جميل نظمي
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الحكومة المصرية تواجه موجة من النقد والسخرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد تسريب أوراق امتحانات الثانوية العامة وأجوبتها، معتبرة أنها فضيحة تنمّ عن تدهور النظام التعليمى فى مصر الذى يقوم على الحفظ، فضلًا عن تكدّس الفصول، وافتقار المعلمين إلى التدريب.
وأشارت الصحيفة فى تقرير، أمس، إلى أن هذه التسريبات تسببت فى إلغاء امتحان إحدى المواد، ما أدى لتوجيه سيل من الانتقادات لوزارة التربية والتعليم، وأضافت أن الفضيحة ألقت الضوء على مشاعر السخط إزاء تدهور جودة التعليم الحكومى وكشفت عن التناقضات بين جهود الحكومة المرتبكة لوقف التسريبات، وإجراءاتها المشددة ضد حرية التعبير والحريات السياسية فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ٥٧٠ ألف طالب يخوضون الامتحانات التى تحدد قبولهم للجامعات والمعاهد الحكومية، مؤكدة أن الضغط من أجل النجاح «شديد»، وكثيرون يصفون الامتحانات بأنها تجربة «مدمّرة للأعصاب» وغالبًا ما تترك الطلاب يبكون خارج اللجان.
يذكر أن مسئولي قطاعات التعليم ومستشاري وزير التربية والتعليم لواءات جيش، ويعملون وفق رؤية لعسكرة الامتحانات والتوجية نحو مخطط لحرمان ابناء الطبقات الدنيا وابناء المعارضين للنظام من التعليم بكليات عليا، بناء على دراسات امنية توضح تفوق ابناء تلك الطبقات ما يهدد مستقبل نظام الاستبداد.