كتب رامي ربيع:
أكتب من الظلمة والعزلة الانفرادية في أكثر السجون المصرية سوءا، حيث اعتقل هنا منذ 3 أعوام وقد أجبرت على كتابة هذه الكلمات لأنه هناك تحقيق يجرى الآن في الولايات المتحدة فيما يتعلق بكون جماعة الإخوان المسلمين المنظمة التي كرست لها حياتي كلها جماعة إرهابية يكتب جهاد الحداد هذه الكلمات من خلف أسوار السجن متحدثا باسم جماعته ومدافعا عنها يصفها بالمحافظة أخلاقيا الواعية بمجتمعها وصاحبة القاعدة الشعبية العريضة أيضا وبالطبع واصفا حال السجن بالأسوأ سوء في مصر.
يقبع الشاب الثلاثيني وأبوه الستيني خلف القضبان وتحت وطأة التعذيب والانتهاكات المستمرة داخل سجن العقرب حيث تقول والدته منى إمام إن إدارة السجن رفضت نقل نجلها لعرضه على أخصائي لعمل أشعة رنين لتشخيص الحالة على الرغم من أن حالته الصحية متردية بشكل بالغ وفقد الكثير من وزنه خاصة بعد الاستيلاء على دواء الحديد والفيتامينات التي يتناولها من قبل إدارة السجن ضمن جرائمها وسياسة القتل الممنهج التي تنتهجها بحق المعتقلين وحملت والدة الحداد سلطات الانقلاب المسؤولية عن صحته وسلامته.
وحسب تقرير بثته قناة مكملين اليوم، اشتهر الحداد بعقلية الخطاب الإعلامي الذي يتبناه مدافعا عن الديمقراطية وداعيا القوى الوطنية لنصح الرئيس بما يجب أن يكون، كما سبق وأكد الحداد أن الإخوان كجماعة لا يكرهون أحدا ولا يعادون أيا من الناس بينما هم يحاولون أم يصلوا إلى أفضل النتائج وهكذا كانت لغته دوما وسطية ليس فيها شد أو أي دعوة لكراهية أو عنف وهذا ما كان يميزه عن غيره دوما في اللقاءات التليفزيونية.
ضغوطات عديدة يتعرض لها معتقلو سجن العقر الذي يقبع فيه معظم القيادات السياسية المؤثرة في الساحة المصرية منها منعهم عن الطعام والدواء بينما يتطور التدهور في حالة جهاد الصحية خاصة أنه لا يوجد معه أي أحد يخفف من آلامه المتصاعدة فمن يتحمل مسئولية ذلك؟