في كلمتهم إلى المتوهمين أو المغفلين، "كلمتي إلى المغفلين" عنوان كتاب شهير يكشف علاقة ثورة يوليو بالمخابرات الأمريكية والبريطانية) وجه الشيخان د.إسماعيل علي الأستاذ السابق بجامعة الأزهر الشريف ود. وصفي عاشور أبو زيد الأكاديمي الأصولي تفنيدا لدور شيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب في مشهد الانقلاب، والذي دأب فيه ابن واحدة من قرى الأٌقصر على تهنئة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي بذكرى 30 يونيو مجددا له "البيعة" و"الولاء" وداعيا الله له.
وأمام من يراه موالسا (منافقا) ومن يراه يبحث عن هدف أعظم ببقاء دور الأزهر التعليمي (انسحب الأزهر من دوره السياسي بل ومن دوره الإفتائي أخيرا بقانون الفتوى) وهو الدور الذي ينكمش يوما عن يوم.
جدد الدكتور إسماعيل علي مقالا سابقا كتبه في 25 نوفمبر 2018 بعنوان (هل "أحمد الطيب" في خلاف مع زعيم عصابة الانقلاب؟) مع أحداث مماثلة وأضاف إليه تفنيدا أكبر وغير العنوان عبر فيسبوك إلى "مَن يؤَمِّل الخيرَ عند #أحمد_الطيب واهِم !!".
خندق الانقلاب
وكانت البداية مع التهنئة السنوية التي يصر عليها أحمد الطيب وحاله الذي يظهر به أمام الناس واعتبرها الداعية المعروف أن الأيام تدور دروتها وأحمد الطيب لم يبرح مكانه الذي اختاره منذ عقود، وهو الوقوف مع الظلمة، ومؤازرتهم..
وأضاف أطلّ منذ (28 يونيو 2025) بكلمات أثيمة، يهنئ فيها الانقلابيّ الغادر بذكرى أسوأ كارثة مرّت على مصر والمنطقة في العصر الحديث، وهي 30/6، ليؤكِّد على أنه هو هو الذي نعرفه منذ أيام الحزب الوطني، وأنّ من يؤمِّل الخير عنده واهم..
. https://www.facebook.com/share/p/19WuLvWf1q/
وعبر "إسماعيل علي" عن يأسه من أن يخرج الرجل بموقف يحسب له وقد تبرأ من الدماء التي لم تتوقف عند مجزرة الساجدين أو رابعة العدوية وقال: "وحقًّا ما قال #أكثمُ _بنُ_صيفيّ: "إنّك لا تجني من الشّوك العنب"… وسيأتي يومٌ نغادر فيه #الدنيا جميعًا، وسيذهب "أحمد الطيب" غيرَ مأسوفٍ عليه، مقترِنًا بدورَه الأثيم مع عصابة الشر .. سيذهب "أحمد الطيب" ـ إن لم يتب إلى ربه ـ محمَّلا بدماء الأبرياء، ومظالم الملايين الذين عاون وظاهَرَ الانقلابَ على ظلمهم وقتلهم.".
شكوى لرب العالمين
وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر في موقف للأمة (وليس شخصيا) أنه وغيره من علماء الأمة "وقد شكوناه إلى رب العالمين، {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 43، 44].
وقال: "بين الحين والآخر يُطلّ على دنيا الإعلام شيخُ الأزهرِ الحاليّ "أحمد الطيب" بموقف أو بكلام يسجِّل به نقطة إيجابية تُحسِّن صورته، وينال بها تعاطف بعض الناس مع شخصه؛ فمرة يبدو مدافعًا عن الأزهر، وأخرى يَظهر مدافعًا عن السنة، وثالثةً يُصدر بيانًا حول محرقة #غزة، دون أن يشير إلى أصل الداء، وأساس البلاء، وهو حصار #السيسي الظالم للمستضعفين، ومنع دخول الإغاثة، أو المغيثين لهم، في الوقت الذي يسهل فيه جميع الإمدادات للعدو الفاجر، الذي يواصل الليل بالنهار في الإجرام والإبادة ".
وأضاف، "وعلى أثر هذا الموقف أو ذاك ينخدع بكلامه بعض الطيبين، بل ويذهب وَهَلُ (ظنُّ) البعض إلى أنّ بينه وبين زعيم عصابة الانقلاب خلافًا، وخاصة حين خاطبه زعيم عصابة الانقلاب قائلًا: "تعبتني يا فضيلة الإمام" !!!.
هل أتعبه "الإمام"؟!
وأشار إلى أن طرحه مجرد وجهة نظر متواضعة في هذا الشأن، مستعرضا تاريخ "أحمدَ الطيب" منذ أن خرج إلى الضوء من أيام الظالم #مبارك وهو واقف في صفوف الظالمين، وظهيرٌ للمجرمين، وكان #ابن_تيمية يقول للناس: "إذا رأيتموني من ذلك الجانب [يعني جانب التتار] وعلى رأسي مصحف فاقتلوني" (البداية والنهاية) ..
وأضاف أن "أحمد الطيب ـ منذ أنْ جلس على كرسيّ المشْيَخة أيام المخلوع #مبارك لم يكن في شخصه وتصرفاته مثالا للشيخ الإمام المتجرد لخدمة الإسلام والدعوة؛ بل كان مثالا للشيخ التابع لهوى الحاكم الظالم المحارب للدين والشريعة، وللعلماء الربانيين والدعاة الصادقين.".
وأوضح أن "أحمد الطيب" اجتُلِب من #لجنة_السياسات بـ #الحزب_الوطني المجرم، والتي كانت تحت توجيه الفاسد #جمال_مبارك إلى رئاسة #جامعة_الأزهر، ثم #الإفتاء ثم #مشيخة_الأزهر.
وأشار إلى أن أحمد الطيب "سَخّر نفسه ومنصبَه للشيطان؛ فكان رُكْنا مِن أركان الثورة المضادة، وأحدَ أركانِ الحرب القذرة ضدّ ثورة 25 يناير، وضدّ أولِ رئيس مدنيٍّ منتخَب، ثم كان أحدَ صانعي الانقلاب على الرئيس الشرعيّ #محمد_مرسي، ومؤيِّدا لمظالم الانقلابيين وبغيِهم وعدوانِهم على المسلمين الأبرياء، جنبا إلى جنب مع #الكنيسة الصليبية و #العلمانيين وأدعياء #السلفية، ولم يَصُنِ الأزهرَ عن الانجرار إلى مستنقع الألاعيب السياسية القذرة، وكان الأجدر به أنْ يقف مع الحق مؤازِرًا، لا أنْ يكون جنديًّا شقيًّا من جنود الباطل".
أين الأزهر من طلابه وعلمائه؟!
ولفت "إسماعيل علي" إلى أن "شيخ الأزهر لم يتمعّر وجهُه يومًا بسبب الاعتداءات المتكررة على علماء الأزهر وطلابه مِن قبل نظام "مبارك"، ثم عصابةِ #الانقلاب_العسكريّ، ولم يقف بجانب المظلومين من العلماء المرموقين والطلاب الأبرياء النابهين، ورضي بإيذائهم والتنكيل بهم، والحكمِ عليهم بالعقوبات الجائرة الفاجرة التي بلغت #الإعدامَ بحق كثيرين منهم، بل سكَت عن خطف الطلاب والأساتذة وإطلاق النار عليهم من داخل حرم #الأزهر بيد #العسكر، ولم يترفّع عن الخصومة السياسية الوضيعة …".
وتساءل: "كيف جاز لأحمد الطيب أن يسكت؛ بل ويبارك الافتراءَ على العالم الكبير الدكتور #يوسف_القرضاوي، ابنِ الأزهر البارّ، ويرضى بالحكم عليه بالإعدام من قبل قضاء السيسي بتهم رخيصة مفتريات، واتهامِه ـ وهو أحد أعلام #الوسطية في عصرنا ـ بـ #التطرف والإrهاب، ولمّا توفِّي الدكتور القرضاوي تجاهل الأزهر وفاته، ولم يصدر عن أحمد الطيب نعيًا للعالم الكبير ؟؟!!".
وكرر السؤال بشكل آخر، "كيف ساغ له أنْ يسكتَ بل ويرضى بسَوْق #العلماء إلى محاكمات كيدية يوقَّع عليهم فيها أشنع العقوبات الظالمة بتهم هزلية مثل قطع الطريق، ويُحكَم عليهم ب #الإعدام و #المؤبَّد، ويهانون ويؤذَوْن؛ مثل العالم الأستاذ الدكتور #عبد_الرحمن_البَر عميد #كلية_أصول_الدين_والدعوة بـ #جامعة_الأزهر، والأستاذ الدكتور #صلاح_سلطان الأمين العام لـ #المجلس_الأعلى_للشؤون_الإسلامية، وغيرهم ألوفٌ من العلماء والدعاة وطلبة العلم ؟؟!! "..
مشهد الانقلاب لن ينسى
وعن حضور أحمد الطيب في مشهد الانقلاب، كشف الأستاذ بجامعة الأزهر أنه "في سياق التحضير للانقلاب على #الرئيس_الشهيد_محمد_مرسي ـ يرحمه الله ـ لم يتأخر أحمد الطيب عن المشاركة في كل مراحل الانقلاب؛ مباشرة، ومن خلال الفتاوى؛ حيث أصدر بتاريخ 19-6-2013 بيانًا ـ كما نشرت جريدة الأهرام ـ أكد فيه "أنّ مَن يُكفِّرون الخروجَ في مظاهرات سليمة ضد وليّ الأمر الشرعيّ هم فرقٌ منحرفة عن صحيح الإسلام".
الرابط:
https://gate.ahram.org.eg/News/361489.aspx…
وأضاف "علي" أنه "في ثنايا الحرب الآثمة ضد الرئيس مرسي كان من بين الافتراءات الكثيرة التي تروَّج ضدَّ حكمه: أنّه يريد بالأزهر شرًّا !!
وأتذكر أنّ الموظفين العاملين بالأزهر كانوا يُحشَرون أفواجًا وزُمَرًا من جميع أنحاء مصر، ويُجلبون إلى القاهرة ليتظاهروا دفاعًا عن الأزهر وشيخه ـ زعموا ـ .. بالإضافة إلى إقامة الفعاليات والندوات هنا وهناك للدفاع عن الأزهر الشريف ضد المخطط المزعوم من قبل "مرسي" و #الإخوان، لتدمير الأزهر قلعة الإسلام في مصر !!".
وتابع: "ولمّا جاء يوم إعلان الانقلاب كان أحمد الطيب أبرز الحاضرين بجوار #بابا #الصليبيين #تواضروس، وكانت له كلمةٌ مشؤومة، رآها العالم أجمع."..
وعن تداعيات الانقلاب الدموية، قال: "لما وقعت أشنع مجزرة في تاريخ مصر الحديث؛ مجزرة #رابعة ضد الأبرياء الذين وقفوا يقولون للباغي المنقلب: "لا"؛ قام أحمد الطيب بتمثيلية؛ حيث أصدر بيانًا صوتيًّا ـ أُذيع مرةً واحدةً فقط -، ادعَى فيه أنه لم يَعلم بقرار فض اعتصام رابعة، معلنًا اعتكافَه في بيته "منعًا لجر البلاد إلى حرب أهلية، وحتى يعرف الجميع مسؤوليته تجاه وقف نزيف الدم".".
وعن ذلك المشهد قال إسماعيل علي (صهر الشيخ الراحل ماهر عقل الداعية المعروف ونائب الشعب) : "يخطط مع القاتل الباغي #السيسي، ويعينه على التمكن من أدوات الجريمة، ويؤازره حتى ينقلب على وليّ الأمر الشرعيّ الرئيس #مرسي، الذي لم يفعل ما يستوجب عزلَه شرعًا، أو قانونًا، وبعد أن يرتكب المجرم مجزرته ضد الأبرياء في #رابعة يصدر #أحمد_الطيب بيانا يتبرأ فيه من الدم!!!".
أخف الضررين
الأستاذ الأصولي والأكاديمي د. وصفي أبو زيد وعبر صفحته على فيسبوك كتب مقالا في 25 نوفمبر 2019 بعنوان (حول مواقف شيخ الأزهر أحمد الطيب من الانقلاب وغيره)..
وفند أبو زيد في مقاله مجموعة من الحجج الواهية لمن يتعرض لموقف شيخ الأزهر من الإانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب وأيده غالب أهل الحل والعقد في الأمة..
وقال: إن "حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب مشهد الانقلاب لا يمحو أثرَه ولا يغسل عارَه شيءٌ ولا موقفٌ، إنما تمحوه التوبة النصوح، وتصحيح الموقف بموقف مماثل، يضع الأمور في نصابها، ويعتذر عن موقفه في حضوره مشهد الانقلاب، ويبين حكم الشرع الشريف فيما جرى ويجري بكل إنصاف وتجرد"..
وأكد من جانب أصولي أنه "لا يُعتذر عن شيخ الأزهر – وهو أكبر عمة في مصر والعالم الإسلامي – أنه قد غُرر به أو قُدِّمتْ له معلومات غير صحيحة فتم تضليلُه! ومن ثم أخذ بقاعدة أخف الضررين!!".
قاعدة أخف الضررين
وافترض السير معه حسب قوله: فأين الضرران، وأين أخفهما؟
الضرر الأول: هو الانقلاب على رئيس مسلم منتخب جاء بعد ثورة سالت لها الدماء وأزهقت فيها الأرواح، وقدمت لها أثمان، وإهدار إرادة الشعب كاملا ، وهو ضرر محقق ومتيقن .
والضرر الثاني: هو إنقاذ مصر – كما زعموا – من حرب أهلية، وهو ضرر محتمل إن لم يكن متوهَّما…
وأكد "أبو زيد" أن "قواعد الفقه تقضي بأن ندفع الضرر المؤكد المتيقن، ومن ثم كان الواجب على شيخ الأزهر أن يرفض هذا الانقلاب شرعًا اتباعًا للقاعدة التي استخدمها خطأ وطبقها خطأ، وشوَّهها في عقول الناس!. لا أن يحضر مشهد الانقلاب ويشارك فيه بشكل مباشر ويترتب على ذلك دماء وأرواح وعذابات سيسأله الله عنها، وستسأله الأجيال القادمة، وكذلك التاريخ!".
ألم تأته الأنباء؟!
وأشار إلى افتراض جديد هو "أن شيخ الأزهر قد تم تضليله والتغرير به" متسائلا: "أفلم يتبين له الحق من الباطل بعد ذلك؟ ألم يرَ سفك الدماء، وانتهاك الأعراض لبنات مصر ونسائها، بل في قلب جامعة الأزهر نفسها التي سيُسأل عنها أمام الله؟!
ألم يتابع هذا الظلم والخراب وبيع مصر والتفريط في أراضيها وحصصها من نيلها؟!
ألم ير كل هذه الجرائم في العقيدة والشريعة والاقتصاد والسياسة وتجريف مصر من ذلك كله؟!
ألم يتابع الاعتقالات العشوائية، وانتهاك حرمات البيوت، والقتل بالبطيء داخل المعتقلات؟!
ألم يتابع القصور التي بنيت من مال الشعب والشعب يتضور جوعا؟!
لا شك أنه تابع ذلك كله، كما يتابعه العالم، لكنه لم يصحح موقفه، ولم ينكر هذا المنكر الواجب إنكاره شرعًا بالطريقة الواجبة والصراحة المطلوبة..
ثم ماذا فعل شيخ الأزهر حين علم بمذبحة القرن – مذبحة رابعة – ذهب ليعتكف في قريته كما يعتكف بابا الكنيسة في أديرتهم!!
هل دينُنا دين اعتكاف عند انتهاك الحرمات وارتكاب الكبائر؟!
وأكد أن هروب الشيخ (من جانبه الوظيفي كرئيس لأكبر مؤسسة علمية دينية في مصر) يعاكس الدين قائلا: "إن ديننا دين مقاومة ورفض للقهر وكبح للظالمين وأخذ على أيديهم… إنه دين حياة وقوة، وأمر بمعروف ونهي عن منكر .. ".
وشدد أنه "كان الواجب على شيخ الأزهر أن يعلن بكل جلاء ووضوح أن ما فعله السيسي وعصابته هو منكر شرعًا يجب على الشعب مقاومته ورفضه، وأن يسعى الشعب – وهو معه وفي مقدمته – لاسترداد إرادته وحريته بكل السبل المشروعة، ولا يعتزل كما يعتزل بابا النصارى، فهذا لا نعرفه في ديننا الحنيف! ولا أن يصرح بأنه بريء من الدماء، أو أن الأزهر لن يجر لصراع سياسي، أو أننا نشجب ونستنكر، أو نشعر بالقلق، كما تقول المؤسسات الحقوقية العالمية المتآمرة على المسلمين … الأزهر يُفصح عن حكم الله شرعًا فيما جرى ويجري، فهو مؤسسة شرعية وليست حقوقية!!".
وبعد 5 سنوات يصر أحمد الطيب على موقفه، متخليا عن تسجيل أسمه بحسب ما كتب وصفي أبوزيد "ساعتها كان شيخ الأزهر سيتسق مع تاريخ هذا الصرح العظيم قديما، ويسجل اسمه بحروف من نور في سجلات العلماء الأحرار الشرفاء على مر التاريخ!".
ورأى الشيخ أنه "إذا كان لشيخ الأزهر مواقف إيجابية مثل مواقفه نحو فلسطين، وبعض قضايا المسلمين في العالم، فهذا لا يعني أن تجري له عملية (غسيل سمعة) لمشاركته النكراء في مشهد الانقلاب، الذي سيظل عارًا في جبين الأزهر وتاريخه، ولن يُمحى هذا العار إلا بمواقف شجاعة جريئة تبين للناس أن المشاركة في مشهد الانقلاب كانت خطيئة يتوب الأزهر إلى الله منها، وأن ما جرى في مصر بسبب الانقلاب جرائم شرعية متراكمة ومركبة لن تسقط بالتقادم، وأن هذا الانقلاب المشئوم جر على مصر ويلاتٍ ومصائبَ لن ترفع إلا بقيام الأزهر مع الشعب بواجبه جامعا وجامعة كما قام من قبل أيام الحملة الفرنسية وغيرها؛ لاسترداد إرادة الشعب، ومحاكمة السفاكين والسفاحين على كل صعيد!.