كتب – عبد الله سلامة:
أعلن المرصد العمالي دعم عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة ضد مماطلة حكومة الانقلاب في تنفيذ مطالبهم والتي نفذوا إضرابهم بشأنها لمدة 14 يومًا.
وقال المرصد، في بيان له، إن عمال شركة غزل المحلة فوجئوا بعد إجازة العيد ليس فقط بتراجع إدارة الشركة عن تنفيذ ما تعهدت به في منشورها قبل العيد، ولكن بقيامها يوم السبت 9 سبتمير 2017 بمنع 6 عمال من دخول الشركة لأداء عملهم، ودون إجراء أي تحقيق إداري معهم ودون مطالبة أية جهة قضائية (النيابة العامة) بالتحقيق معهم.
وفوجئ العمال الستة بوقفهم عن العمل بدعوي أن هناك بلاغات ضدهم في النيابة الإدارية من الإدارة تتهمهم بالتحريض على الإضراب، فضلاً عن نقلت العامل ياسر فهمي نقلاً تعسفيًا إلى مكتب الشركة بالإسكندرية، وحرمت الموظف طلعت العمري من العلاوة ومعاقبة جميع عمال الشركة بتأخير موعد صرف مرتباتهم لأيام عديدة بعد عيد الأضحى.
وأكد المرصد تضامنه الكامل مع عمال المحلة ومطالبهم المشروعة ودعمه للعمال الموقوفين والمنقولين، مشيرًا إلى أن الإجراءات التعسفية ضد العمال لن تجدي ولن توقف تحركات العمال، في المحلة وغيرها من المواقع العمالية، دفاعا عن مصالحهم وحقوقهم المشروعة.
وأعتبر المرصد أن هذه الإجراءات التعسفية، تتماشى مع الهجمة الشرسة التي تشنها الدولة ضد العاملين باجر المطالبين بتحسين أوضاعهم المالية، وهي هجمات ليست أقل ضراوة من التعذيب في السجون وأقسام الشرطة، بل تعتبر "إجراءات تعسفية ممنهجة"، تبدأ بالتهديد وتمر بتلفيق التهم وتنتهي بالسجن بعد محاكمة ظالمة لا تستند إلى أبسط قواعد العدل، لينتهي الأمر بالعامل في دوامة (السجن وخراب الديار)
ودعا المرصد جميع فئات الشعب المصري والهيئات والمنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية بتقديم كافة أشكال الدعم للعمال، حتى لا يكون العمال الثمانية، كبش فداء لترهيب عمال المحلة، ومنعهم من المطالبة بحقوقهم المنهوبة.