دعوى تختصم المؤسسة الدينية وتطالبها بموقف تجاه مهاجمة “الهلالي” للثوابت

- ‎فيتقارير

 

أقام المحامي د. أحمد مهران، المتخصص في القانون الجنائي، دعوى ضد الدكتور سعد الهلالي، كما تم تقديم بلاغ للنائب العام يتهمه بالردة عن الإسلام، وازدراء الدين الإسلامي، ونشر أخبار كاذبة، وإثارة الفتن، وزعزعة الاستقرار الاجتماعي، وهدم قيم المجتمع، وتعكير الصفو العام.

وقال علماء ومتخصصون إن سعد الهلالي "يُضلّ الناس بعلم، ويُنكر معلوماً من الدين بالضرورة".

وصرّح الأكاديمي محمد سعد الأزهري قائلاً: "إن ما صرّح به أحد الدكاترة المنسوبين لجامعة الأزهر من أن 'الميراث ليس فريضة كالصلاة والصيام'، وأن 'للشعب أن يستفتي على المساواة في الميراث'، ليس فقط زلّة لسان علمية أو اجتهاداً فقهياً خاطئاً، بل هو قولٌ يحمل في طياته ما يرقى إلى درجة الردة عن حقيقة ما قرّره الشرع المحكم".

وأضاف: "فما أنزله الله في سورة النساء من آيات المواريث هو وحيٌ مفصَّل، سماه الله بنفسه: 'فريضة من الله'، 'تلك حدود الله'، 'ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارًا' [النساء: 13-14]".

وأوضح أن "إنكار فريضة بهذه الصراحة والقطع، والتجرؤ على ردّ حكم الله باسم 'الشعب يختار'، هو تهوين للشرع، وطعن في القطعيات، وجعل لقول الناس فوق قول الله، وهذا من أبلغ صور الردة الفكرية والعقدية ما لم يُتب منها".

وتابع: "وعلى هذا، فإننا نطالب وننصح بما يلي:

  1. الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، وهيئة كبار العلماء، ووزارة الأوقاف:

    • بإصدار بيان رسمي واضح وصريح يبيّن أن هذا القول مخالف للشرع، وأن من يتبنّاه قد خرج عن الجادة، وخالف معلوماً من الدين بالضرورة، حتى يحذَر العامة ويهتدي الغافل.

  2. الجهات القضائية والإعلامية:

    • بكفّ هذا الشخص عن الظهور الإعلامي حتى لا يُفتن الناس في دينهم، وتُزعزع ثقتهم في حدود الله وفرائضه.

    • فمثل هذه التصريحات ليست حرية رأي، بل هي عدوان على الشريعة وتخريب لأصولها.

  3. عموم المسلمين وأهل الفضل والعلم:

    • أن لا يُخدعوا بألقاب علمية أو مواقع أكاديمية، فليس كل من تسمّى فقيهاً فهو أمين على الدين.

    • وأن يتبيّنوا، ويعلموا أن الدفاع عن حدود الله واجب الوقت، في زمن تتجرأ فيه الألسن على المقدسات باسم "التنوير" و"العقلانية".

وأضاف: "من لا يُعظّم ما عظّمه الله، ولا يعترف بما فرضه الله، ولا يرضى بحكم الله، فكيف يكون من أهل الإسلام ولو نطق به؟!"

رابط المنشور: صفحة محمد سعد الأزهري على فيسبوك

"سعد الهلالي.. في جلباب نوال السعداوي!"

الصحفي وحيد رأفت أحمد رضوان كتب مقالاً عبر صفحته على فيسبوك بعنوان: "سعد الهلالي.. في جلباب نوال السعداوي!"، وأشار إلى أن "دار الإفتاء كفّرت نوال السعداوي عام 2001 عندما طالبت بمساواة المرأة بالرجل في الميراث، وقالت في فتوى رسمية: 'هذا حد من حدود الله لا يجوز التعديل فيه'".

وأضاف: "بدأت القصة في عام 2001 عندما أجريتُ حواراً مع نوال السعداوي ونشرته في جريدة الميدان، خلال عصرها الذهبي تحت رئاسة تحرير الأستاذ محمد حسن الألفي. ولأن نوال السعداوي كانت تملك رصيداً ضخماً من جرأة الجاهل، فقد قالت كلاماً غريباً وأفتت في مواريث الإسلام بغير علم، مما دفع دار الإفتاء لإصدار فتوى بإخراجها من الإسلام إن أصرت على أقوالها، ونشرنا الفتوى بنصها الكامل على صفحة كاملة".

وعن موقف نوال السعداوي حينها، أشار رضوان إلى أن "الجملة الأخيرة فتحت الباب أمام نوال للتراجع أمام النائب العام، حيث أنكرت أنها قالت ذلك نصاً، وادّعت أنني حرّفت كلامها. فعلت ذلك بعد أن رفع المحامي نبيه الوحش دعوى تفريق بينها وبين زوجها شريف حتاتة، الذي رفض تطليقها أثناء القضية، لكنه طلقها لاحقاً بعد اتهامها له بالخيانة مع امرأة أخرى".

وتابع: "لم يكن أمامي بعد تكذيبها لي سوى تقديم الشريط للمحكمة، ليستمع القاضي بنفسه، لكن قاضي محكمة زنانيري رفض الاستماع للشريط بدعوى (عدم الاختصاص). انتقلت القضية إلى النائب العام، الذي استدعى نوال فأنكرت كل شيء، وسعت الحكومة إلى إغلاق الملف بسبب الضغط الإعلامي المحلي والدولي".

وأضاف: "في النهاية، حُفظت القضية ولم يُستدعني النائب العام أو يستمع إلى الشريط. كان المفتي نصر فريد واصل قد استمع إلى الشريط (قدمته له مع الزميل نبيل عبد العزيز المتخصص في الشؤون الدينية)، وقرأ نص الحوار، وانتظر شهراً كاملاً لتكذيب الحوار، ولما لم تفعل نوال، أصدر الفتوى مكتوبة ومختومة في ثماني صفحات".

وأشار إلى أن المفتي أكد في حوار مع مجلة آخر ساعة استعداده للشهادة أمام المحكمة، لكن لم يتم استدعاؤه أيضاً.

واختتم رضوان بقوله: "المسخرة أن نوال كانت تطالب بمساواة المرأة بالرجل في الميراث بدعوى أن الزمن تغير، وردت دار الإفتاء في فتواها بالآية الكريمة: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} [النساء: 11]، مؤكدة أن هذه حدود الله، لا يجوز التعديل فيها إلى يوم القيامة".

وأضاف: "بعد 23 عاماً، عاد سعد الهلالي يردد نفس أقوال نوال السعداوي، مطالباً بمساواة المرأة بالرجل في الميراث. ولم تقف له هذه المرة إلا مؤسسة الأزهر، بينما اكتفت دار الإفتاء بالمراقبة دون تحرك! رحم الله نوال إن كانت مؤمنة، فالإيمان مقره القلب، وحسابها عند ربها. ونقول لسعد: لا تكرر أقوال نوال السعداوي، يا سعد… أوي!"

رابط المنشور: صفحة وحيد رأفت أحمد رضوان على فيسبوك