هيئة النظافة لا تقوم بعملها…شوارع القاهرة مقلب قمامة في زمن الانقلاب

- ‎فيتقارير

 

 

شوارع القاهرة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تحولت إلى مكبات مفتوحة للقمامة، وأوكار للأمراض، وسط غياب فاضح لمسئولي الرصد البيئي في كل أحياء المحافظة.

في المناطق الشعبية والعشوائية، تتكدس أكوام القمامة في كل الشوارع ، وتزحف إلى الطرقات الرئيسية، دون تدخل من الجهات المعنية .

شركات النظافة العاملة تحت مظلة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة لم تعد تقوم بعملها بسبب غياب الرقابة، وتقاعس موظفي الرصد البيئي عن أداء دورهم في تسجيل المخالفات، ورفعها إلى رئيس الهيئة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

 

الأميرية

 

في منطقة ميدان الأتوبيس بحي الأميرية يشكو أصحاب المحلات والعاملون من تقاعس رئيسة الحي في إزالة أكوام القمامة التي يتجمع فيها النباشون بشكل مستمر، ما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة، نتيجة فرز النفايات في العراء .

وأكدوا أن الوضع في المنطقة أصبح أكثر من مأساوي، حيث تتكدس القمامة على الأرصفة أمام المحلات التجارية، ما يعرض صحة المواطنين للخطر ويدمر بيئة العمل.

وقال الأهالي: "إنهم توجهوا بشكاوى إلى صابرة سويلم رئيسة حي الأميرية لكنها لم تهتم بالمشكلة أو بسلامة السكان، رغم أنها موظفة منتدبة من هيئة النظافة والتجميل وتقوم بأعمال رئيس حي الأميرية، إلا أن أنهم لم يشهدوا أي تحرك حقيقي من جانبها تجاه حل الأزمة".

وحذروا من أن التقاعس في رفع القمامة يعرض المنطقة لكارثة بيئية وصحية، مطالبين بتحرك فوري من قبل الحي وهيئة النظافة لإنقاذهم من هذه المأساة.

 

روائح كريهة

 

وقال أحمد مصطفى عامل، بأحد المحلات في الميدان : "الروائح المنتشرة نتيجة القمامة لا تطاق، بسبب النباشين الذين يتجمعون هنا بشكل يومي".

وأكد أن هذا الوضع يدمر تجارتنا بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن الناس بدأت تتجنب المرور هنا بسبب القمامة، والمبيعات تراجعت بشكل ملحوظ .

 

الوايلي

 

من قلب الجحيم، قال سمير عامر 65 عاماً من سكان شارع المطحن بمنطقة الوايلي: "منطقتنا تحولت إلى مقلب قمامة مفتوح يهدد أرواحنا وصحتنا كل لحظة، مؤكدا أن تلال القمامة تملأ الشارع منذ شهور، دون أي تحرك من فرع هيئة النظافة بالمنطقة، رغم الشكاوى المتكررة".

وكشف عامر أن بعض العاملين في الهيئة، يتقاضون إتاوة يومية من البائعين بالأسواق، 5 جنيهات، مقابل «وعد» برفع القمامة، لكن القمامة لا ترفع، والكارثة تتضخم.

وأكد أنه قبل أيام، اندلع حريق هائل في القمامة المتراكمة، أصبنا على إثره بحالات اختناق شديدة، وبدأت تظهر أعراض أمراض رئوية على كبار السن والأطفال، متسائلا من المسئول عن ذلك؟ ومن يحاسب من؟ وهل ننتظر موت بعض الأهالي حتى تتحرك محافظة القاهرة ؟.

وخاطب عامر رئيس هئية النظافة والتجميل قائلا : "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش في بيئة نظيفة، بلا أمراض، بلا فساد، بلا تهاون بأرواحنا، مؤكدا ان التدخل العاجل صار واجباً إنسانياً وأخلاقياً، لان صحتنا تنهار، والفساد البيئي يلتهمنا أحياء".

 

زهراء المعادي

 

شوارع منطقة زهراء المعادي، تشهد تزايداً غير مسبوق في تراكم القمامة، ما يشكل كارثة بيئية تهدد صحة سكان المنطقة، الشوارع أصبحت مليئة بالنفايات التي تتراكم يوماً بعد يوم، دون أي تدخل من المسئولين أو جهود ملموسة للتصدي لهذه الأزمة.

وقال كريم إسماعيل، سائق توك توك من سكان طرة البلد: "أنا أمرُّ من هنا كل يوم، والزبالة تغطي الشوارع بالكامل، ريحة الزبالة بقت لا تطاق، والشارع بقى شبه مكب نفايات".

وحذر اسماعيل قائلاً : "الزبالة دي هتجيب أمراض خطيرة، مش بس لنا هنا في المعادي، لكن لكل الناس في القاهرة الوضع بقى خطر على صحتنا".

 

المطرية

 

في المطرية يعاني أصحاب المحلات التجارية بشارع ترعة الجبل من تراكم أكوام ضخمة من الرتش والمخلفات في الشارع العمومي أمام المترو، ما يشكل تهديداً كبيراً لسلامتهم وصحة المواطنين، ورغم تكرار الشكاوى والنداءات، إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه، دون أي تدخل من المسئولين لإزالة تلك المخلفات الصلبة.

حول هذه الأزمة قال روماني جرجس، عامل بأحد المحلات : "إحنا تعبنا من كتر الشكاوى، لكن مفيش أي تحرك من المسئولين، أكوام الرتش بقت موجودة قدام المحلات بشكل يومي، لافتا إلى أن الزبائن مش قادرين يمروا بسبب تراكم المخلفات في الشارع، ده غير الروائح الكريهة التي تخرج منها بسبب النفايات المتحللة".

وأضاف جرجس: الناس بقت تتجنب المرور من هنا بسبب الزبالة، والمبيعات تتراجع، إحنا مش لوحدنا في المشكلة دي، الكل هنا متضرر.

وأشار إلى أن أصحاب المحلات طالبوا بتدخل عاجل من رئيس هيئة النظافة ، لإزالة هذه المخلفات، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يحتمل ويهدد بيئة العمل والتجارة في المنطقة.