بوب مينينديز المدعي العام الأمريكي، وهي كانت شريكة في جريمة حصولة على الرشاوى من حكومة السيسي في مصر.
وبدأ المدعون الفيدراليون في نيويورك قضيتهم ضد زوجة السيناتور السابق بوب مينينديز بالقول إنها “قامت بالعمل القذر” لجمع الرشاوى للزوجين.
وقالت لارا بوميرانتز، مساعدة المدعي العام الأمريكي، في بيان افتتاحي للحكومة الفيدرالية يوم امس الاثنين: “كانوا شركاء في الجريمة، وشركاء في الفساد، وشركاء في الجشع”.
وحوكم السيناتور السابق، وهو ديمقراطي من نيوجيرسي، وجرى إدانته في نفس قاعة المحكمة العام الماضي إلى جانب اثنين من رجال الأعمال المتهمين برشوته هو وزوجته نادين بكمية كبيرة من النقود وسبائك الذهب من “الحكومة المصرية”.
واستقال بوب مينينديز من مجلس الشيوخ، وتبقى له الآن شهران تقريبًا ليُسجن لمدة 11 عامًا، مع أنه هو والمتهمون الآخرون يستأنفون أحكام إدانتهم. منذ المحاكمة، وألقى خطابًا ونشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد فيها المدعين الفيدراليين ويناشد الرئيس دونالد ترامب تخفيف العقوبات، مثل العفو وتخفيف الأحكام الذي منحه الرئيس لحلفائه.
وفصلت المحكمة محاكمة زوجته نادين مينينديز وتأجيلها بسبب تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، إلا أنها حضرت بكمامة على فمها وحتى الآن، ترفض التضحية بزوجها، كما فعل فريق محاميه معها. وخلال محاكمته، وصفها محامو السيناتور بأنها امرأة عالمية متعلمة، “جميلة”، وطويلة القامة، التقاها السيناتور بعد حوالي 15 عامًا من طلاقه، والتي “همّشت” السيناتور في شئونها المالية بحسب الموقع الامريكي بوليتكو.
وتعتزم نادين مينينديز استدعاء المتهمَين مع السيناتور، فريد دعيبس، مطور عقارات من نيوجيرسي، ووائل حنا، رجل أعمال مصري أمريكي، وفقًا لوثائق محامييهما يسعى كلٌّ من حنا ودعبس إلى تأجيل حضورهما إلى السجن ليتمكنا من حضور المحاكمة.
وأُدين وائل حنا وفريد دعيبس بدفع أموال لبوب ونادين مينينديز مقابل الوصول إلى نفوذ السيناتور، في حين أُدين السيناتور بالعمالة للحكومة المصرية، ودعمه حنا في نزاع مع وزارة الزراعة الأمريكية، ومحاولة تعطيل قضية جنائية فيدرالية ضد دعيبس.
وكان رجل أعمال ثالث من نيوجيرسي، وهو خوسيه عريبي، قد أقر بالفعل بالذنب في تهمة رشوة عائلة مينينديز، وكان أحد شهود الحكومة الرئيسيين في المحاكمة الأخيرة .
ولا يضطر المدعون العامون إلى التردد في الحديث عن الإجراءات التي اتخذها بوب مينينديز في مجلس الشيوخ لمساعدة الحكومة المصرية، لأن نادين مينينديز لا تتمتع بالحماية بموجب بند “التعبير أو المناقشة” في الدستور الذي يستخدمه كأساس لاستئنافه .
في هذه المحاكمة، يخطط الادعاء لتصوير نادين مينينديز على أنها “جامع الرشوة”، والوسيطة، والشخص الذي تسبب في تلويث يديها بطرق لم يستطع عضو مجلس الشيوخ، الذي اتُهم سابقًا بالفساد ووبخه مجلس الشيوخ ، أن يفعلها.
وقال بوميرانتز “كانت مستعدة لوضع يديها على رشاوى لا يمكن لأحد أن يلمسها في مجلس الشيوخ الأمريكي”.
سارت نادين مينينديز وحيدةً تحت المطر لدخول قاعة المحكمة يوم الاثنين لحضور أول يوم كامل من المحاكمة. وخلال ثلاثة أيام من اختيار هيئة المحلفين الأسبوع الماضي، كانت تبكي أحيانًا، على ما يبدو من ألمٍ ناجمٍ عن إجراء طبيٍّ خضعت له مؤخرًا، وفقًا لمراسلٍ صحفي.
وحكمت محكمة امريكية على الجاسوس المصري السيناتور الامريكى السابق بوب مينينديز بالسجن لمدة 11 عامًا بتهمة إساءة استخدام السلطة وقبوله العمل كعميل للحكومة المصرية فى واشنطن ومجلس الشيوخ الأمريكي خلال توليه منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مقابل حصوله على رشاوى في شكل أموال طائلة وسبائك ذهب وسيارة فاخرة وأشياء أخرى.
https://www.politico.com/news/2025/03/24/nadine-menendez-trial-day-one-00245463