وقفة أمام مستشفى “هرمل” احتجاجًا على رفض تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة 

- ‎فيأخبار

 

 

نظم عدد من مرضى السرطان وقفة احتجاجية أمام مستشفى أورام دار السلام “هرمل” اعتراضًا على ما وصفوه بتباطؤ غير مبرر في تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة عقب نقل تبعية المستشفى إلى مجموعة جوستاف روسيه الفرنسية 

وقال المرضى ان الاحتجاج جاء بعد تلقيهم مطالب من الإدارة الجديدة للمستشفى بإعادة فتح ملفاتهم الطبية وإصدار قرارات علاج جديدة رغم سريان القرارات السابقة وعدم وجود أي مبرر قانوني لهذا الإجراء المفاجئ 

 

معهد جوستاف روسيه الفرنسي 

 

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد وقعت عقد شراكة بتاريخ 6 فبراير 2025 مع شركة إليفيت لإدارة مستشفى هرمل لمدة خمس عشرة سنة بالشراكة مع معهد جوستاف روسيه الفرنسي حيث تحصل الوزارة على نسبة 3% من الإيرادات في أول خمس سنوات وتصل إلى 5% في السنوات العشر التالية 

ووافق مجلس وزراء الانقلاب في مارس الماضي على منح حق التشغيل للمعهد الفرنسي فيما صدق عبد الفتاح السيسي في يونيو 2024 على قانون يمنح المستثمرين حق إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية الحكومية ضمن خطة خصخصة قطاع الصحة العام 

فى المقابل حذر خبراء الصحة العامة من عواقب خصخصة المستشفيات مشددين على ضرورة أن توازن الخصخصة بين جذب الاستثمارات وتحقيق العدالة العلاجية دون مساس بحقوق المرضى أو تحميلهم أعباءً إضافية قد تهدد استقرارهم النفسي والصحي 

 

جلسات العلاج الكيميائي 

 

فى هذا السياق قالت إحدى المريضات المشاركات فى الوقفة الاحتجاجية ان أبرز مطالب المرضى تمثلت في تسريع آليات التجديد وتقصير فترات الانتظار لجلسات العلاج الكيميائي التي تمتد أحيانًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثالثة أو الرابعة عصرًا ما يضطر المرضى للانتظار تحت أشعة الشمس في ظروف غير إنسانية 

وأشار أحد المرضى إلى مشادة وقعت بين اثنين من المرضى وأفراد الأمن بالمستشفى نتيجة منعهم من الدخول والإصرار على تركهم أمام البوابة منذ الثامنة صباحًا وحتى ما بعد الثانية ظهرًا وهو ما اعتبروه إهانة للمرضى ومساسًا بكرامتهم 

وأكد أن الإدارة الجديدة تتبع نهجًا إداريًا غريبا أثار امتعاضهم خاصة مع تصاعد الضغوط النفسية والجسدية نتيجة تأخر العلاج وتدهور آلية التواصل بين الإدارة والمرضى 

 

الأدوية الحيوية 

 

وكشفت مريضة أن الختم الطبي القديم ترفض الإدارة الجديدة اعتماده وتصر على استبداله بختم جديد ما أدى إلى وقف تصديق التقارير وتأخير عملية صرف الأدوية الحيوية ما دفع بعض المرضى إلى شرائها على نفقتهم الخاصة رغم ظروفهم المادية القاسية