المركز الفلسطيني للإعلام
يعم الداخل الفلسطيني، اليوم الخميس، إضراب شامل وحداد عام، وذلك في أعقاب جريمتي القتل والهدم التي نفذتها السلطات الصهيونية في قرية أم الحيران في النقب، يوم أمس الأربعاء.
وكانت لجنة المتابعة العليا، التي عقدت اجتماعا طارئا في أم الحيران، قد أعلنت، يوم أمس، عن إضراب عام وحداد شامل، اليوم، باستثناء التعليم؛ ضمن سلسلة من الفعاليات في مواجهة التصعيد السلطوي ضد الجماهير العربية.
وأعلنت لجنة المتابعة العربية العليا أن الإضراب سيشمل المدارس ورياض الأطفال في الوسط البدوي في النقب فقط، فيما أعلن منتدى رؤساء السلطات المحلية البدوية في الشمال الإضراب باستثناء مؤسسات التعليم.
وقد تقرر أيضا أن تخصص المدارس حصتين لشرح قضية الهدم، وتنظيم اعتصامات طلابية، كما تقرر أن يشمل الإضراب السلطات المحلية العربية، إضافة إلى رفع الأعلام السوداء حدادا على روح الشهيد يعقوب أبو القيعان الذي استشهد برصاص الشرطة.
يشار إلى أن الشهيد أبو القيعان قد سقط في حين كانت الجرافات "الإسرائيلية" تهدم 8 منازل في أم الحيران، في إطار مخطط لإخلاء القرية من سكانها، وإقامة مستوطنة على أنقاضها.
إلى ذلك، من المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة العليا، اليوم، في مدينة الناصرة، لمتابعة التطورات، واتخاذ القرارات المناسبة.
وكان رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قد دعا يوم أمس إلى فرض حماية دولية على العرب في الداخل في ظل "استفحال عدوانية المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة".
وطالب بركة في بيان صحفي المجتمع الدولي إلى "فرض الحماية الدولية على الجماهير العربية، على ضوء استفحال عدوانية المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، بأوامر واضحة صادرة عن رئيسها بنيامين نتنياهو وبإجماع حكومته".
وقال: "هذا ما لمسناه منذ الأسبوع الماضي، على وجه التحديد في مدينة قلنسوة، وتصريح نتنياهو الذي أعقب تلك الجريمة، الذي تعهد فيه بالمزيد من الجرائم، وهذا ما يتحقق اليوم في الجريمة الدائرة في أم الحيران، التي أسفرت عن استشهاد شاب، وإصابة العشرات".
وشددت لجنة المتابعة على ضرورة التحشيد لمظاهرة السبت القادم في عارة ضد جريمة السلطات في أم الحيران.