بكار النوبي
طالب مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" بمحاكمة وزير الدفاع صدقي صبحي، على انتهاكات الجيش ضد أهالي سيناء العزل، ودعا إلى التحقيق مع عناصر القوات المسلحة في انتهاكاتهم ضد الأطفال في سيناء.
وقال "الشهاب"- في بيان له اليوم الخميس- "تصاعدت حدة تعامل وزارة الدفاع مع المدنيين العزل في سيناء، وبكافة الأسلحة والمعدات الثقيلة، ثم هدم البيوت وتجريف الأراضي وتهجير الآلاف من أبناء سيناء، دون مراعاة ظروف المعيشة وضيق ذات اليد والبطالة وقلة فرص العمل هناك".
وأضاف البيان "زاد الأمر سوءًا استهداف المدنيين، بصفة خاصة بالقتل، فسقط الرجال والنساء والشيوخ برصاص الجيش، وقد نال الأطفال الرضع نصيبا من ذلك الأذى، فتم قتل الطفلة "رهف" يوم 16 مارس الجاري، وأعقب ذلك قتل الطفلة "رغد" يوم 23 مارس، فيما أطلقت نيران الجيش تجاه المواطنة مريم، أمس، ما أدى إلى إصابتها بطلقتين، إحداهما في القدم وأخرى في بطنها، ما أدى إلى قتل جنينها في الحال".
وأشار المركز الحقوقي إلى أن "تلك الجرائم تتم بأوامر من وزير الدفاع، ضد أهالي سيناء". ودعا النائب العام المصري إلى "فتح تحقيق مع وزير الدفاع في الانتهاكات المرتكبة في حق أبناء سيناء؛ من هدم للمنازل وتجريف للأراضي وقتل للمدنيين العزل"، مطالبا البرلمان الأوروبي بالتضامن مع أسرة الطفلتين "رهف ورغد"، وكذلك أسرة مريم؛ للوقوف على مرتكب الجريمة ومعاقبته، خاصة أن أماكن إطلاق النار كانت من كمائن معروفة ومحددة".
في المقابل، انتشر هاشتاج "#قتلوا_الجنين" بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر التريند في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، وذلك بعد قتل الجيش المصري جنينًا في بطن أمه.
وأشار الناشط الحقوقي هيثم غنيم، عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى الواقعة، قائلا: "القصة باختصار انشروها وكونوا صوت أهل سيناء، بتاريخ الثلاثاء 29 مارس، قامت قوات الجيش المصري المتمركزة في كمين حي الترابين، جنوب الشيخ زويد، بإطلاق النار على السيدة "مريم.س.س"، الحامل في الشهر السابع، قرب منزلها، أثناء جمعها بعض الأعشاب لأغنامها، وأصيبت السيدة بطلقتين: الأولى في قدمها والثانية في بطنها، ما أدى إلى وفاة الجنين فورًا، حيث تم إجراء عملية جراحية لها في مستشفى العريش العام، وتم إخراج الجنين مصابا بالطلق الناري وأدى إلى وفاته. وهي ترقد الآن في العناية المركزة بمستشفى العريش العام".
ونقلت صفحة "سيناء 24" عن إدارة مستشفى العريش العام، في تصريحات صحفية، أن "فريقا طبيا من المستشفى أنقذ حياة سيدة حامل تعرضت لشظايا قذيفة". فيما أشارت صحيفة انقلابية إلى الحادث، وقالت في تقرير لها، "نجح فريق طبي في مستشفى العريش العام، في إنقاذ حياة سيدة حامل تعرضت للإصابة بشظايا قذيفة".
وقال الطبيب المسؤول، في تصريحات إعلامية: إن "الإصابة أدت إلى مقتل الجنين ومزقت المثانة، وتم استخراج الجنين المتوفى وتصليح المثانة واستكشاف البطن، وأصبحت حالة المريضة مستقرة".