كتب: يونس حمزاوي
استنجد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بميليشيات الحوثيين في اليمن لإعادة 49 مصريا تم الإعلان، أمس، عن اختطافهم الأسبوع الماضي، في ظل ظروف غامضة.
وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب عن أنها تبذل جهودا للإفراج عن الـ49 مصريا المختطفين في محافظة "الحديدة"، التي يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤهم، غربي اليمن، في وقت لم يصدر فيه أي توضيح عن الحوثيين وحلفائهم بشأن المحتجزين.
وأوضح المتحدث باسم خارجية الانقلاب، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان اليوم الإثنين، أن المحتجزين كانوا "يعملون في مختلف الأنشطة والأعمال الحرة، ويقيمون في المدينة (الحديدة) منذ سنوات، وألقي القبض عليهم واحتجازهم في السجن الاحتياطي في العاصمة صنعاء".
وأضاف أن سفير مصر في اليمن، يوسف الشرقاوي، أجرى اتصالات مكثفة ومتشعبة مع عدد من المسئولين؛ للعمل على تأمين الإفراج عن المواطنين المحتجزين، فضلا عن التواصل مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والذي وعد بتكثيف اتصالاته مع جميع الأطراف اليمنية للإفراج عن المحتجزين.
وأشار بيان خارجية الانقلاب إلى أن السفير أجرى اتصالات مع شخصيات مستقلة، لديها علاقات قوية مع أطراف ومناطق مختلفة في اليمن؛ بهدف تأمين الإفراج عن المحتجزين، وقد أسفرت "كل تلك الاتصالات عن السماح للمحتجزين بالتواصل مع عائلاتهم، واستقبال ممثلين عنهم، وكان مقررا الإفراج عنهم أول أمس السبت".
وأضاف أبو زيد أن "جهود الإفراج عن المحتجزين شهدت بعض التعقيدات خلال الساعات الأخيرة؛ نتيجة التسرع في تداول معلومات غير دقيقة في وسائل الإعلام، تتعلق بحالة المحتجزين ووضعيتهم، وهو ما أدى إلى تعقيد إجراءات الإفراج عن المواطنين، مشيرا إلى أن السفير المصري يواصل اتصالاته حاليا بشكل مكثف لحل الأزمة، ومناشدا وسائل الإعلام وأسر المحتجزين إتاحة الفرصة للسلطات للقيام بواجبها واتصالاتها بالأسلوب السليم والمؤثر، وذلك لتأمين الإفراج عن المخطوفين في أسرع وقت".
و"الحديدة" من أهم المدن الساحلية اليمنية تقع على البحر الأحمر، ويقع فيها المرفأ التجاري الأهم في البلاد، وجاء هذا التطور بالتزامن مع تصعيد عسكري لعمليات التحالف في هذه المحافظة.