رامي ربيع
ما زالت تبعات العاصفة السعودية مستمرة، فبعد صمت أمريكي رسمي أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتقالات محمد بن سلمان، في حين كشفت وثيقة إسرائيلية عن استنفار خارجية الكيان الصهيوني لسفاراتها لدعم المملكة.
وبحسب تقرير بثته قناة الشرق، أشارت وسائل إعلام بريطانية وعبرية إلى أن سقوط مروحية منصور بن مقرن كان عملية اغتيال بقصف للطيران الحربي، يأتي ذلك بالتزامن مع موجة هروب جماعي لعائلات عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال؛ خوفًا من مصير مشابه.
وطالبت الأمم المتحدة السعودية، اليوم الثلاثاء، بوقف حصارها لليمن. يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير صحفية تفيد بوضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور قيد الإقامة الجبرية بالمملكة.
وردًا على الحصار السعودي، هدد الحوثيون بقصف مطارات وموانئ السعودية والإمارات، في حين نفت إيران اتهامات السعودية لها بالتورط في استهداف الرياض بصاروخ حوثي.
وعقب استقالته، غادر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الرياض إلى الإمارات، في تعارض مع تسريبات صحفية أفادت بوضعه تحت الإقامة الجبرية بالسعودية، وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن المملكة أرادت استخدام لبنان كورقة ضغط على إيران للخروج من اليمن.
ما يحدث بالمملكة فسرته جميع وسائل الإعلام العالمية بأنه صراع من أجل السلطة، بينما يتبع محمد بن سلمان سياسة إقليمية متهورة وخطيرة، شملت زيادة التوتر مع إيران، وحربًا كارثية على اليمن، وحصارًا على قطر، فإلى أين ستصل الأمور؟.
