شاهد: أجهزة “السلطة” تعيد رشاشا لـ”جيش” الاحتلال.. وعباس: التنسيق مقدس

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

كشف موقع "والا" العبري أن "الأجهزة الأمنية" الفلسطينية، أعادت اليوم الأحد، لجيش الاحتلال رشاشا استولى عليه فلسطينيون من معسكر لجيش الاحتلال قرب مدينة طوباس قبل أيام.

ويعتبر التنسيق الأمني -حسب محمود عباس، الرئيس المنتهية ولايته للسلطة الفلسطينية، ورئيس حركة فتح- حجر الزواية في سماح الكيان الصهيوني، بوصول رواتب جنود الأجهزة الأمنية إلى البنوك الفلسطينية، فضلا عن الإعاشات المقدمة من دول العالم للفلسطينين، وبالمقابل تقف السلطة حجز عثرة في مواجهة حركات التحرر والمقاومة الفلسطينية، وتدفع جديا باتجاه "التنسيق" التي يعتبرها جل الشعب الفلسطيني "عمالة".

وخلال الأسبوع الماضي والذي سبقه، شهد "التنسيق" مبلغه، بعدما قتلت "الأجهزة" التابعة لعباس، الأسير المحرر محمد الصالحي بدم بارد، وأعادت 4 مستوطنين تسللوا إلى قرية قصره قضاء نابلس لنشر الرعب بين أهالي القرية والإفساد في أرضها بحرق أشجار الزيتون، وتدمير ممتكلات الفلسطينين.

وحسب الإعلام العبري، سلكت أجهزة السلطة الأحد الماضي، "العشرات من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في حملات مشتركة بين أمن السلطة المسماة "بالفلسطينية" و"الشاباك" جهاز الأمن الداخلي الصهيوني.

وكشف اليوم صحيفة "معاريف" عن لقاءات أسبوعية تتم بين رجال "ابو مازن" محمود عباس، ومواطنين صهاينة في المقاطعة في رام الله، وقال الصحفي "خوخي": "كان هناك 200 اسرائيلي في قاعة الاستقبال في المقاطعة. لم تكن هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استضافتهم، ومعظمهم كانوا اشخاص عاديين، في مقر السلطة في رام الله".

وكشف الصحيفة أن من بين الزوار "يهودا عفروني، رئيس جالية المهاجرين من الموصل الذي طلب من أبومازن مفاجأة نتنياهو، واقتراح إجراء محادثات في القدس في اليوم التالي".

ونقل "خوخي" ثناء "ايلي سفران" على "أبومازن" لأنه يطلب الامتناع عن العنف. إضافة لدفاع "البروفيسور الحاخام يئير ليفشيتس من حيفا"، متسائلا "كيف تتجرأ اسرائيل على مهاجمة السلطة بسبب توجهها الى الامم المتحدة، رغم أنها تأسست في أعقاب خطة التقسيم التي تقررت هناك".

أكاديميون ونشطاء
من جانبهم، أعلن غير واحد من الفلسطينين، رفضهم للتنسيق العباسي مع الكيان، وقال سعيد الحاج الباحث والصحفي الفلسطيني المقيم بتركيا، عبر حسابه على الفيس بوك: "على الهامش، محمود عباس وصف المقاومة بالحقيرة والصواريخ بالعبثية ويدين العمليات الفدائية ويجرم المقاومة ويلاحق المقاومين ويعتبر التنسيق الأمني (العمالة) مع الاحتلال مقدساً".

وأضاف "كيف يمكن لمن يسكت عن كل ذلك ويعتبر "الرئيس ثابت على الثوابت" وكله حكمة وبعد نظر وحرص على المصالح الوطنية الفلسطينية "العليا" أن يقنعنا أن كل غضبه على تركيا بسبب إدانتها للعملية في القدس؟؟؟".

وعن حملة الولايات المتحدة لنقل السفارة للقدس أعتبر الناشط اياد خالد الشوربجي، أن عباس سيرد على طريقته قائلا: "بعد الحملة الكلامية وإطلاق التصريحات الاستهلاكية؛ سترد السلطة على القرار المحتمل بنقل السفارة الأمريكية إلى #القدس؛ بمزيد من التنسيق الأمني مع الاحتلال".

أما الناشط الفلسطيني طلال حسين، فقال عبر حسابه على "تويتر": "الدجال محمود عباس يهدد بسحب الاعتراف بت اسرائيل.. كذاب ومليون كذاب.. هدد بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل مئات المرات.. والتنسيق الأمني يزدهر يوميا".

رفض شعبي
وللجزيرة نت، صرح الناشط في المخيم خالد منصور، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة شمال الضفة وشنت اعتقالات بداخله.

وأوضح أن "الجنود كانوا يتنقلون من منزل لآخر خلال عملية الاعتقال، حيث دهموا منزل الشهيد بهدف اعتقال أحد جيرانه، وخلال طرقهم على باب منزله فتح لهم الباب فتفاجأ بوجودهم بكثافة، وفي تلك الأثناء باغته الجنود المدججون بالسلاح بوابل كثيف من النيران أدت لاستشهاده على الفور".

من جانبها، اعتبرت حماس في بيان لها بتاريخ  أن "اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة شمال الضفة واغتيال الأسير المحرر محمد الصالحي بدم بارد جريمة بشعة وعمل إرهابي منظم"، معتبرة أن ذلك ياتي نتيجة الإنقسام والتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والكيان المحتل".

وعلق الناشط أبومعاذ، قائلا: "في كل مرة تدعو حماس السلطة لوقف التنسيق اﻷمني مع العدو الصهيوني المطلوب من حماس أن تقاطع هذه السلطة و أن تسمي اﻷسماء بمسمياتها هذه عمالة و خيانة وليس تنسيق ﻷن الشعب الفلسطيني يرضخ تحت أبغض إحتلال في العالم ولا يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تتعامل مع سلطة تعتبر التنسيق اﻷمني مع العدو أمر مقدس".

وألقى محمود عباس أبو مازن خطابا في 11 يناير الماضي اعتبر فيه التنسيق الأمني "مقدسا" وأنه يحقق مصالح مشتركة، في تصريح للعلاقات بينه وبين الاحتلال في هذا الجانب.

شاهد: عباس: التنسيق الأمني مقدس