وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية ..الاحتلال يواصل قصف المدارس والخيام واستهداف طبيب و4 من أبنائه
رفعت قوات الاحتلال من وتيرة القصف الوحشي على مناطق واسعة في قطاع غزة، مستهدفة مراكز وتجمعات النازحين، على وقع أوضاع إنسانية وصحية كارثية وغير مسبوقة.
ففي خانيونس جنوب القطاع، استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، بعد قصف طائرات الاحتلال خيمتين على الأقل في منطقة المواصي غرب المدينة.
وفي البريج وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة السماك، ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الإصابات.
وفي غزة، شمالا، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرين، في قصف استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان، وسط المدينة.
وقالت مصادر طبية، إن حصيلة الشهداء منذ فجر السبت، وصلت إلى 19 إضافة إلى العشرات من الإصابات.
يأتي ذلك بينما تنتشر المجاعة في قطاع غزة، وسط أوضاع صحية غاية في الصعوبة داخل المستشفيات بسبب حجم الجرحى والمرضى الهائل، ونفاذ أنواع كثيرة ومهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى “57 ألفا و338 شهيدا، و135 ألفا و957 مصابا” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة، في بيان: “وصل مستشفيات قطاع غزة 70 شهيدا و332 مصابا خلال 24 ساعة الماضية”.
ومنذ أن استأنفت دولة الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا، “6 آلاف و780 شهيدا، و23 ألفا و916 مصابا”، وفق البيان.
وذكرت الوزارة أن “حصيلة ما وصل المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة الماضية 23 شهيدا وأكثر من 54 إصابة”.
وأضافت أنه بذلك “يرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممَّن وصلوا المستشفيات إلى 743 شهيدا و4 آلاف و891 إصابة” منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
ومنذ ذلك الوقت وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت دولة الاحتلال تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية” عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.
وبوتيرة يومية، يطلق جيش الاحتلال النار تجاه المجوعين المصطفين قرب مراكز التوزيع، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
عاشت مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر، منذ فجر اليوم السبت، على إيقاع قصف جوي أهوج لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أدّى لاستشهاد 21 فلسطينيا، بينهم طبيب و4 من أبنائه، وأب وابنه، وشقيقان.
وبحسب عدد من المصادر الطبية، وشهود عيان، فإنّ استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، قد طالت مدرسة وخيام تؤوي نازحين، وكذا منازل لمواطنين، في أنحاء مختلفة من القطاع. وذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي، للشهر الـ21 على التوالي، ضد كافة الفلسطينيين في القطاع.
وفي جنوب القطاع، استشهد طبيب و4 من أبنائه بقصف شنته مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في شارع حنين بمنطقة مواصي خان يونس. فيما أدّى القصف نفسه إلى اشتعال النيران في الخيمة وعدد من الخيام المجاورة.
أيضا، استشهد أب وابنه بقصف شنته مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين قرب الميناء بمنطقة مواصي خان يونس.
وفي شمال القطاع، أوردت عدد من التقارير الإعلامية المحلية، المتفرّقة، سقوط 7 قتلى وعدد من المصابين إثر قصف الاحتلال الإسرائيليي قد استهدف مدرسة الإمام الشافعي التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك، استشهد 3 أشخاص آخرين، بينهم طفلان، مع سقوط عدد من الجرحى إثر قصف جوي للاحتلال الإسرائيليي استهدف منزلا بجوار مدرسة الموهوبين التي تؤوي نازحين في حي الشيخ الرضوان غربي مدينة غزة. وأسفر أيضا عن تضرر عدد من خيام النازحين في المدرسة.
كذلك، في وسط غزة، استشهد شخصان جرّاء قصف من مروحية للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى. كما استشهد شقيقان آخرين، وسقط عدد من الإصابات المتفرقة، بقصف شنته مروحية للاحتلال على شقة في بناية سكنية بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب، أيضا، نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.