تحت لافتة “ولاية سيناء”.. جيش الاحتلال يحشد جنوده على الحدود المصرية

- ‎فيأخبار

كتب – هيثم العابد
على الرغم من حالة التكامل الأمني والاستراتيجي بين الانقلاب العسكري والاحتلال الصهيوني، إلا أن حكومة بينيامين نتنياهو استغلت حالة الهوان والعمالة التى أصابت رأس السلطة فى مصر من أجل إجراء مناورات ضخمة على طول الحدود مع سيناء من أجل الاقتحام السريع والاشتباك داخل شبه الجزيرة المصرية تحت ذريعة مواجهة مرتقبة مع "ولاية سيناء".

وكشف -موقع "وللا" الإسرائيلي- اليوم السبت، تصريحات جنرال سابق بالجيش الصهيوني، أكد أنه على الرغم من أن "ولاية سيناء" لا يظهر مؤشرات على نيته استهداف الاحتلال بسبب انشغاله في المعارك الدائرة ضد جيش السيسي، فإن الافتراض الذي يحكم التقديرات الاستراتيجية في الكيان الصهيوني يقول إن هذا التنظيم سيوجه سلاحه ضد "إسرائيل" بمجرد أن تحين له الفرصة.

وأوضح الجنرال –بحسب "عربي 21"- أن آلاف الجنود الذين يتمركزون على طول الحدود وفي عمق صحراء النقب قد تدربوا على سبل مواجهة عناصر "ولاية سيناء"، مشيرا إلى أن الجنود يتدربون حاليا على سبل إحباط عمليات تسلل يمكن أن يقدم عليها التنظيم.

وشدد على أن أخطر ما يثير القلق لدى قيادة الجيش هو أن يتمكن عناصر التنظيم من اجتياح المستوطنات اليهودية التي تقع في محيط الجدار الحدودي، وأن يقوموا بقتل المستوطنين أو أخذهم رهائن.

بدورها، نقلت قناة العاشرة الإسرائيلية عن مصدر عسكري صهيوني أن هناك مخاوف من أن يستهدف التنظيم مدينة "إيلات" والمرافق السياحية المحيطة بها، مشددا على أن تحقق هذا السيناريو من شأنه أن يفضي إلى المس بحركة السياح إلى المدينة، ما سيمس بمدخولات إسرائيل من هذا القطاع الهام.

وأوضح المصدر أنه ليس بالضرورة أن تسفر عمليات التنظيم عن خسائر بشرية، منوها إلى أن الأثر النفسي لعمليات التنظيم سيبعد السياح عن المنطقة، معترفا بأن هناك تعاونا أمنيا وثيقا بين الجيش الصهيوني وجيش السيسي في مواجهة هذا التنظيم.