كيف أثبت أحمد موسى أن السيسي “مش نحس”؟!

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

"أنا شايف النصر زي ما أنا شايفكوا كده" من أشهر العبارات التي يرددها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وعلى الرغم من أن ودان الإعلامي أحمد موسى تحتل مساحة كبيرة من وجهه، ومع ذلك لم يصدق صراخ موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتصدر هاشتاج "السيسي نحس" الترند عقب دقائق من خسارة المنتخب المصري للنهائي الإفريقي أمام الكاميرون، وكشف المصريون أن عبد الفتاح السيسي أجرى محادثة هاتفية بلاعبي المنتخب قبيل المباراة مباشرة، في إشارة إلى البومة!

 

وحاول "موسى" الردم على المكالمة التي أجراها السيسي مع البعثة المصرية في الجابون، والتي جلبت -برأي المدونين- النحس والهزيمة دون أسباب منطقية، فالفريق المصري لم يخسر في تاريخه أي نهائي إفريقي وصل إليه، علما بأن المنتخب الكاميروني يلعب بلاعبين من الدرجة الثانية.

 

وسرد المغردون المناسبات التي تراجعت فيها مصر منذ تولي السيسي للحكم، مؤكدين أن مصر لم تفشل في النهائي إلا مرتين، الأولى في عهد الرئيس جمال عبدالناصر والثانية في عهد السيسي.

 

ورأى المغردون أن التاريخ يأبى أن يسجل أي إنجاز في عهد السيسي، وقد تندروا على الحدث بقولهم "قبل المكالمة متقدمين وبعد المكالمة متأخرين"، ليرد آخر "يعنى كان لازم تشرفهم كنت سيبهم في حالهم يمكن كانوا كسبوا.. بومة من يومك".

 

أما وسم #مصر هتفرح_لما فتحول لأمنيات يعيشها المواطن المصري ويأمل أن تتحقق في القريب العاجل، حيث ربطت التغريدات بين هزيمة مصر وما تعيشه من واقع عام.

 

وشدد المغردون على أن فوز أو خسارة منتخب مصر لن ينسيهم أن السيسي رفع الدعم عن الخبز، وأن نظامه يتسبب كل يوم بمزيد من الأزمات للشعب.

 

ورأى المغردون أن مصر ستفرح عندما تمتلك سلاحها وغذاءها وتصبح إرادتها بيدها لا بيد غيرها، لكن ذلك لن يحصل قبل أن تعاد الحقوق إلى أصحابها وتستأصل شجرة الانقلاب التي تفرعت في مصر.

 

أحمد موسى وشركاه 

المصريون حمَّلوا إلى جانب السيسي ونحسه، أحمد موسى وشركاه مسئولية الهزيمة، فعمرو أديب أعد فرقة "طبالين" بصحبة مدحت شلبي، فيما رأى آخرون أن الهزيمة جاءت لترحم المشاهدين من كمية كبيرة من التلوث البصري والسمعي لأذرع المخابرات الإعلامية، حتى وعدت لميس الحديدي بوصلة من الرقص في حال الفوز.

 

واستدل احمد موسى على براءة السيسي من لعنة البومة، بإشاعة متداولة تقول أن مسئولي الكاميرون أشركوا لاعبًا موقوفًا أمام منتخب مصر، في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.

 

وتوج المنتخب الكاميروني بكأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف.

 

وقال أحمد موسى في برنامجه بقناة صدى البلد، أن أسود الكاميرون أشركوا اللاعب "بنيامين موكاندجو"، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية وهو لا يحق له المشاركة في اللقاء للإيقاف.

 

ووفقًا لتلك الأنباء، فأن موكاندجو على بطاقة صفراء أمام السنغال ثم نال بعدها بطاقة أخري أمام غانا في نصف النهائي، ولكن البطاقة التي نالها اللاعب أمام السنغال في ربع النهائي كانت بين شوطي المباراة، لذلك لم يتم تسليط الضوء عليه.

 

تطاول وأكاذيب  

وقام موسى بالتطاول على حكم المباراة ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو واتهمهم بالتزوير واتهم الحكم يتقاضى رشوه مقابل إشراك اللاعب في المباراة.

 

ولكن الحقيقة أن موكاندجو لم يحصل إطلاقًا على أي إنذار في مباراة الكاميرون والسنغال بربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، وكل ما نشر على المواقع الرياضية ليس صحيح بالمرة.

 

فيما يؤكد مراقبون أن استثمار المباراة كان الشغل الشاغل لمؤسسات ونواب وإعلاميي الانقلاب، فالهدف كان واضحا وهو استغلال وتوظيف الانتصار المرتقب لنسبته في النهاية للمؤسسة العسكرية الحاكمة، وعلى رأسها السيسي، وبالطبع فقد أصبح لدى النظام القدرة على استغلال المشهد في حث الشعب المصري على الصبر تحت رعاية البومة!