واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم عدوانها على قطاع غزة، وشهدت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس قصفًا جويًا مكثفًا استهدف خيامًا للنازحين الفلسطينيين، ما أسفر عن اشتعال النيران في هذه الخيام واستشهاد عشرة فلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، ووصلت الجثث إلى المستشفى متفحمة بشكل كامل، بسبب الحرائق التي اندلعت نتيجة هذه الهجمات .
كما قصف الاحتلال الصهيوني خياما أخرى في نفس المنطقة، ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، وحلقت الطائرات الحربية الصهيونية بكثافة في سماء القطاع، ونفذت غارات جوية متتالية على مختلف المناطق .
فيما تواصلت عمليات الاحتلال العسكرية في شمال القطاع، وفي مدينة رفح التي تعرضت هي الأخرى لهجمات مكثفة.
قصف مدرسة في جباليا
كما ارتقى 6 شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون بجروحٍ، في قصف الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن "طيران الاحتلال قصف مدرسة الأيوبية التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح".
جريمة حرب
تعليقا على هذه المجازر طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وقادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم.
وجددت الحركة فى بيان لها مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك، لوقف جريمة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة .
وانتقدت تصريحات وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس التي قال فيها: إن "منع حكومته المساعدات لغزة من أدوات الضغط ,معتبرة أن ذلك بمثابة إقرار علني بارتكاب جريمة حرب".
وأعربت الحركة عن أسفها أن تمر تصريحات المسؤولين الصهاينة بشأن المساعدات لغزة دون اتخاذ موقف من المجتمع الدولي .
كارثة إنسانية
وحذر كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن مليونًا و400 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من ظروف إنسانية مأساوية، ويحتاجون إلى دعم عاجل لإنقاذ حياتهم، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع فى القطاع بشكل غير مسبوق.
وأكد أبو خلف في تصريحات صحفية أن الاحتلال الصهيوني يرتكب انتهاكات صارخة ضد القانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية، محذرا من أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية تزيد من معاناة الأطفال الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
وشدد على أن المنظمة الدولية تواجه صعوبات كبيرة في أداء مهامها بسبب استمرار القتال، مطالبا بالعمل فورًا على وقف إطلاق النار في غزة لتمكيننا من تقديم المساعدات المنقذة للحياة .
وأشار أبو خلف إلى أن الأطفال في غزة يعانون من أعلى معدلات سوء التغذية في المنطقة، بالإضافة إلى صدمات نفسية حادة بسبب حرب الإبادة المستمرة، مما يهدد بجيل كامل من الضحايا الذين سيعانون من آثار هذه الحرب لسنوات مقبلة.