6 أشهر على مجازر الفض.. القصاص في انتظار الانقلابيين

- ‎فيتقارير

يسري مصطفى

في ذكرى مرور ستة أشهر على مجازر فض اعتصامي رابعة والنهضة كجرائم إبادة جماعية غير مسبوقة أكد خبراء أنها تكشف العديد من الحقائق؛ أصبحت رابعة رمزا إنسانيا وقيميا عالميا للتحرر ورفض القمع وعسكرة الدولة والدولة البوليسية، وفجرت طوفان جغرافيا الغضب الذي انتشر عبر الزمان والمكان وأفرز استراتيجيات وآليات ثورية إبداعية جديدة على الأرض برؤية ميدانية يقودها الشباب، ومثلت نقطة تحول لحراك سلمي متصاعد ومستمر مما أفشل آلة القمع وإستراتيجية الصدمة والرعب التي انتهجها الانقلاب، ولم يحصد من الفض إلا القصاص بسبب جرائم موثقة تجعله ملاحق جنائيا ودوليا، ويعاني حصارا عالميا متزايدا رغم تمثيلية الاستفتاء، ولم يحصل على أي استقرار أو اعتراف دولي.

ورصدوا لـ"الحرية والعدالة" أن الاحتجاجات الثورية والشبابية بيئة حاضنة للاحتجاجات الفئوية والعمالية الناتجة عن تصاعد مسلسل فشل الانقلابيين بجميع القطاعات.


جرائم إبادة جماعية

يوم 14 أغسطس 2013 ارتكب قوات الانقلاب الدموي مجازر فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية بالقاهرة واعتصام النهضة بميدان النهضة بالجيزة، كعملية إبادة جماعية وجريمة قتل جماعي غير مسبوقة بالتاريخ المصري خلفت آلاف الشهداء والمصابين، وأعلنت المستشفى الميداني برابعة يومها أن شهداء رابعة يتجاوز عددهم الأولي 2600 شهيد وآلاف المصابين على الأقل، وأعقب ذلك حرق الجثث وكسحها بالجرافات وحرق الجثث والمصابين أحياء وحرق مسجد رابعة وحرق جميع الخيام واستهداف جميع الموجودين بالقتل في الرأس والصدر بمشاركة قناصة لم ترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة!


3000 شهيد خلال مجازر فض الاعتصامين

شكك د. أشرف عبد الغفار -الطبيب بالمستشفى الميداني برابعة- في تقرير الطب الشرعي الذي يفيد بأن إجمالي عدد وفيات مجازر الفض للانقلاب العسكري لم تتعد المئات.منتقدا ما اعتبره تضاربا من مصلحة الطب الشرعي التي أعلنت في بيانات سابقة عن أعداد تفوق هذه الأرقام .

 

وأكد أن هناك جهازا يقوم بتوثيق مجازر النظام العسكري خلال فض ميداني رابعة والنهضة، وتم حصر وتوثيق أكثر من 3 آلاف شهيد بفض الاعتصامين, ولدينا إحصائية بأسماهم وتقارير الأطباء الشرعيين، هذا بخلاف شهداء مجازر رمسيس وكرداسة ودلجا وغيرها من المحافظات التي يتم تحصرها

 

"منظمة العفو الدولية": قوة فتاكة مفرطة

في 11 سبتمبر قال ممثل منظمة العفو الدولية في جنيف بيتر سبلينتر: إن 1089 شخصا قتلوا في الفترة بين 14 و18 أغسطس أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأضاف أن كثيرا منهم سقطوا جراء استخدام قوات الأمن المصرية "للقوة الفتاكة المفرطة وغير المتناسبة وغير المبررة”. وطالبت المنظمة الحقوقية بإجراء تحقيق مستقل وعاجل في عمليات القتل والتعذيب وانتهاكات حرية التعبير والتجمع.

 

الطاقة الدافعة

د.أحمد التهامي: الحراك الثوري لـ"رابعة" خلق بيئة حاضنة للاحتجاجات الأخرى عمالية وفئوية تضعف السلطة