الحاجة حسنية.. قصة العجوز التي أبكت مصر

- ‎فيحريات

كتب- رامي ربيع:

 

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لسيدة مسنة تطلب من القاضي تنظيف بلاط مسكنه مقابل الإفراج عن نجلها المعتقل منذ أربعة سنوات فيما يعرف بأحداث العدوة، فيما رصدت منظمة حقوقية في تقريرها الشهري أكثر من 100 حالة انتهاك بحق المعارضين للحكم العسكري خلال يناير .

 

ولم تكن عبارات السيدة العجوز، الحاجة حسنية الجنيدي، هي الأولى التي تعرض على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي لأمهات يستعطفن القضاة للإفراج عن أبنائهن المظلومين  في سجن العسكر أو حتى رؤيتهم والاطمئنان عليهم لبضع دقائق.

 

الحاجة حسنية ذات الـ 68 عامًا ريفية بسيطة جاءت من محافظة المنيا وقلبها يحترق من اللهفة لرؤية ابنها المعتقل منذ أربعة سنوات ظلمًا في ما يسمى بأحداث العدوة، وذكرت أن زوجها متوف ولابنها المعتقل أربعة أطفال هى من ترعاهم رغم ما تعانيه من أمراض وبلوغها من الكبر عتيًا.

 

توسلات السيدة العجوز، التي نقلها تقرير قناة مكملين مساء الجمعة، ذهبت أدراج الرياح مع غطرسة قاض في زمن البيادة العسكرية، ما أثار غضب وتضامن حقوقيين وناشطين لاسيما وأنها كانت تحمل بقلبها ألف جرح نازف على مصير ولدها المعتقل، مطالبين بمراعاة ظروفها الصحية والإفراج عن سندها وعونها في دنياها.

 

على صعيد الوضع الحقوقي وانتهاكات الداخلية بحق الرافضين لحكم العسكر رصدت منظمة "إنسانية للحقوق والحريات" 102 انتهاكًا خلال النصف الأول من شهر يناير الجاري تنوعت ما بين عمليات قتل خارج إطار القانون واعتقال قسري لعشرات آخرين بينهم أطفال بجانب حالات اعتقال شبه يومية من مختلف المحافظات.

 

وبحسب المنظمة فان من يقع في براثن الاعتقال يتعرض لعمليات تعذيب شديدة بداية من الجلد بالسياط والصعق بالكهرباء والتعليق من الأيدي والأرجل لأيام متواصلة وانتهاء بسكب المياه المغلية والمجمدة عليهم لانتزاع اعترافات بالقوة وهزيمته نفسيا.

 

وأشارت المنظمة إلى أن داخلية الانقلاب لم تكتف باعتقالات المعارضين لها من الرجال فقط وامتدت جرائمها لتطال المرأة ، حيث أوردت "حركة نساء ضد الانقلاب" في إحصاء حديث أن من تعرضن للاعتقال منذ 2013 تجاوز 2000 معتقلة .