وقف وزير الدفاع الصهيوني يسرئايل كاتس واضعا زعيم الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي أمام نفسه بعدما تخلى عنه أمام لجانه وعبيده الذي قالوا إن "شرط نزع سلاح المقاومة ليس مقترحا مصريا".
وفي الرصد الذي وثقناه بـ3 مصادر غير عربية وغير إسلامية تشير إلى تصريح كاتس بخلاف ما توصلت له منصات السوشيال لقناة (الجزيرة).
https://x.com/intelmantis/status/1912417710765416574
https://x.com/William_Henry10/status/1912480899800920132
https://x.com/ferozwala/status/1912417857100542158
ويسرائيل كاتس قريب الصلة من عبدالفتاح منذ أن كان وزيرا للنقل والاستخبارات "الإسرائيلي"ثم وزيرا للطاقة وشارك السيسي في لقاءات مفتوحة وعلى الهواء مباشرة عبر فضائيات محلية مصرية.
وقال مراقبون أن "كاتس" وزير الدفاع الصهيوني الحالي الذي تزامن تصريحه مع تصريح آخر أنه "لا مساعدات إنسانية لغزة للضغط على حركة حماس" ما زال يذكر تصريح عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2023 مع المستشار الألماني ثم الرئيس الفرنسي في الشهر نفسه فكان من أوائل من طرحوا فكرة "الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح"، في إطار ما سُمي وقتها بـ"رؤية السلام" التي تتماهى تمامًا مع شروط الاحتلال، وتُفرغ القضية من جوهرها.
وفي أكثر من مناسبة، قال للسيسي تصريحات عن ضرورة قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة"، لكن منزوعة السلاح، وتحت إشراف أمني، بل واقترح وجود قوات دولية لضمان أمن "الطرفين"! وكأن الاحتلال هو الضحية، والمطلوب من الشعب الفلسطيني أن يُسلّم حقه في الدفاع عن نفسه مقابل وعود وهمية.
5 مصادر لتصريح السيسي: : "دولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت إشراف أممي ".
https://x.com/shirinarafah/status/1714591723261726991
https://x.com/OElfatairy/status/1714594385705197755
https://x.com/Johnelmasry2020/status/1728262429891535129
https://x.com/alhurranews/status/1728313108915950064
https://x.com/ForbesME/status/1728077438540709958
وعبر مراقبون عن تعجبهم من استغراب البعض من طلب مصر نزع سلاح حماس كشرط للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، وكأن مصر السيسي لعبت أدوارا نزيهة في ما مضى لوقف العدوان الصيهوني.
ومنذ إعلان الكيان الصهيوني العدوان على غزة أغلق السيسي المعابر ما تسبب في تجويع الفلسطينيين وسكت عن المجازر التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وحرم المصابين والمرضي من الخروج من غزة كما منع التظاهر دعما لغزة باعتقال المتظاهرين.
وواصل السيسي ويواصل التعاون الدبلوماسي والاستخباراتي والأمني والاقتصادي مع الكيان وضاعف وارداته من غاز الاحتلال.
وتاجر السيسي وحكومته بمصائب الفلسطينيين وابتزهم عند المعابر وأخذ آلاف الدولارات (ما بين 5 إلى 15 ألف دولار لشركات العرجاني) ليس فقط من كل غزاوي يريد أن يغادر أرضه هربا من الحرب بل من كل مقطورة مساعدات سواء للتجار أو للأمم المتحدة وحكومة غزة.
مقترح "اسرائيلي"!
وعبر الإعلام المحلي يروج السيسي بتجهيل معلنا أن مصادر للتلفزيون المصري: "حماس تسلّمت المقترح الإسرائيلي عبر مصر وسترد عليه خلال الساعات المقبلة".
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي للجزيرة مباشر: "نزع سلاح المقاومة طرح إسرائيلي خالص وليس مصريا" ولعله يقصد أساس الفكرة التي اقترحها نتنياهو في 2009 بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ورفض الفلسطينيون وقتها قائلين أن ما عرضه "هو دولة بلا هوية ولا سيادة ولا قدس ولا حق عودة ولا جيش ولا سلاح".
إلا أن السيسي بعد 14سنة وأكثر من 51 شهيدا و100 ألف مصاب يعتبره حلا مقبولا ويطرحه كـ"وسيط" على حماس!
وفي البداية أعلنت حماس أن المقترح المصري لوقف الحرب يشترط تفكيك سلاح المقاومة الفلسطينية وتسليم غزة خالية من السلاح، وأنه شرط غير مقبول تماما، ولا يمكنها أن تفاوض عليه، وأن التفاوض سيكون فقط على وقف الحرب، وإدخال المساعدات.
وتوج وزير الدفاع الصهيوني تصريحات داخل الإعلام الصهيوني قائلا إن "نزع سلاح المقاومة هو اقتراح الوسيط المصري فالتزم إعلام السيسي الصمت"؟! واكتفى ببيان عبر قناة (القاهرة الإخبارية) يتحدث فيه: عن أن مصر مجرد ناقل للمقترح "الإسرائيلي".
وقال كاتس (أعلى رتبة عسكرية بكيان العدو)، ليؤكد أن "شرط نزع سلاح غزة، هو اشتراط مصري، قدمه نظام السيسي لأول مرة في تاريخ الوساطة المصرية القديمة بين الصهاينة والفصائل الفلسطينية عبر تغريدة نشرها اليوم على حسابه الرسمي "يسرائيل كاتس" وزير حرب الاحتلال".
بيان حماس
القيادي بحماس محمود مرداوي عبر "الجزيرة مباشر" قال إن الحركة تدرس مقترح الوسيط وذلك دعما لبيان الحركة الذي صدر فعليا صباح الأربعاء حول نتائج جولة المفاوضات:
● في ظل استمرار العدو الصهيوني بطرح مقترحات هدفها الالتفاف على ثوابت شعبنا ومقاومته، يُطرح مجددًا على طاولة المفاوضات ما يُعرف بـ”نزع سلاح المقاومة” كشرط ضمن المرحلة الثانية، في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال لاستعادة أسراه دون وقف الحرب أو الانسحاب من غزة، في محاولة فاضحة لتكريس العدوان وفرض معادلات الاستسلام.
● إن مثل هذه المقترحات تؤكد أن الاحتلال لم يفهم بعد جوهر هذه المعركة، ولم يدرك بعد أن المقاومة في غزة ليست بندًا تفاوضيًا، بل عقيدة راسخة وحق مشروع وشعب بأكمله قرر أن يقاتل حتى النصر أو الشهادة.
1. رفض مطلق لنزع سلاح المقاومة
• التأكيد أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يقبل النقاش أو التفاوض، فهو درع الشعب وسيفه، ولن تُسلم البنادق التي حرّرت، لا اليوم ولا غدًا.
• توضيح أن مجرد طرح هذا البند يُعد وقاحة سياسية، ومحاولة فاشلة لشرعنة بقاء الاحتلال ومصادرة حق شعبنا في الدفاع عن نفسه.
2. حماس باقية برجالها وسلاحها
• التأكيد أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية باقية، لا تُكسر ولا تُحتوى، وستبقى تحمل راية الدفاع عن فلسطين ومقدساتها حتى التحرير.
• من يقاتل منذ أكثر من 17 شهرًا، ويصنع معجزات الصمود تحت النار والحصار، لن يُسقط الراية أمام مغريات أو ضغوط أو أوهام سياسية.
3. الموقف الواضح: لا صفقة دون وقف الحرب والانسحاب
• المقاومة جاهزة لتسليم كل الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب كامل من قطاع غزة.
• أي محاولة لفرض استسلام سياسي باسم التبادل لن تمر، والمقاومة تعرف كيف تُفاوض، ومتى تصعّد.
4. فضح تحالف الدم بين الاحتلال والداعمين الدوليين
• التأكيد أن الاحتلال لا يسعى لحلول، بل لاستثمار الوقت لصالح قادته المهزومين سياسيًا وعسكريًا.
• تحميل القوى الدولية، وخاصة الإدارة الأمريكية، المسؤولية عن دعم هذا التوجه، بما فيه من تمديد للمجازر وتغذية لآلة الإبادة.
5. تأكيد أن الاستسلام مرفوض
• لا استسلام، لا انكسار، لا راية بيضاء؛ هذه معركة كسر المشروع الصهيوني، وأي مساومة على سلاح المقاومة تعني خيانة لتضحيات شعبنا.
• المقاومة مستمرة بكل أدواتها، وستواجه كل مشاريع التصفية بكل قوة وثبات.